DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

متحور «دلتا» يلقي بظلاله على خطط تسوق العودة إلى المدارس

تجار التجزئة يتوقعون إنفاقا قياسيا رغم تعامل الآباء مع المخاوف بشأن ارتفاع حالات كوفيد 19 ونقص المنتجات

متحور «دلتا» يلقي بظلاله على خطط تسوق العودة إلى المدارس
متحور «دلتا» يلقي بظلاله على خطط تسوق العودة إلى المدارس
أشار بعض الأباء إلى أنهم يقللون من إنفاقهم، خاصة وأن لديهم أدوات غير مستخدمة من العام الماضي. تصوير: بيليون فوتوس/ شاتر ستوك
متحور «دلتا» يلقي بظلاله على خطط تسوق العودة إلى المدارس
أشار بعض الأباء إلى أنهم يقللون من إنفاقهم، خاصة وأن لديهم أدوات غير مستخدمة من العام الماضي. تصوير: بيليون فوتوس/ شاتر ستوك
«هناك أسئلة في أذهان بعض الآباء حول ما إذا كان الأطفال سيعودون إلى الفصل الدراسي فعلا هذا العام»
«المستهلكون الذين لديهم أبناء في رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر سينفقون 37.1 مليار دولار هذا العام».. الاتحاد الوطني الأمريكي للبيع بالتجزئة
تسببت المخاوف بشأن متحور دلتا ومشكلات سلسلة التوريد، التي جعلت من الصعب العثور على أدوات مثل حقائب الظهر، في زعزعة خطط التسوق للعودة إلى المدرسة للعائلات، مما دفع البعض إلى تقليص الإنفاق.
تأتي حالة عدم اليقين هذه في الوقت الذي استعد فيه تجار التجزئة لما كان يتنبأ له بأن يكون موسم تسوق قياسيا للعودة إلى المدرسة. ويتوقع الاتحاد الوطني الأمريكي للبيع بالتجزئة أن المستهلكين الذين لديهم أبناء في رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر سينفقون 37.1 مليار دولار هذا العام، وهو أكبر مبلغ منذ أن بدأت مجموعة الصناعة إجراء مسحها في عام 2003. ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الإنفاق على العودة إلى الكليات 71 مليار دولار، وهو رقم قياسي أيضا.
ولا تزال السلاسل التجارية بدءا من شركة «تارجت» حتى مؤسسة «ستابلس» تراهن على أن الآباء سيتهافتون على شراء الملابس، حقائب الظهر، صناديق الغداء، الدفاتر، وغيرها من العناصر التي لم يشتروها العام الماضي، عندما التحق العديد من الطلاب بالمدرسة عن بعد خلال ذروة جائحة كوفيد 19.
قال جيم وينبيرج، كبير مسؤولي التجارة في مؤسسة «ديزاينر شو ويرهاوس»، أو «دي أس دابليو»، المملوكة لشركة «ديزاينر براندز»: «يتساءل الناس عما إذا كان الطلاب سيعودون بالفعل إلى المدرسة، ويرد الآباء بعقد أصابع يدهم لتمني الحظ، على أمل حدوث ذلك فعلا». وأضاف: «لكننا ما زلنا نتوقع أن يكون هناك موسم قوي للغاية للعودة إلى المدارس. نظرا لأن الأشخاص لم يجروا العديد من عمليات الشراء في العام الماضي، ويتوجهون للتسوق هذا العام بحماسة كبيرة».
ولا يواجه تجار التجزئة فقط حالة متزايدة من عدم اليقين، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة خلال فصل الصيف، وإنما تقوم الشركات أيضا بتأجيل خطط إعادة العمال إلى المكاتب. وألغى المنظمون معرض نيويورك الدولي للسيارات، كما ستفرض مدينة نيويورك متطلبات اللقاح كشرط لتناول الطعام في الأماكن المغلقة. وفي الأسبوع الماضي، قالت شركة «فرونتير إيرلاينز»: إن حجوزاتها بدأت في التباطؤ أكثر من المعتاد في هذا الوقت من العام، وهو تغيير عزته إلى متحور دلتا.
أثارت هذه التحولات أسئلة في أذهان بعض الآباء حول ما إذا كان الأطفال سيعودون إلى الفصل الدراسي هذا العام.
قال دينو سيليتا، وهو أب لثلاثة أطفال، يعيش في جزيرة ستاتين بولاية نيويورك: قبل بضعة أسابيع، اعتقدت أن المدرسة ستعود بكامل قوتها. وأضاف: الآن، هناك المزيد من عدم اليقين.
أوضح سيليتا أنه لا يزال يخطط لشراء الملابس والأحذية، لأن أطفاله استهلكوا ما في خزائنهم. لكن من الصعب العثور على بعض العناصر، نظرا لمشاكل سلسلة التوريد التي يواجهها تجار التجزئة، بسبب إغلاق المصانع مؤقتا في آسيا، تأخيرات الشحن، وازدحام الموانئ.
