دعا رئيس المجلس الرئاسي باليمن، د. رشاد العليمي، الأربعاء، القادة العرب المجتمعين في قمة الجزائر إلى تصنيف ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية.
وطالب بتصنيف عربي كامل لميليشيات الحوثي الإرهابية دعمًا لقرار مجلس الدفاع الوطني، وبناء على الحقائق وقرار مجلس جامعة الدول العربية رقم 8725، على مستوى المندوبين الصادر بتاريخ 23 يناير من العام الجاري، والمصادق عليه في وقت لاحق من قبل المجلس الوزاري.
تصنيف ميليشيا الحوثي
العليمي طمأن المجتمعين الإقليمي والدولي من المخاوف المرتبطة بتداعيات التصنيف الإرهابي للحوثي، موضحًا أن التحول في استراتيجية تعامل المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية مع هذه الجماعة الإرهابية يراعي كافة الشواغل، وفق آليات مدروسة تأخذ بعين الاعتبار الحقائق والواقع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني.
وأشار إلى أن هذه الجماعة الإرهابية تسببت في مقتل ووفاة نحو نصف مليون شخص بينهم نساء وأطفال، وشردت نحو 5 ملايين آخرين في أنحاء البلاد وعبر الأقطار والقارات، وزرعت ملايين الألغام والعبوات والمتفجرات المحرمة دوليًا، وقادت الأطفال والشباب إلى محارق الموت.
ولفت د. رشاد العليمي إلى روح التفاؤل التي سادت أرجاء البلاد في ظل الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة التي التزمت خلالها الحكومة بكافة شروطها وما تزال حتى اليوم، رغم رفض الميليشيات الإرهابية تجديدها، وعدم وفائها بالتزامها المتعلق بفتح طرق تعز المحاصرة منذ سبع سنوات.
وقال: «لكن هذا الأمل سرعان ما تبدد كما كان متوقعًا، عندما اختارت الميليشيات الحوثية الإرهابية مجددًا التصعيد على نحو غير مسبوق، تماهيًا مع استراتيجية النظام الإرهابي الإيراني التوسعية في المنطقة».
تهديد الملاحة البحرية
العليمي أضاف قائلا: «إن ميليشيات الحوثي تتباهي باستهداف المنشآت المدنية والاقتصادية في اليمن، وعبر الحدود، وتطوير أساليب إرهابية لتهديد الملاحة البحرية، بدءًا بالزراعة العشوائية للألغام في الممرات الملاحية الدولية، ومهاجمة الناقلات التجارية بالطائرات والقوارب المسيرة،، وصولًا إلى القرصنة واختطاف السفن، والابتزاز، والتسويف بإنهاء خطر خزان «صافر» العائم، الذي يهدد بكارثة بيئية كبرى في المنطقة».
وأكد أنه آن الآوان لعمل عربي جماعي قائم على حقائق التهديد للأمن القومي، ومحاولات سلخ بلده عن نسيجه الخليجي والعربي، وتحويله إلى نقطة انطلاق لتهديد إيران للأمن القومي العربي، وإمدادات الطاقة العالمية.
كما شدد على أن حرمان الإرهابيين من ملاذات آمنة وتجفيف مصادر تمويلاتهم، وتفكيك أيدلوجياتهم الطائفية سيكون بداية الطريق لهزيمتهم واستعادة مسار السلام الحقيقي والمستدام، على أن ذلك لن يكتمل دون مواجهة وعزل نظام الملالي الذي يمنح الإرهابيين الملاذ، والسلاح، والمال، والإعلام.
وفي الختام أعرب الرئيس اليمني عن امتنانه العميق للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة، ودولة الإمارات العربية المتحدة «الذين سالت دماؤهم دفاعًا عن بلاده والذود عن الأمن القومي العربي».
