كشفت مصادر سياسية في صنعاء عن حالة استنفار في صفوف ميليشيات الحوثي الإرهابية؛ بسبب الانتفاضة الشعبية ضد نظام الملالي في إيران والتي تخشى الميليشيات انتقالها إلى مدن ومناطق اليمن غير المحررة.
وقالت المصادر لـ «اليوم» إن قيادات أمنية وعسكرية حوثية عقدت اجتماعات مكثفة بحضور مندوب الميليشيات في طهران، والذي تم استدعاؤه لتقديم صورة واضحة عن الوضع في إيران والتي تشهد إنتفاضة شعبية ضد نظام الملالي للشهر الثاني دون توقف.
وأضافت المصادر إن الميليشيات كلفت مندوبها لدى نظام الملالي إبراهيم المؤيد بإبلاغ المشرفين على الطلاب والعناصر التابعة للميليشيات في المعاهد والجامعات الإيرانية بالانضمام إلى دوائر الأمن في مناطق تواجدهم للمشاركة في مواجهة الانتفاضة الشعبية ضد نظام الملالي.
استنفار الميليشيا الإرهابية
تبحث الميليشيات بجدية خيارات مواجهتها ثورة شعبية في مناطق سيطرتها حال استمرت الانتفاضة الشعبية في إيران، كما أنها أقرت فرض إجراءات أمنية على أن يتم تنفيذها بشكل تدريجي خلال الأسبوع الجاري.
وتشمل هذه الإجراءات حسب المصادر تكثيف الحضور الأمني في الجامعات، سواء كانت حكومية أو أهلية وعقد اجتماعات مع عناصر الميليشيات في الجامعات لوضعهم في صورة المخاوف من "حصول تمرد شعبي يبدأ من الجامعات الحكومية"، وجعلهم في حالة جاهزية لقمع أي تحرك مهما كانت النتائج.
41 قاصرًا بين ضحايا الاحتجاجات.. الإضرابات تتواصل في جامعات إيران#اليوم pic.twitter.com/skkh5XKU4H— صحيفة اليوم (@alyaum) November 6, 2022
وتملك الميليشيات تشكيلا طلابيا داخل جامعة صنعاء يرتبط بالأجهزة الأمنية الحوثية، كما أن عناصر هذا التشكيل حصلت على قطع سلاح شخصي بعد إخضاعها لتدريبات عسكرية وأمنية.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات أمنية حوثية وجَّهت كذلك مندوبيها في الأحياء السكنية «عقال الحارات» برصد أي تحركات أو لقاءات للمواطنين خاصة الذين ينتمون الى أحزاب وجماعات سياسية.
وتلقى حزب المؤتمر الشعبي العام المتواجد في صنعاء طلبًا من القيادي الحوثي ضيف الله الشامي مسؤول إعلام الانقلابيين يتضمن منع أي نشر أو تعاطي من قبل إعلام الحزب ونشطائه في صنعاء والمحافظات الأخرى مع ما يحدث بإيران من انتفاضة ضد النظام الطائفي.
مصرع قيادات
ميدانيا، لقي 3 من قيادات الميليشيات مصرعهم خلال اليومين الماضيين أحدهم من أقارب زعيم الميليشيات، قتل مع مرافقيه في حادث سير بمحافظة عمران شمال اليمن.
واعترفت الميليشيات بمصرع أحمد عبدالملك عبدالكريم الحوثي ومرافقيه في حادث سير، إضافة إلى مقتل هاشم محمد الشامي أحد قيادات ما يُطلق عليها «كتائب الحسين» أكثر وحدات الحوثيين تطرفا ووحشية.
وقُتل الشامي حسب المصادر في مواجهات مع قوات الشرعية بجبهة الحد يافع محافظة لحج، حيث تم استهداف طقم عسكري بصاروخ حراري قضى على كل مَن كان على الطقم عصر الجمعة.
كما قُتل القيادي الحوثي الملقب «أبو الزهراء» في مواجهات مع قبائل محافظة الجوف اندلعت الخميس، حين حاولت الميليشيات نهب أرض تابعة لقبيلة دهم في محافظة الجوف.
