DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

التلقيح يتحول إلى تكنيك انتخابي في فرنسا

التلقيح يتحول إلى تكنيك انتخابي في فرنسا
التلقيح يتحول إلى تكنيك انتخابي في فرنسا
ماكرون يضع نفسه حليفا لـ«الأغلبية الملقحة» قبيل الانتخابات (رويترز)
التلقيح يتحول إلى تكنيك انتخابي في فرنسا
ماكرون يضع نفسه حليفا لـ«الأغلبية الملقحة» قبيل الانتخابات (رويترز)
أكدت مجلة «ذي أتلانتك» الأمريكية، أن القادة السياسيين في الديمقراطيات التي حققت نسب تلقيح عالية لمواطنيها ضد فيروس كورونا يتبنون إستراتيجية جديدة على نطاق واسع.
وبحسب مقال لـ «ياسمين سرحان»، نادرا ما ينطلق السياسيون فيما يمكن أن يثير استياء ناخبيهم، ناهيك عن الاعتراف بذلك.
وتابعت تقول: لذلك عندما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رغبته في استعداء المواطنين الفرنسيين غير الملقحين لدفعهم من أجل تلقي اللقاح، أصيب المراقبون والعديد من منافسيه بالفزع، وكان البعض مرتبكا بعض الشيء.
وأضافت: ماكرون على وشك إعادة انتخابه في أبريل، وربع سكان بلاده لا يزالون غير محصنين.
ومضت تقول: في فرنسا، وفي دول ديمقراطية أخرى حول العالم، يشكل غير الملقحين شريحة صغيرة نسبيا من السكان.
وأردفت: لقد قدر ماكرون وأقرانه في دول مثل أستراليا وإيطاليا، أن إدانة هذه المجموعة يمكن أن تكون أكثر فاعلية من الناحية السياسية، حتى المشاهير العالميين مثل نجم التنس نوفاك ديوكوفيتش، الذي تسبب وضعه كشخص غير ملقح في تحطيم آماله في الدفاع عن لقب بطولة أستراليا المفتوحة، أصبحوا أهدافا لغضب السياسيين.
وأضافت: من خلال اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن غير الملقحين، قد يكون ماكرون وغيره من القادة المنتخبين ديمقراطيا الذين يواجهون الانتخابات هذا العام يغازلون قاعدة ناخبين جديدة نشطة، وهي الأغلبية المحصنة والتي لا تتحلى بالصبر أكثر من أي وقت مضى.
ونوهت بأن التطعيم يحظى بشعبية كبيرة في البلدان التي تتوفر فيها اللقاحات على نطاق واسع.
وتابعت: من المنطقي إذن أن يسعى السياسيون إلى استخدام هذه القضية الشعبية لصالحهم السياسي، هذا صحيح بشكل خاص في السياق الفرنسي، حيث تشير التقديرات إلى أن 5 ملايين شخص فقط فوق سن 12 عاما لم يتلقوا جرعة واحدة بعد.
وأضافت: من خلال تمرير قواعد جديدة مؤخرا تقيد أولئك الذين ليس لديهم دليل على التطعيم من الوصول إلى المطاعم ووسائل النقل والأماكن العامة الأخرى، من الواضح أن الحكومة الفرنسية تحاول تشجيع المتبقين في البلاد عبر إزعاجهم، وكما قال ماكرون، فإن حكومته تريد أن تجعل عدم التلقيح أمرا غير مريح.
وأردفت: حتى وقت قريب، كان لا يزال بإمكان الفرنسيين غير المحصنين الوصول إلى الأماكن العامة طالما كان بإمكانهم تقديم دليل على اختبار سلبي لكورونا.
واستطردت: من خلال التحول إلى نموذج أكثر عقابية، يبدو أن ماكرون يبدأ حملته الرئاسية التي لم يعلن عنها بعد مع تعهد بتقييد من لم يتلقوا التطعيم.
ومضت تقول: في حالة ماكرون، قد ينجح الأمر، يتضاءل الصبر لدى غير المصابين في فرنسا، حيث يعتقد نصف السكان تقريبا أن أولئك الذين لم يتلقوا التطعيم يجب أن يدفعوا فواتير المستشفيات الخاصة بهم، حيث إن الرعاية الصحية في فرنسا، كما هو الحال في معظم أوروبا، تمولها الدولة.
وأردفت: مع انتشار متغير أوميكرون، وبما أن وحدات العناية المركزة تخضع لضغوط المرضى غير المحصنين في المقام الأول، فقد يتساءل الكثير من الناس لماذا يجب أن يواجه أولئك الذين تم تطعيمهم القيود نفسها مثل أولئك الذين اختاروا عدم التطعيم.
وأشارت إلى أن ماكرون من خلال استهدافه غير الملقحين، يضع نفسه كحليف للأغلبية الملقحة، كما أنه يضع خصومه السياسيين في موقف غير مريح يتمثل في الاضطرار إلى الدفاع عن غير الملقحين، والتي يمكن أن تكون لها جاذبية انتخابية محدودة فقط، لأن الدائرة الانتخابية الأولية التي تستهدفها هامشية للغاية.