في زيارته الأخيرة إلى متجر «تارجت»، كان سيليتا يأمل في شراء حقائب ظهر وأحذية رياضية بيضاء مع شرائط «فيلكرو» لفتياته، اللائي تتراوح أعمارهن بين 4 و6 سنوات، لكنه انتهى به الأمر خالي الوفاض، لأن المتجر لم يكن لديه الأنماط والأحجام المناسبة في المخزون.
أيضا، واجهت كاثرين ألفورد، من بيركلي بولاية ميشيغان، صعوبة في العثور على حقائب ظهر لابنتيها التوأم، البالغتين من العمر 7 سنوات، في «إل إل بين». وقالت ألفورد إن النمط الوردي الذي تفضله ابنتها تم بيعه بالكامل.
وأضافت: عادة ما أستمتع بالتسوق في فترة العودة إلى المدرسة، لكن الأمور لا تزال على غير ما يرام هذا العام.
قال متحدث باسم «تارجت» إن متجر البيع بالتجزئة يعمل عن كثب مع شركائه، للتأكد من أن لديه ما يكفي من البضائع لموسم العودة إلى المدرسة. وأوضحت متحدثة باسم متجر «أل أل بين» أنه في حين أن لونا أو نمطا معينا قد ينفد من المخزون من وقت لآخر، إلا أن المتجر «في وضع جيد خلال الوقت الحالي، ولديه كل مخزون العودة إلى المدرسة»، لأنه جلب البضائع في وقت سابق من هذا العام، تحسبا لاضطرابات سلسلة التوريد. وأضافت أن مبيعات عناصر العودة إلى المدرسة ارتفعت بنسبة 200 ٪، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
قالت متحدثة باسم «ستابلز» إنه في حين لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن العودة إلى الفصل الدراسي، فإن تواريخ بدء المدرسة تسير نحو توقعاتها الأولية. مع ذلك، فإن شركة البيع بالتجزئة تعطي الأولوية للصفقات المتعلقة بإمدادات التعلم عن بعد، على حد قولها.
قال وينبيرج منديزاينر شو ويرهاوس، إن السلسلة قدمت طلبات العودة إلى المدرسة بحوالي 20 يوما، حيث طلبتها من المصانع في منتصف ديسمبر الماضي، بدلا من أوائل يناير، كما فعلت في السنوات الماضية. لكنه أضاف أن الإغلاق الأخير لبعض المصانع الآسيوية، بسبب تفشي كوفيد 19، يؤدي إلى ظهور مخاوف جديدة بشأن موسم العطلات المقبل.
استطرد وينبيرج قائلا إن الآباء يحاولون اللحاق بالركب هذا العام، بعد تأجيل عمليات الشراء العام الماضي. وفي زيارته الأخيرة إلى متجر ديزاينر شو ويرهاوس في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو، لاحظ أن الآباء يشترون عدة أزواج من الأحذية لأطفالهم.
كان هذا هو الحال بالنسبة لإليزابيث ريتز وبناتها، اللائي تتراوح أعمارهن بين 13 و15 عاما، حيث كن يشترين الجينز والبلوزات والسراويل القصيرة. وقالت ريتز، التي تعيش في لوس أنجلوس: نحن نعوض ما فاتنا العام الماضي، عندما لم نشتر الكثير.
هناك عوامل أخرى يمكن أن تعزز الإنفاق على العودة إلى المدرسة. ويقول المحللون إن الزيادة في الائتمان الضريبي للأطفال، والذي دخل في الحسابات المصرفية للأمريكيين لأول مرة شهر يوليو الماضي، سيكون نعمة لتجار التجزئة. وبالنظر إلى أن بعض المدارس تبدأ في أوائل أغسطس، بدأ عدد من الآباء بالفعل التسوق للعودة إلى المدرسة، قبل تصاعد المخاوف بشأن متحور دلتا في أواخر يوليو الماضي.
لكن بعض الآباء أشاروا إلى أنهم يقللون من إنفاقهم، خاصة وأن لديهم أدوات غير مستخدمة من العام الماضي.
قال خافيير إيبس، وهو أب لخمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاما: لقد اشترينا أشياء العام الماضي، ولدينا الآن مجموعة من العناصر التي لم يتم استخدامها. مضيفا: اثنان من أطفالي لديهم آلات حاسبة علمية لم يقوموا حتى بفتحها. وتشمل العناصر الأخرى غير المستخدمة كتب التكوين (دفاتر الملاحظات)، والمجلدات، والملفات، وأقلام الرصاص وأقلام الحبر.
أشار إيبس، الذي يعيش في العاصمة الأمريكية واشنطن، إنه يخطط لإنفاق 40 ٪ أقل هذا العام على عناصر العودة إلى المدرسة، مقارنة بالسنوات السابقة. على الرغم من أن مدارس أطفاله لا تزال تعمل على افتراض أن التعلم سيحدث بشكل شخصي هذا العام، إلا أنه غير متأكد من ذلك.
واختتم: مع انتشار المتحور الجديد، لست واثقا من أنهم سيعودون.