تسعى وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى تنمية سياحة متوازنة ومستدامة، تُحقق تنوعًا اقتصاديًا وإثراءً اجتماعيًا، ولإيجاد فرص للنماء والعمل، والحفاظ على البيئة والأصالة الثقافية، والاعتماد على المشاركة الفعالة بين القطاعين العام والخاص.
يتولى القطاع العام مع الجهات ذات العلاقة دور التحفيز والإرشاد التخطيطي، وتوفير البنية الأساسية اللازمة للتنمية السياحية والمعلومات والدراسات والبحوث.
فيما يتولى القطاع الخاص الدور الرئيس في الاستثمار السياحي المباشر، وتنفيذ السياسات التنموية والتسويقية لصناعة السياحة، من خلال المحافظة على جودتها ونوعيتها وتنوعها، مع تدريب وتأهيل القوى العاملة الوطنية.
السياحة الزراعية من أهم الوجهات
وتهدف السياحة الزراعية بوجهها العام إلى تعزيز تنمية الفرد والمجتمع، وتمثل ركنًا أساسيًا في بلورة استراتيجيات تنويع المنتجات في المملكة عامة، وعلى مستوى منطقة مكة المكرمة على وجه الخصوص.
تعد السياحة الزراعية من أهم الوجهات التي يقصدها السائح في فترات متعددة طيلة العام، ما يعزز من دخلها أثناء الرحلة السياحية.
#صحيفة_اليوم | #وقت_فراغ
«#الريف» رافد السياحة الزراعية المستدامة بـ #الأحساء https://t.co/GFLaxqbeb0 pic.twitter.com/6L2rc5G6Wv— صحيفة اليوم (@alyaum) January 27, 2021
كما تشكل السياحة الزراعية نمطًا ترفيهيًا ونشاطًا تنفسيًا يعزز من النمو على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، حتى غدْت السياحة الزراعية عاملًا مهمًا وقيمة مضافة في صناعة السياحة العالمية.
حسب مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي، فإن السياحة الزراعية تعد مشروعًا رائدًا يُعيد تشكيل الخريطة السياحية والزراعية بالمنطقة، ويقدم فرص عمل للشباب والفتيات والأسر المنتجة، ويسعى إلى إيجاد بدائل مميزة لقطاع الإيواء السياحي والسفر والاستمتاع بالطبيعة.
الاقتراب من الطبيعة
واستطاع العديد من المزارعين بمنطقة مكة المكرمة تحويل منتجات مزارعهم المتمثلة في الورد، والفاكهة، والعسل، إلى الاستثمار في مشروعات زراعية سياحية وتهيئتها، عبر توفير خدمات ومتطلبات الزوار، حيث أصبحت مزارعهم وجهة سياحية، لطبيعة أجوائها المتنوعة ما بين محافظات جدة وخليص والليث والقنفذة والطائف.
تقدم السياحة الزراعية للسائح تجربة الاقتراب من الطبيعة، في مناطق مثل مكة المكرمة التي تتمتع بمساحات زراعية واسعة ومزارع خاصة، وتضم أشكالًا من النباتات التي ترتبط بالبيئة المحلية، حيث يتوافد العديد من الزوار والسياح إلى المناحل وحدائق النحل بمن فيهم الأطفال، كما أن بعض منظمي الرحلات السياحية يُطلق زيارات للمناحل لمختلف الشرائح المجتمعية كجزءٍ من السياحة الريفية.
تشهد بعض المزارع في مكة المكرمة تنافسًا كبيرًا فيما بينها في الجوانب التطويرية والتشغيلية، ما بين احتواءها على مجموعة كبيرة من البيوت المحمية بأحجام متفاوتة، وحقول زراعية مكشوفة تحوي عشرات الأصناف الزراعية المتنوعة وبكميات وفيرة على مدار العام؛ لتحقيق الجانب السياحي والترفيهي والتثقيفي.
#صحيفة_اليوم | #وقت_فراغ#خيرات_عسير تعزز #السياحة_الزراعيةhttps://t.co/0VdAJrJIKi pic.twitter.com/4gABgp65QV— صحيفة اليوم (@alyaum) September 4, 2020
إدراج المزارع على قوائم المكاتب السياحية
تسعى المزراع لتكون إحدى المبادرات السياحية الزراعية الريفية التي تُوظف لخدمة المجتمع؛ لإثراء التجربة السياحية المحلية وإيجاد عناصر للترفيه والمتعة والتعليم، وتمكين المزارعين من تطوير برامج ومنتجات وخدمات وأنشطة سياحية، خصوصًا مع إدراج المزارع في قوائم وجداول المكاتب السياحية ومنظمي الرحلات والمرشدين، باعتبارها عوامل جذب سياحي مهمة.
ويسهم صندوق التنمية الزراعية في التكاليف الاستثمارية والتشغيلية للمنشآت السياحية داخل المزارع المرخصة بتمويل مباشر من الصندوق بقروض طويلة الأجل.