DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

الألومنيوم يصل إلى مستوى قياسي خلال عقد كامل بعد ارتفاع الطلب وتعثر الإمدادات

المشترون في الولايات المتحدة وأوروبا يكافحون للحصول على المعدن بسبب نقص الحاويات وتأخيرات الشحن

الألومنيوم يصل إلى مستوى قياسي خلال عقد كامل بعد ارتفاع الطلب وتعثر الإمدادات
الألومنيوم يصل إلى مستوى قياسي خلال عقد كامل بعد ارتفاع الطلب وتعثر الإمدادات
تقدم أسعار الألومنيوم المرتفعة مساعدة للمنتجين ممن عانوا تخمة السوق حتى قبل ظهور كوفيد- 19 (تصوير: بيبي بيزا - شاتر ستوك)
الألومنيوم يصل إلى مستوى قياسي خلال عقد كامل بعد ارتفاع الطلب وتعثر الإمدادات
تقدم أسعار الألومنيوم المرتفعة مساعدة للمنتجين ممن عانوا تخمة السوق حتى قبل ظهور كوفيد- 19 (تصوير: بيبي بيزا - شاتر ستوك)
80 % ارتفاعا في أسعار الألومنيوم مقارنة بأدنى مستوى وصلت إليه في مايو 2020
يوجد ما يكفي من الألومنيوم للشحن على مستوى العالم، لكن المشكلة تكمن في أن الكثير من المعدن متمركز في آسيا


