رفض أهالي ضحايا مرفأ بيروت المجلس الذي شكله البرلمان اللبناني لمحاكمة الرؤساء والوزراء، ووصف أهالي الضحايا الذين تجمعوا عند مبنى البرلمان، تشكيل المجلس الأعلى، أنه «بدعة ولعبة من ألاعيب البرلمان الشيطانية»، معتبرين تشكيل هذا المجلس محاولة للهروب من التحقيق العدلي وبالتالي المجلس العدلي ولمنع محاكمتهم في أي جريمة.
وأضافوا: «نرفض وبشدة هذه المحكمة السياسية الصورية والوهمية التي يحاولون من خلالها التنصل وبالإجماع من أي مسؤولية تقع عليهم، وتحت غطاء الدستور كما يقال، الذي هم أسياده وهم من وضعوه. فكيف لمجرم أن يحاسب نفسه؟ وكيف لقاض أن يقاضي نفسه؟ وكيف لنا أن نثق بعدالة محكمة لم تعمل يوما في تاريخنا؟ من هنا نطالب بالاعتراف بصلاحية القضاء العدلي لمحاكمة الوزراء في جريمة انفجار مرفأ بيروت، فنحن نضغط لإقرار القانون لحماية إجراءات مرفأ بيروت، وما حصل في 4 أغسطس جريمة مائة في المائة بحق اللبنانيين جميعا».
وعقد البرلمان اللبناني أول جلسة له أمس، وكان على جدول أعماله تشكيل مجلس أعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، فيما ساد هرج ومرج وملاسنات ومهاترات بين أعضاء المجلس، بحسب ما ذكر النواب الحاضرون بعد الجلسة.
وفي السياق، يعقد نواب حزب القوات اللبنانية «جورج عقيص، غادة أيوب، نزيه متى» مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب اليوم للإعلان عن العريضة النيابية التي سيتم رفعها إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، للمطالبة بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية للمساعدة في كشف الحقيقة في انفجار المرفأ، وذلك بمناسبة مرور سنتين على التفجير.
