تتواصل ممارسات الإرهاب الحوثية بحق المعارضين لمشروعها الطائفي، في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وآخرها قرارات بإعدام العشرات من أبناء صعدة.
وتأتي القرارات ضمن سلسلة الانتهاكات وأعمال القمع الوحشية والإرهابية والتنكيل التي تمارسها الميليشيا بحق أبناء محافظة صعدة المعارضين لأفكارها العنصرية والطائفية المقيتة وأعمالها الإرهابية.
استنكار ورفض القرارات والأعمال الإجرامية
أدان أبناء صعدة المهجرين قسرًا في مأرب بوقفة احتجاجية، أمس الأحد، قرارات إعدام ميليشيا الحوثي الإرهابية للعشرات من أبناء المحافظة.
أبناء صعدة المهجرون قسرًا في مأرب عبروا، في بيان، عن استنكارهم ورفضهم الشديدين لهذه القرارات وكافة الأعمال الإجرامية التي تنتهجها ميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، بهدف إرهاب وإسكات الأصوات الرافضة لأفكارهم ومصادرة حقوقهم في الحياة بكرامة.
وأكدوا وقوفهم الى جانب ضحايا الانتهاكات والأعمال الإرهابية للجماعة الانقلابية التي تزايدت، خاصة في الفترة الأخيرة، وكان آخرها تعذيب المواطن إبراهيم هشول الثماني حتى الموت، وإصدار محاكمها أوامر إعدام طائفية عنصرية بحق 32 يمنيًا من أبناء محافظة صعدة بشكل غير قانوني.
الضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية للإفراج عن المختطفين
دعا البيان المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم، والتدخل العاجل بالضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية لسرعة الإفراج عن المختطفين وإدانة تلك الأعمال الإرهابية التي تقوض جهود عملية السلام في اليمن وتضع الجهود الأممية الرامية إلى صناعة السلام في مهب الريح.
وفي سياق تواصل الانتهاكات الحوثية، توفي معتقل مدني وجندي أسير من أبناء محافظة البيضاء، جراء التعذيب الشديد طوال فترة احتجازهم في سجون الميليشيات الإرهابية في العاصمة صنعاء المختطفة.
وقالت منظمة "مساواة للحقوق والحريات" في بيان، إنها تلقت، يوم الجمعة، بلاغًا من أسرة المعتقل المدني الرصاص منصر بن حسين، يؤكد وفاة ابنها تحت التعذيب الشديد في سجون الميليشيات الحوثية بعد 7 أشهر من اختطافه من منزله في مديرية مسورة.
وفاة الأسرى لدى الميليشيات جراء التعذيب
ذكر البيان أن أسرة الرصاص كانت تلقت وعودًا من الميليشيات الحوثية بالإفراج عن ابنها يوم الخميس الماضي، وعند ذهابها إلى السجن لتسلمه فوجئت بإبلاغهم أنه توفي في زنزانته، وعليها تسلم جثمانه، الأمر الذي رفضته عائلته واتهمت الانقلابيين بتصفيته.
ولفتت منظمة "مساواة" إلى أنها تلقت بلاغًا مماثلًا من أسرة الجندي في الجيش اليمني هادي حسين الصوعي "26 عامًا" من أبناء مديرية النعمان، أمس الأول، تؤكد وفاة ابنها الأسير لدى الميليشيات تحت التعذيب بعد عام ونصف من أسره.
وأوضحت أن طرق وأساليب التعذيب الوحشية التي تتبعها ميليشيا الحوثي الإرهابية في سجونها تنتهي عادة بوفاة ضحاياها المعذبين، وكان آخرها المعتقل المدني "الرصاص"، والجندي الأسير "الصوعي"، بعد أن أبلغت أسرتيهما بوفاتهما.
وأشار البيان إلى أن القانون الدولي الجنائي واتفاقيات "لاهاي وجنيف" الأربع والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ومبادئ محكمة "نورنبرغ" وميثاق محكمة "نورمبرك" العسكرية واتفاقية مناهضة التعذيب، تصنف جريمة اختطاف مدني وتعذيبه حتى الموت وجريمة تعذيب جندي أسير ثم تصفيته بأنها من "جرائم الحرب".
وكشفت "مساواة" في يوليو 2022 عن مقتل نحو 300 معارض قضوا تحت التعذيب في معتقلات الميليشيا في المحافظات الخاضعة لسيطرتها منذ انقلابها على الشرعية في سبتمبر 2014.
