DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تلوث الهواء متهم بقتل ثلث المصابين بالالتهاب الرئوي

تلوث الهواء متهم بقتل ثلث المصابين بالالتهاب الرئوي
تلوث الهواء متهم بقتل ثلث المصابين بالالتهاب الرئوي
تلوث الهواء عامل الخطر الرئيس للوفاة بالالتهاب الرئوي - رويترز
تلوث الهواء متهم بقتل ثلث المصابين بالالتهاب الرئوي
تلوث الهواء عامل الخطر الرئيس للوفاة بالالتهاب الرئوي - رويترز

يعد تلوث الهواء عامل الخطر الرئيس للوفاة بالالتهاب الرئوي في جميع الفئات العمرية، ويُعزى ثلث الوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي تقريبًا إلى تلوث الهواء؛ إذ أسفر عن وفاة حوالي 749.200 في عام 2019م.

ويأتي الالتهاب الرئوي في مقدمة أسباب وفاة الأطفال بجميع أنحاء العالم، فقد أودى بحياة 920.136 طفلًا دون الخامسة في عام 2015، ما يمثل 15% من الوفيات التي تسجل بصفوف تلك الفئة في ربوع العالم كاملة.

ويحتفل العالم في 12 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للالتهاب الرئوي؛ للتوعية بسبل الوقاية منه وأهمية الهواء النقي؛ لأن كل نفَس مهم.

ويلحق هذا المرض أضرارًا بالأطفال وأسرهم، وينتشر بشكل كبير في جنوب آسيا وأفريقيا، جنوب الصحراء الكبرى، ويمكن الوقاية منه بتدخلات بسيطة، وعلاجه بأدوية ورعاية صحية زهيدة التكلفة.

ووفق منظمة الصحة العالمية، فالالتهاب الرئوي هو شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب الرئتين، وتتكون الرئتان من أكياس صغيرة تُدعى الأسناخ، تمتلئ تلك الأكياس بالهواء عندما يتنفس الشخص السليم، وعندما يُصاب المرء بالالتهاب الرئوي تمتلئ أسناخ رئتيه بالقيح والمواد السائلة، الأمر الذي يجعل التنفس عملية مؤلمة، ويحد من دخول الأوكسجين للرئتين.

أسباب الالتهاب الرئوي

يحدث الالتهاب الرئوي بسبب بعض العوامل، بما في ذلك الفيروسات والجراثيم والفطريات المعدية، وفيما يلي أهم تلك العوامل:

العقدية الرئوية

أكثر أسباب الإصابة بالالتهاب الرئوي الجرثومي لدى الأطفال، شيوعًا.

المستدمية النزلية من النمط "ب"

ثاني أكثر الأسباب شيوعًا للالتهاب الرئوي الجرثومي لدى الأطفال.

الفيروس التنفسي المخلوي

هو أكثر الأسباب الفيروسية للالتهاب الرئوي شيوعًا.

المتكيسة الرئوية الجؤجؤية

أحد الفطريات، وأهم مسببات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال دون الستة أشهر، المصابين بالإيدز والعدوى بفيروسه؛ ذلك أنه يتسبب فيما لا يقل عن ربع الوفيات بين الأطفال من حمَلة فيروس الإيدز.

ينتشر الفيروس عبر الهواء من خلال الرذاذ التنفسي - اليوم

انتشار الالتهاب الرئوي

ينتشر الالتهاب الرئوي بطرق عدة؛ إذ يمكن للفيروسات والجراثيم الموجودة عادة في أنف الطفل أو حلقه، أن تصيب رئتيه إذا ما استنشقها.

وينتشر أيضًا عبر الرذاذ المتطاير الناجم عن السعال أو العطاس.

وقد ينتشر كذلك عبر الدم، لا سيما أثناء الولادة أو بعدها بقليل.

ونحن بحاجة لمزيد من البحوث بشأن مختلف العوامل الممرضة التي تسبب الالتهاب الرئوي، وطرق علاجها وتجنبها، فلذلك أهمية بالغة فيما يخص العلاج والوقاية.

المضادات الحيوية تعالج التهاب الرئة - اليوم

أعراض الالتهاب الرئوي

لا يوجد اختلاف بين أعراض الالتهاب الرئوي الفيروسي والجرثومي، غير أن أعراض الالتهاب الفيروسي قد تكون أكثر وأشد من الجرثومي.

وتشمل الأعراض الشائعة للالتهاب الرئوي عند البالغين: الحمى والقشعريرة وضيق التنفس وألم الصدر أثناء التنفس، وزيادة معدل ضربات القلب، والغثيان والقيء والإسهال، والسعال الذي ينتج غالبًا بلغمًا أخضر أو أصفر.

ويمكن أن يعاني الأطفال أعراضًا مختلفة، مثل الجفاف وصعوبة التنفس والامتناع عن تناول الطعام بشكل طبيعي، والسعال والحمى والتهيج، وقد يتقيؤون بعد السعال.

وعند الأطفال دون سن الخامسة من العمر، الذين يعانون سعالًا أو صعوبة في التنفس، مع حمى أو دون، يشخص الالتهاب الرئوي من خلال سرعة التنفس أو انسحاب أسفل جدار الصدر إلى الداخل، إذ يتحرك صدرهم للداخل أو ينكمش خلال الاستنشاق، "على عكس الشخص السليم الذي يتسع صدره أثناء الاستنشاق".

