فيما تتواصل الاحتجاجات في جميع المدن والجامعات الإيرانية ضد نظام الملالي، أعلنت مجموعات التجار في طهران ومدن إيرانية أخرى، أمس الأربعاء، الإضراب عن العمل وإغلاق محالهم التجارية تضامنًا مع المحتجين، كما أعلن الموظفون الرسميون في صناعة النفط الإضراب عن الطعام، بحسب ما أورد موقع إيران إنترناشيونال.
وأغلق تجار سوق الأثاث في شارع وليعصر بطهران متاجرهم؛ تضامنًا مع المنتفضين ضد النظام، وذلك بالتزامن مع مرور أربعين يوما على جمعة زاهدان الدامية، التي قُتل فيها نحو مائة شخص على أيدي القوات الإيرانية.
كما دخل أصحاب المتاجر في مدينة «سنندج» في إضراب كامل وأغلقوا متاجرهم، أمس، وكذلك أضرب أصحاب المتاجر والباعة في مدينة «بانه» بكردستان إيران.
وخرج طلاب المدارس والجامعات في تظاهرات، تطالب بإسقاط النظام، واصفين خامنئي بالقاتل، وهتف طلاب المدارس في مدينة قروة «انتفاضة حتى إسقاط النظام».
من جهته، أعلن مجلس تنظيم احتجاجات عمال عقود النفط عن استمرار الاحتجاجات والإضراب عن الطعام للموظفين الرسميين في صناعة النفط، وأعلن أن عمال «شركة أروندان للنفط والغاز ومنصات شركة الحفر الوطنية ومنطقة العمليات دخلوا في اليوم الثالث من إضرابهم عن الطعام».
الموت للديكتاتور
واستمرارًا لاحتجاجات الشعب، طالب شباب أحياء طهران، في بيان، مواطني أحياء طهران بالتعبير عن تعاطفهم وتضامنهم مع بلوشستان من خلال التجمع في الشوارع، ورفع شعارات «المرأة، الحياة، الحرية»، و«الموت للديكتاتور»، والمطالبة بـ«إسقاط النظام الدموي».
وأكد شباب أحياء طهران في بيانهم: «إحياءً لذكرى القتلى في هذه المنطقة الأسطورية من إيران، دعونا نظهر تضامننا وتصميمنا على قلب نظام الفقر والقمع والتمييز بحضورنا الكثيف في الشوارع».
ومن يزد وسط إيران، أضرم أبناء المدينة النار في صورة كبيرة للمرشد خامنئي، وفي زاهدان، في اليوم السادس والخمسين لانتفاضة الشعب، إضراب عام في السوق في مدينة زاهدان.
إسقاط النظام
نظمت أمس، حركات احتجاجية لطلاب الجامعات والمدارس، وهتف طلاب جامعة بارس للفنون والهندسة مظاهرة حملت شعار «أنت الحقير والتافة، وأنا رجل حر»، يقصد بها خامنئي.
كما أعلن طلاب كلية الهندسة والتخطيط العمراني بجامعة أصفهان للفنون الإضراب دعمًا لأهالي بلوشستان، كما تظاهر طلاب جامعة العلوم والثقافة، دعمًا لبلوشستان في أربعينية شهداء الجمعة الدموية في زاهدان، مرددين شعار «صاحب اليد المشلولة» (في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي) قاتل ضحايا هجوم شيراز.
وخرج طلاب المدارس في مدينة قروة، وهم يهتفون: «لا نريد متفرجين، انضموا إلينا» و»انتفاضة حتى إسقاط النظام».
إرهاب الملالي
من جهته، هدد وزير المخابرات الإيرانية إسماعيل الخطيب بريطانيا بتنفيذ عمليات إرهابية على أراضيها، وقال الوزير الإيراني بأن بريطانيا ستدفع ثمن أفعالها لجعل إيران بلدا غير آمن. وذلك في أعقاب ردود الفعل العالمية المستمرة على الكشف عن عمليات أجهزة المخابرات الإيرانية ضد قناة «إيران إنترناشيونال» على الأراضي البريطانية.
وقال وزير المخابرات الإيراني، إسماعيل خطيب: من الآن فصاعدًا، سيعتبر أي نوع من الارتباط بهذه المؤسسة الإرهابية دخولًا إلى المجال الإرهابي وتهديدًا للأمن القومي.
واتهم بريطانيا بزعزعة الاستقرار من خلال العمليات المشتركة، وأضاف: لن يكون لدينا التزام بمنع انعدام الأمن في بريطانيا، ستدفع المملكة المتحدة ثمن أفعالها لجعل إيران العظيمة بلدًا غير آمن.
وأشار وزير المخابرات الإيراني إلى أن قناة إيران إنترناشيونال تعتبر منظمة إرهابية من قبل جهاز الأمن الإيراني، وقال: سيكون عملاء تلك الشبكة مطلوبين من قبل وزارة المخابرات، بعد اليوم، فإن أي علاقة مع هذه المنظمة الإرهابية (قناة إيران إنترناشيونال) ستعتبر دخولًا في المجال الإرهابي، وتهديدًا للأمن القومي الإيراني.
