تشتعل جبهات اليمن بمعارك عنيفة بين قوات الشرعية، والميليشيا الانقلابية، في وقت صدرت فيه توجيهات من وزير الدفاع لقادة القوات المسلحة برفع الجاهزية القتالية؛ لمواجهة استمرار الاعتداءات والهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت الحيوية، وتهديد مصادر الطاقة العالمية وخطوط الملاحة الدولية.
اليقظة ورفع الجاهزية
شدد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، في اجتماعه أمس الجمعة مع رؤساء الهيئات وكبار قادة القوات المسلحة والتشكيلات العسكرية والمقاومة، في العاصمة المؤقتة عدن، على ضرورة اليقظة ورفع الجاهزية القتالية، وتكاتف جميع القوات المشتركة، لمواجهة وصد الاعتداءات والهجمات الإرهابية الحوثية التي تستهدف المنشآت الحيوية، وتستمر في تهديد مصادر الطاقة العالمية وخطوط الملاحة الدولية، وقال: «كل ما سبق يستوجب حشد الطاقات وتوحيد الجهود؛ لمواجهة هذه الاعتداءات السافرة والأخطار المحدقة».
وأكد على أهمية ودور العمليات المشتركة تحت قيادة موحدة، موضحا الخطوات العملية والإيجابية المنجزة لتحقيق ذلك، وبدعم تام من قبل مجلس القيادة الرئاسي، رغم الظرف الاستثنائي الذي تعيشه بلاده.
تجديد الهدنة الإنسانية
إلى ذلك، شهدت محافظات أبين ولحج وتعز والحديدة، خلال الليلة الماضية معارك عنيفة بين قوات الشرعية وبين ميليشيا الإرهاب المدعومة من إيران، بالتزامن مع معارك بين عناصر من الأخيرة ومسلحين قبليين، ومع زيارة المبعوث الأمريكي الخاص لليمن إلى المنطقة، في سعي لتجديد الهدنة الإنسانية، والضغط على الميليشيا بإظهار حسن النوايا من أجل تحقيق سلام شامل.
واندلعت مواجهات عنيفة خلال الساعات الماضية، بين قوات الجيش الوطني وميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن).
مواجهات جبهة تعز
ونقل «المشهد اليمني» عن مصادر عسكرية وميدانية قولها: إن مواجهات عنيفة اندلعت في الساعات الأخيرة من ليل الخميس/الجمعة، بين قوات الجيش وميليشيا الحوثي الانقلابية بمختلف أنواع الأسلحة، في الجبهة الشرقية لمدينة تعز.
وأوضحت المصادر، أن المواجهات تجددت عقب هجوم شنته ميليشيا الحوثي على مواقع عسكرية للجيش الوطني، بالإضافة إلى قصف حوثي استهدف قرية «الدمينة» بمنطقة «نقيل الصلو» في محافظة تعز ما أدى إلى إصابة 4 مدنيين.
والليلة قبل الماضية، شهدت الجبهات الشرقية والغربية والشمالية المحيطة بمدينة تعز، مواجهات بالأسلحة الثقيلة، بين الجيش والمقاومة الشعبية من جهة والميليشيا الإرهابية من جهة أخرى.
