DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

طموحات موسكو الجيوسياسية تدفع الروس لـ «شد الأحزمة»

طموحات موسكو الجيوسياسية تدفع الروس لـ «شد الأحزمة»
طموحات موسكو الجيوسياسية تدفع الروس لـ «شد الأحزمة»
تمتلك روسيا صندوق ثروة سياديا يقارب 200 مليار دولار (أ ف ب)
طموحات موسكو الجيوسياسية تدفع الروس لـ «شد الأحزمة»
تمتلك روسيا صندوق ثروة سياديا يقارب 200 مليار دولار (أ ف ب)
قالت مجلة «بوليتيكو»: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقامر باقتصاد بلده فيما تطغى طموحات موسكو الجيوسياسية على المخاوف الاقتصادية التي دفعت الشعب إلى شد الأحزمة.
وبحسب تقرير لـ «إيفا هارتوغ»، فإن توترات الحرب تزعج الاقتصاد الروسي، لدرجة أن سوق الأسهم معرض للانهيار بما يسحب الروبل معها، وذلك في ظل ارتفاع الأسعار وثبات الأجور.
ومضت تقول: رغم سنوات من العقوبات والوباء، فإن الاقتصاد الروسي مجهّز بشكل أفضل من كثيرين للنجاة من الأزمة، كما أن هناك القليل الذي يخشاه بوتين في الداخل، لقد تراجعت المعارضة السياسية وأجبرت على الصمت شبه التام، حتى في الوقت الذي يتحسر فيه الروس العاديون على رواتبهم المتلاشية.
ونقل عن سيرغي غورييف، كبير الاقتصاديين السابق في البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، والذي يعمل الآن أستاذًا في ساينس بو، قوله: السياسة الخارجية أكثر أهمية لبوتين من العواقب الاقتصادية، في الديمقراطيات، مثل هذه القرارات لها ثمن سياسي، في روسيا، بوتين لا يخشى الاستياء العام، تم سحق المعارضة، وهو يعتقد أن الدعاية والرقابة ستمنعان الناس من معرفة مدى سوء الأمور.
وتابع التقرير: بعد أن ضمت الدولة شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، فرض الغرب عقوبات على روسيا، مما أدى إلى انخفاض قيمة الروبل، ومع تفاقم العقوبات بسبب التدخل في الانتخابات وتقلب أسعار النفط وتفشي الوباء، لم يتعافَ الروبل أبدا.
وأشار إلى أن التداعيات شكّلت تحديًا لطرح بوتين القديم الذي كان يعدهم فيه بظروف معيشية أفضل حتى لو تم تقليص الحريات السياسية، موضحًا أنه الآن يقدم بديلا آخر؛ وهو الحلم بإمبراطورية روسية صاعدة.
ونقل عن تاتيانا ستانوفايا، مؤسسة شركة الاستشارات «آر بوليتيك»، قولها: بدأ بوتين يؤمن بمهمته التاريخية، وهي أن الروس مدينون له وعليهم تفويض كل المسؤولية له، في ذهن بوتين أنه إذا ذهب إلى الحرب مع أوكرانيا، فهذا شأن شخصي وأن المسألة تتعلق ببقاء روسيا.
ومضى التقرير يقول: نقل بوتين هذه الرواية العدوانية بعد صمت واضح دام أسابيع بشأن الأزمة الأوكرانية خلال مؤتمر بالفيديو مع الرياضيين الروس في طريقهم إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
وأشار إلى أنه قال لهم: الروس لا يخافون من الصعوبات، إنهم يجعلوننا دائمًا أقوى وأكثر اتحادًا وثقة.
وأضاف التقرير: لدى بوتين سبب للثقة، لقد أصبحت روسيا أكثر استعدادًا ماليًا مما كانت عليه في 2014 للضربات الاقتصادية الخارجية، وربما يزيد ذلك من ثقة القيادة في قدرتها على الصمود في وجه العاصفة القادمة.
ونقل عن غورييف قوله: أسعار النفط مرتفعة ووضع الاقتصاد الكلي لروسيا لا يعاني من مشاكل كبيرة، إضافة إلى ذلك، تمتلك روسيا صندوق ثروة سياديًا يقارب 200 مليار دولار، والذي يمكنها الاستفادة منه للمساعدة في استقرار الاقتصاد.