DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

متى تفطم فرنسا نفسها عن استطلاعات الرأي؟

متى تفطم فرنسا نفسها عن استطلاعات الرأي؟
متى تفطم فرنسا نفسها عن استطلاعات الرأي؟
تراجع شعبية «زمور» الكاره للأجانب في آخر استطلاع للرأي (رويترز)
متى تفطم فرنسا نفسها عن استطلاعات الرأي؟
تراجع شعبية «زمور» الكاره للأجانب في آخر استطلاع للرأي (رويترز)
دعت مجلة «بوليتيكو» وسائل الإعلام الفرنسية إلى فطام نفسها عن استطلاعات الرأي.
وبحسب مقال لـ «جون ليتشفيلد»، في الأيام الـ11 الأولى من هذا العام، نُشرت 9 استطلاعات للرأي حول انتخابات الرئاسة الفرنسية، وفي الشهر الماضي، كان هناك 17 استطلاعا، بمعدل أكثر من واحد كل يومين. وأردف يقول: في 2002، كان هناك 193 اقتراعًا خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الفرنسية بأكملها، في عام 2017، كان هناك 560، من المرجح أن يتم تحطيم هذا الرقم القياسي هذا العام.
وأشار إلى أنه يمكن تفسير العاصفة الثلجية في استطلاعات الرأي الفرنسية بعدة طرق، أهمها أن البحث عن الآراء أسهل وأرخص بفضل الإنترنت، كما ازداد الطلب على الاستطلاعات بفضل ظهور القنوات الإخبارية التليفزيونية على مدار 24 ساعة.
ومضى يقول: تكمن المشكلة في أن الاستطلاعات في فرنسا أقوى من أي مكان آخر، لقد أصبحت جزءًا من منظومة السياسة، وليس مجرد تعليق عليها.
ولفت إلى أن التأثير المركب للرئاسة المهيمنة، والبرلمان الضعيف، وجولتي التصويت، وانهيار الاحتكار الثنائي بين اليسار واليمين، وتراجع الأحزاب السياسية القوية والمستقرة، تعني أن الاستطلاعات تشكل الأحداث، بدلاً من مجرد توقعها. وتابع: شاهد مدمنو السياسة صعود الناقد التليفزيوني الكاره للأجانب إريك زمور، لقد قامت بتكبير وزنه من العدم إلى أنه بات يحظى بدعم 19% في الجولة الأولى في أواخر أغسطس وسبتمبر وتراجع إلى 13% منذ دخوله السباق رسميًا في 30 نوفمبر.
وتساءل: هل استطلاعات الرأي مسؤولة عن خلق «فقاعة زمور»؟ أم هل رسمت بدقة صعوده وهبوطه؟ ومضى يقول: في غضون ذلك، كان رئيس منطقة شمال فرنسا، كزافييه برتراند يأمل في تحقيق نتيجة كبيرة في استطلاعات الرأي وأن يصبح المرشح الذي لا مفر منه من يمين الوسط. وتابع: كانت نتائجه في الاستطلاعات جيدة، ولكنه لم ينجح أبدًا، وفي استطلاع جرى في ديسمبر، خسر ضمن تصور لانتخابات أولية متعددة المرشحين.
وبحسب الكاتب، لا يوجد دليل على أن استطلاعات الرأي الفرنسية أسوأ من تلك الموجودة في البلدان الأخرى.
وأضاف: إذا كان هناك أي شيء، في الانتخابات الوطنية، فإن سجلها جيد جدًا على الرغم من الإخفاقات الكبيرة في عامي 1995 و2002، المشكلة في فرنسا هي كثافة الاستطلاعات التي لا هوادة فيها من قبل 14 منظمة مختلفة.
ونبَّه إلى أن هذا الوضع دفع إحدى المؤسسات الإخبارية الفرنسية الناجحة والمحترمة مثل «أستريكس» إلى مقاومة هذا الهيجان من البحث عن الرأي، وأعلنت Ouest-France، في أكتوبر أنها لن تطلب إجراء استطلاعات المراهنات خلال حملة 2022 وستمتنع عن الإبلاغ أو التعليق على مثل هذه الاستطلاعات التي ينشرها آخرون.
ونقل عن رئيس تحرير الصحيفة فرانسوا كزافييه لفرانك قوله في افتتاحية لها: طفرة الاستطلاعات الفرنسية بمثابة تلاعب كبير، الهوس بالاقتراع يمنع الجميع من رؤية تنوع هذا البلد، والاستماع إلى شعبه واختلافاته الإقليمية، الاقتراع يغرقنا في الأوهام، إنه يعمينا.