يكون الأزيز أكثر شيوعًا في حالات العدوى الفيروسية.

قد لا يستطيع الرضع المصابون بمرض وخيم الرضاعة أو الشرب، وقد يصابون كذلك بفقدان الوعي وانخفاض الحرارة والاختلاجات.

الأطفال الذين يعانون ضعف جهازهم المناعي، يواجهون أكثر من غيرهم مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي - اليوم

عوامل الخطر

في حين يستطيع معظم الأطفال الأصحاء التصدي للعدوى بفضل دفاعاتهم الطبيعية، فإن الأطفال الذين يعانون ضعف جهازهم المناعي، يواجهون أكثر من غيرهم مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، ويمكن أن يضعف جهاز الطفل المناعي بسبب سوء التغذية أو نقصها، لا سيما الرضع الذين لا يُغذون بلبن الأم فقط.

وتزيد الأمراض الكامنة أيضًا، مثل حالات العدوى بفيروس الإيدز المصحوبة بالأعراض وحالات الحصبة، من مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.

وتزيد العوامل البيئية التالية من احتمال تعرض الطفل للالتهاب الرئوي:

- تلوث الهواء داخل المباني جراء استخدام وقود الكتلة الأحيائية "مثل الخشب والروث" لأغراض الطهي والتدفئة.

- العيش في بيوت مكتظة.

- الدخان المنبعث من سجائر الآباء.

ضرورة تقديم الخدمات الطارئة للحالات المتوسطة والبسيطة - واس

علاج الالتهاب الرئوي

يمكن علاج الالتهاب الرئوي الذي تسببه الجراثيم بالمضادات الحيوية، والأموكسيسيلين من المضادات الحيوية المختارة لعلاج المرض، وهو يوزع في شكل أقراص.

أغلب حالات الالتهاب الرئوي تتطلب مضادات حيوية فموية، وعادة ما توصف في أحد المراكز الصحية.

يمكن تشخيص وعلاج حالات الالتهاب الرئوي التي تصيب الأطفال بفعالية باستخدام مضادات حيوية فموية زهيدة الثمن على مستوى المجتمع المحلي، بقيادة عاملين صحيين مجتمعيين مدربين، ويوصى بإدخال الحالات الوخيمة فقط إلى المستشفى.

الوقاية من الالتهاب الرئوي

وقاية الأطفال من الالتهاب الرئوي من العناصر الأساسية للاستراتيجية الرامية إلى الحد من معدلات وفيات الأطفال، ويعد التمنيع ضد المستدمية النزلية من النمط "ب" والمكورات الرئوية والحصبة والسعال الديكي "الشاهوق"، أكثر الوسائل فعالية للوقاية من الالتهاب الرئوي.

والمعروف أن توفير التغذية المناسبة من الأمور الأساسية لتحسين دفاعات الأطفال الطبيعية، بدءًا بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من حياتهم، وهذه الطريقة تضمن فعالية توقي الالتهاب الرئوي وتقليص فترة المرض.

كما يسهم التصدي للعوامل البيئية، مثل تلوث الهواء داخل المباني، في خفض عدد الأطفال الذين يُصابون بالالتهاب الرئوي، بالعمل -مثلًا- على توفير مواقد نقية زهيدة التكلفة لاستعمالها داخل المباني، والتشجيع على التزام مبادئ النظافة الشخصية في البيوت المكتظة.

ويعطى الكوتريموكسازول "مضاد حيوي" بشكل يومي، لحملة فيروس الإيدز من الأطفال؛ للحد من مخاطر إصابتهم بالالتهاب الرئوي.

الالتهاب الرئوي يحد من دخول الأكسجين للرئة - اليوم

استجابة منظمة الصحة العالمية

وحدت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف خطة العمل العالمية لتوقي الالتهاب الرئوي ومكافحته.

وتهدف الخطة إلى تسريع مكافحة الالتهاب الرئوي بتوليفة من التدخلات لحماية الأطفال، ووقايتهم من الالتهاب الرئوي، وعلاج المصابين به، ومن تلك التدخلات:

- اتخاذ إجراءات تشمل تعزيز الاقتصار على الرضاعة الطبيعية، وغسل الأيدي، والحد من تلوث الهواء داخل المباني.

- التطعيم.

- غسل اليدين بالماء والصابون.

- الحد من تلوث الهواء داخل المنزل.

- الوقاية من فيروس العوز المناعي البشري "الإيدز".

- استخدام الكوتريموكسارول لوقاية الأطفال المصابين بفيروس العوز المناعة البشري والمعرضين للمخاطر.

- علاج المصابين بالالتهاب الرئوي، بالتركيز على ضمان حصول جميع الأطفال المرضى على الرعاية المناسبة.

- ضمان حصول المصابين بالالتهاب الرئوي على ما يحتاجونه من مضادات حيوية وأكسجين؛ للتعافي من المرض.

وضع عدد من البلدان، منها بنجلاديش والهند وكينيا وأوغندا وزامبيا، خططًا إقليمية ودولية ووطنية لتكثيف الإجراءات المتعلقة بمكافحة الالتهاب الرئوي والإسهال.