وصلت أسعار الألومنيوم إلى أعلى مستوياتها في 10 سنوات، حيث يتنافس المشترون البعيدون عن مراكز التخزين في آسيا للحصول على الشحنات، وذلك حتى يتمكنوا من استخدام الألومنيوم في صناعة علب المشروبات والطائرات والبناء.وارتفعت العقود الآجلة للألومنيوم في بورصة لندن للمعادن بمقدار الثلث هذا العام، لتصل إلى نحو 2650 دولارًا للطن المتري. وأصبحت الأسعار أعلى بنحو 80٪ مما كانت عليه عند أدنى مستوى لها في مايو 2020، عندما أثر الوباء على المبيعات في صناعات الطيران والنقل.
وتقدم الأسعار المرتفعة المساعدة للمنتجين، ممن عانوا تخمة السوق حتى قبل ظهور كوفيد- 19. وزادت أسهم شركة «ألكوا»، التي يقع مقرها في بيتسبرغ، بأكثر من 90٪ في عام 2021، لتتفوق بذلك على ارتفاع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 20٪. وارتفعت أسهم شركة «نورسك هيدرو إيه إس إيه» في النرويج بأكثر من 50٪.
يوجد ما يكفي من الألومنيوم للشحن على مستوى العالم، لكن المشكلة تكمن في أن الكثير من المعدن متمركز في آسيا، والمشترون في الولايات المتحدة وأوروبا يكافحون من أجل الحصول عليه. وباتت موانئ مثل لوس أنجلوس ولونج بيتش مزدحمة بكمية كبيرة من طلبات الشركات، التي تصارع لإعادة بناء المخزونات، والاستعداد لفورة التسوق في عطلة عيد الميلاد. ويوجد نقص في الحاويات المستخدمة لنقل المعادن الصناعية، ويقوم التجار بتعويض تكاليف الشحن الكبيرة للغاية من خلال العملاء.
وقال روي هارفي، الرئيس التنفيذي لشركة «ألكوا»، عندما أعلنت الشركة عن زيادة بنسبة 32٪ في إيرادات الربع الثاني: «لا يوجد ما يكفي من المعدن داخل أمريكا الشمالية».
قال كولن هاملتون، المحلل في بي إم أو كابيتال ماركتس: إن تغير التدفقات التجارية أضاف إلى التحدي المتمثل في تأمين المعادن. وفي العام الماضي، تحولت الصين إلى مستورد صافٍ للألومنيوم الأولي وسبائك الألومنيوم للمرة الأولى منذ عام 2009، مما يعني أن المشترين الأمريكيين باتوا يتنافسون على المعدن مع الشركات الصينية. وانتقلت مخزونات الألومنيوم في مستودعات بورصة لندن للمعادن من أماكن مثل روتردام في هولندا إلى مخازن في ماليزيا، التي تتمتع بسهولة الوصول إلى السوق الصينية، لكنها ابتعدت بذلك عن المراكز الصناعية الغربية. أضاف هاملتون: في البداية، عكست واردات الصين من الألومنيوم خطوة انتهازية لتخزين السلع عندما تراجعت الأسعار في الأيام الأولى لفيروس كورونا. مع ذلك، من المتوقع أن تستمر الصين في استيراد الألومنيوم خلال السنوات المقبلة. ويعتقد هاملتون أن بكين ستستثمر في قدرة الصهر كثيفة الطاقة في أماكن أخرى في آسيا كجزء من الجهود المبذولة للحد من انبعاثات الكربون.
أدى الارتفاع في أسعار الألومنيوم إلى إعاقة شركات مثل «مونستر بيفيرج»، التي يقع مقرها في كاليفورنيا. واتخذت الشركة المصنعة لمشروبات الطاقة خطوات لشراء المزيد من العلب من الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وآسيا، حيث أبرمت صفقات مع موردين أمريكيين جديدين للعلب، حسبما قال مسؤولون تنفيذيون للمحللين في أوائل أغسطس.
وقال هيلتون شلوسبرج، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة مونستر: «نحن في منطقة غير واضحة المعالم». وأضاف: «لقد عملت في هذا المجال لفترة طويلة... ولم أر الألومنيوم قط في الحالة التي وصل لها الآن».
مع انتعاش الطلب منذ بداية الوباء، فشل الإنتاج في مواكبة ذلك، ويرجع ذلك جزئيا إلى نقص الكهرباء وتشديد القيود على استخدام الطاقة في الصين. وتعمل المصاهر المتعطشة للكهرباء في يوننان وجوانجشي ومقاطعات أخرى بأقل من طاقتها الكاملة.
يميز هذا الارتفاع الألومنيوم مقارنة بالنحاس، الذي يعتبر معدنا صناعيا رائدا، حيث تراجع النحاس بعد أن شجع متحور دلتا من كوفيد- 19 المستثمرين على تقليص رهاناتهم على الاقتصاد العالمي المزدهر. وعلاوة على سعر الألومنيوم الذي يتم تداوله في بورصة لندن للمعادن، يدفع المشترون مبالغ إضافية بسبب تكاليف الشحن والتعريفات الجمركية والمصاريف الأخرى. ودفع المشترون في الغرب الأوسط الأمريكي مؤخرًا 761 دولارًا للطن المتري، وهو أعلى مستوى مسجل في بيانات إنتركونتيننتال إكستشينج التي يعود تاريخ تسجيلها إلى 2012.
أيضا، فرضت روسيا، إحدى أكبر مصدري الألومنيوم في العالم، ضريبة على صادرات المعدن هذا الشهر. وقدم ذلك دفعة إضافية لزيادات الأسعار في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقالت وينيو ياو، المحللة الإستراتيجية في شركة «آي إن جي غروب»: إن جزءًا من الألومنيوم لا يزال محبوسًا في صفقات التمويل التي أبرمها المستثمرون والبنوك وشركات التداول في العام الماضي، مما يحد من الإمدادات المتاحة بصورة أكبر. وتضمنت الصفقات شراء الألومنيوم وتخزينه وبيعه آجلًا. وأصبحت الصفقات مربحة عندما كان السوق يعاني من فائض في المعروض وانخفضت أسعار الفائدة في أوائل عام 2021.
وأضافت ياو أن شعبية التداول دفعت المصاهر إلى إنتاج المعدن بأشكال يمكن بيعها للبنوك، مما أدى إلى تقليص إنتاج الأنواع الأخرى التي ارتفعت أسعارها الآن.