DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قرية «الأبواب المفتوحة».. بقعة نائية بها أنقى هواء في العالم

قرية «الأبواب المفتوحة».. بقعة نائية بها أنقى هواء في العالم

في المحيط المتجمّد الشمالي، حيث الأرخبيل النرويجي، تقع قرية ني أليسوند التي يكسوها بياض الجليد ويملأ أجواءها أنقى هواء في العالم.
تقع القرية أسفل قمة جبل زيبلين Zeppelinfjellet مباشرة، وعلى ارتفاع 556 مترًا في منطقة سفالبارد التي تبعد 1231 كم من القطب الشمالي، وهي عبارة عن مستوطنة صغيرة يبلغ عدد سكانها 45 نسمة خلال الشتاء ونحو 150 في ذروة الصيف.

بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن المنطقة الواصلة بين ارتفاع الجبل من جانب والمضيق البحري من ناحية أخرى، أفضل بقعة لالتقاط الأنفاس على هذا الكوكب، فهي تقع بعيدًا عن مصادر التلوث الرئيسية في بيئة القطب الشمالي التي لم تُمسّ تقريبًا، والهواء هناك أنظف هواء في العالم.


تهديد "النقاء"


سكان البلدة في الغالب من العلماء الذين يذهبون إلى هناك على وجه التحديد لهذا السبب؛ إذ بُنيت محطة أبحاث عام 1989 على جوانب جبل زيبلين، بارتفاع 472 مترًا، لمساعدة الباحثين على مراقبة تلوث الغلاف الجوي.
وفي الفترة الأخيرة، أصبح مرصد زيبلين، موقعًا مهمًا لقياس مستويات غازات الاحتباس الحراري التي تؤدي إلى تغير المناخ.
توجد مؤشرات مقلقة بخصوص احتمالية تغيّر جودة الهواء في ني أوليسوند، ففي بعض الأحيان، تحمل التيارات الجوية الهواء القادم من أوروبا وأمريكا الشمالية إلى هذا الجزء من سفالبارد، مما يؤدي إلى تلوث هذه المناطق معها.
ولا يشعر الباحثون بالقلق إزاء ارتفاع مستويات بعض الملوثات في المكان فقط، ولكن توجد أيضًا علامات على أنواع جديدة من التلوث تنتقل عبر الرياح.
وتقول أوفي هيرمانسن، كبيرة العلماء في مرصد زيبلين والمعهد النرويجي لأبحاث الهواء: "يقع مرصد زيبلين في بيئة نائية وبعيدة عن مصادر التلوث الرئيسية، هذا موقع جيد لدراسة الجو المتغير".
وتتابع "هيرمانسن" قائلة إن الأبحاث في تلك القرية النائية، تُعدّ جزءًا مهمًا من الجهد الدولي لرسم خريطة لتأثير البشرية في الغلاف الجوي.
وتوضِّح أن القياسات التي يتّخذونها تساعد على "اكتشاف خط التلوث الأساسي وحساب الاتجاه العالمي بمرور الوقت".
وتضيف "هيرمانسن"، التي تعمل في مرصد زيبلين منذ عقدين: "المراقبة هنا في المرصد تغطّي مجموعة كاملة من القضايا، فالسموم البيئية –كمثال- مثيرة للاهتمام بشكل خاص لتأثيراتها البيولوجية وحالة بيئة القطب الشمالي، في حين أن قياسات غازات الدفيئة والهباء الجوي مهمة بشكل خاص في السياق العالمي لتأثيرها في تغيّر المناخ."
ويمكن أن يوفر مرصد زيبلين أيضًا إنذارًا مبكرًا بالتغيرات التي تحدث في الغلاف الجوي.

تغير المناخ يزيد من احتمال حدوث صواعق برق #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم https://lym.news/a/6413191 Posted by اليوم on Saturday, August 6, 2022

الأبواب المفتوحة


كونها منطقة نائية ومتجمّدة ومظلمة، فإنها الحياة في ني أولسوند قاسية وتحمل عدة مخاطر أشرسها الدببة القطبية، إذ تعد سفالبارد موطنها الأصلي، وعلى مر السنين شوهدت الدببة قرب المستوطنة، حتى إنها كانت تمر عبرها، ونتيجة لذلك، فإن المجتمع لديه قاعدة أنه "لا يمكن لأحد أن يُغلق أبواب أي مبنى حال ظهور دب داخل المستوطنة" حتى إذا احتاج أي شخص إلى الاختباء، يجد بابًا في وجهه.
وتقول كريستيل جيسنون، إحدى الباحثات العاملات في مرصد زيبلين التابع للمعهد القطبي النرويجي: "عليك أن تتكيف وتعمل حول الدببة القطبية، وليس العكس"، وتُكمل: "تحب الدببة تتبّع النهر، وغالبًا ما تسلك الطريق بين مستوطنة ني أولسوند ومرصد زيبلين، يحدث غالبًا أننا نقف عند المرصد ويمر دب قطبي، ثم ننتظر حتى يمر".
يميل المجتمع الصغير، بعد نهاية يوم العمل في الرابعة والنصف مساءً، إلى التراجع للمنازل، تبقى فقط كافيتريا القرية المكان الوحيد الذي يلتقي فيه الناس للتواصل بشكل عفوي خلال ساعات الغداء والعشاء، وتبادل القصص عن الشفق القطبي والحياة البرية التي واجهوها.

دراسة: تغير المناخ والنمو السكاني يمكن أن يسببا زيادة الفيضانات https://lym.news/a/6412823 #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم Posted by اليوم on Thursday, August 4, 2022

تغيُّر بيئي


يضيف رون جونسن، رئيس المعهد القطبي النرويجي في ني-أولسوند، أنه في الثمانينيات، كان يُعتقد أن المنطقة المعروفة باسم "بلومستراندالفويا" قرب ني أولسوند شبه جزيرة، لكن مع تراجع النهر الجليدي خلال الفترة الماضية قبل عقد أو نحو ذلك، أصبحت جزيرةً معزولة عن البر الرئيسي.

منطقة سفالبارد تشهد تغيرا بيئيا متسارعا - مشاع إبداعي

ويقول: "إننا نشهد اليوم تأثيرات القطب الشمالي الأكثر دفئًا في عدة مناطق، على سبيل المثال، التدفق المتزايد لمياه المحيط الأطلنطي الأكثر دفئًا الذي يغيّر النظام البيئي بأكمله في المضيق البحري خارج ني إيلسوند، ويؤثر حتى في الدببة القطبية التي تضطر إلى تكييف نظامها الغذائي. فقد اعتادوا في السابق صيد الفقمة الحلقية في البحر الجليدي. الآن نشهد ارتفاعًا كبيرًا في عدد الدببة القطبية التي تلتهم البيض من أعشاش الطيور البحرية وتلتقط الفقمات من الأرض".