في دوحة الخير يخوض ممثلينا غمار دوري ابطال آسيا، تلك البطولة التي تأخرت كثيراً بسبب تنظيم قطر لكأس العالم و يتعين على الشباب و الفيصلي و الهلال ان يكونوا بالموعد حتى يتجه احدهم لمواجهة اوراوا في النهائي !
أطلق أحد الإعلاميين بعد خروج فريقه من بطولة آسيا المنصرمة جملة (الدوري السعودي أقوى من بطولة آسيا) و من ثم رددها الكثير من الإعلاميين و اللاعبين و الجماهير و لا أعرف ما هو المعيار الذي انطلقوا منه فبطولة الدوري تشمل جميع الفرق المتنافسة من دورين و هي بطولة النفس الطويل و القدرة على تجميع النقاط فقط بينما بطولة آسيا تلعب بأدوار تمهيدية ثم أدوار المجموعات و من ثم الأدوار الإقصائية حتى النهائي بنظام الكؤوس فلا تشابه بين البطولتين إطلاقاً حتى يتم مقارنتهما ببعض و تفضيل إحداهما على الأخرى و الغريب ان من اطلق هذه الجملة لم يفز فريقه بالبطولة الأسهل من وجهة نظره و لا الأصعب أيضاً !
الشباب على الورق يلاقي أضعف المنافسين عندما يواجه ناساف كرشي الأوزبكي (ستكون النتيجة معروفة وقت نشر المقال) و اظن أن الشباب يتفوق على منافسه الاوزبكي في جميع خطوطه و اذا سارت الأمور بطريقة طبيعية فالشباب سيتأهل للدور التالي بنتيجة عريضة !
الفيصلي و الذي يمر بمرحلة انعدام وزن و يحتل المرتبة الخامسة بدوري يلو عليه ان ينازل فولاذ الإيراني في مباراة متكافئة الى حد كبير و لكن خبرة فولاذ تعطيه أفضلية عن الفيصلي الذي يشارك في الادوار الإقصائية للمرة الأولى و أرجو ان يتفوق الفيصلي على نفسه للتأهل لمباراة الخميس و الذي سيعد انجازاً بسبب حالة الفيصلي الغير مرضية حالياً !
الهلال اكبر المرشحين و ثاني العالم بعد الريال يحمل على عاتقه الإستمرار في التميز الخارجي و عليه ان يقابل كتيبة شباب أهلي دبي و مدربه السابق جارديم و الذي سيدخل تحدياً مع نفسه للتغلب على الهلال بالذات انه يعرف كل كبيرة و صغيرة عنه و لا تبدو المهمة سهلة الا اذا استغل الهلاليين سيطرتهم المتوقعة مبكراً بالتسجيل و الا فأن العقاب سيكون قاسياً امام فريق متوقع تكتله و تقوقعه في الخلف كثيراً و من ثم استغلال الهفوات للإرتداد !
استوقفني كثيراً تصريح الاستاذ مسلي المعمر بعد مباراة النصر بالتعاون و جملة (الأجانب المغمورين و هاشتاق نعم للأجانب النخبة) و لا اعرف ما هو تعريف نخبة في وجهة نظر رئيس نادي النصر و لكن ما يبدو ظاهراً للعيان ان النصر يشتكي من الحكم المحلي و يطالب به في نفس الوقت و تصريح رئيسه الأخير لا يعدو عن (ذر الرماد في العيون) و نظرة لجدول الترتيب فلا يزال النصر يعتلي القمة بفارق هدفين عن الإتحاد و ٤ اهداف عن الشباب و المنافسة الثلاثية تبدو محتدمة و مستمرة في الجولات القادمة !
قلوبنا معكم و في الدوحة ستكون دعواتنا لكم جميعاً بالتوفيق و الفوز و ان يكون احدكم متواجداً في النهائي الكبير !
د.خليفة الملحم
@DrKAlmulhim