DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

«بوينج» و«إيرباص» تواجهان منافسة جديدة من طائراتهما المستعملة

رغم استقرار أسعار الطائرات القديمة المستعملة إلا أن الطرازات الحديثة ذات الهيكل العريض تستمر في الانخفاض.. وقد يجبر هذا الشركات المصنعة على تقديم خصومات أكبر

«بوينج» و«إيرباص» تواجهان منافسة جديدة من طائراتهما المستعملة
«بوينج» و«إيرباص» تواجهان منافسة جديدة من طائراتهما المستعملة
طائرة طراز إير باص A350 XWB، وفي الخلفية أخرى من فئة بوينج دريملاينر 787 بمعرض سنغافورة للطيران (تصوير: ثور جوردان أودفانج/ شاتر ستوك)
«بوينج» و«إيرباص» تواجهان منافسة جديدة من طائراتهما المستعملة
طائرة طراز إير باص A350 XWB، وفي الخلفية أخرى من فئة بوينج دريملاينر 787 بمعرض سنغافورة للطيران (تصوير: ثور جوردان أودفانج/ شاتر ستوك)
«الشركات المصنعة عليها الشعور بالقلق؛ لأن الطائرات الرخيصة المستعملة يمكن أن تشكل منافسا قويا لها»
من الصعب التنافس مع منتجاتك الخاصة، فحملات التطعيم أتاحت أخيرًا لشركات الطيران الرؤية الواضحة، التي تحتاجها لشراء الطائرات مرة أخرى، وهذا يسبب ارتياحًا خاصًا لشركة بوينج، التي كان لديها في يوليو الماضي حوالي 100 طائرة من طراز 737 ماكس في المخزن دون مالك، والآن أصبح الرقم حوالي 10 فقط، وذلك بفضل موجة الطلبات الجديدة من شركات الطيران الكبرى، مثل: يونايتد إيرلاينز، وألاسكا إيرلاينز.
وهذا يؤكد أيضًا على ركن من الأركان الأساسية لاقتصاديات الطيران، وهو: أنه دائمًا ما يكون هناك مشترون للطائرات الجديدة الأكثر كفاءة. ونظرًا لأن الوقود يمثل ثلث نفقات تشغيل شركات الطيران، فإن تكلفة الطائرات الحديثة باتت قليلة، مقارنة بالمدخرات التي توفرها.
والسؤال الآن هو: ما الثمن الحقيقي وراء ما يحدث الآن؟ فتسرع شركات الطيران لشراء الطائرة ماكس يشير إلى أن بوينج تقدم خصومات كبيرة. وطلبت شركة الطيران الأيرلندية منخفضة التكلفة رايان إير، والمعروفة بإحضار طائرات رخيصة في لحظات الأزمة، 75 وحدة جديدة شهر ديسمبر الماضي.
وبسبب سمعة طائرات ماكس المشوهة فإن بوينج لديها سبب خاص لإعطاء الأولوية لأرقام المبيعات على هوامش الأرباح. ولكن هناك عاملًا أوسع نطاقًا يلعب دورًا أيضًا في هذا الصدد، خاصة بالنسبة لشركة إيرباص الأوروبية المصنعة للطائرات، وهذا العامل هو: أن سعر طائراتهم - وبالذات الطرز الأكبر حجمًا - في سوق المستعمل، يكون رخيصًا للغاية.
ووفقًا لأحدث التقييمات التي أجرتها شركة الاستشارات الدولية إيشكا، كان سعر طائرة 737 البالغة من العمر 15 عامًا أرخص بنسبة 20٪ في أبريل، ما كانت عليه في يناير 2020. وكان سعر الطائرة 777-300 ER ذات الجسم العريض أرخص بنسبة 45٪.
وغالبًا ما تستغرق القيم الدفترية للطائرات ما بين 12 و24 شهرًا لتعكس تأثير الأزمة بشكل كامل. وتشير البيانات إلى أن هذه الطائرات القديمة - التي كانت أكبر ضحايا شركات الطيران، الذين تحركوا لتقليص أساطيلهم - وجدت بالفعل موطئ قدم لها في سوق المستعمل، وربما يتم إعادة تقييمها بمستوى أعلى من الموجود حاليًا.
رغم ذلك، فعندما يتعلق الأمر بالطائرات الحديثة ذات الجسم العريض، فإن التقييمات لم تتوقف عن الانخفاض. ولا يزال مستثمرو الطائرات متشائمين بشأن مسارات الرحلات الدولية، التي تعتمد بشكل أكبر على المسافرين من رجال الأعمال. ويجب أن يقلق صانعو الطائرات، لأن الطائرات الرخيصة المستعملة يمكن أن تشكل منافسًا قويًا لهم.
وقال إيدي بينيازيك، رئيس قسم الاستشارات في مؤسسة إيشكا: «من شبه المؤكد أن شركات الطيران الراسخة ستسخدم نقاط البيانات هذه؛ للمساعدة في الحصول على امتيازات وخصومات من شركات تصنيع الطائرات عند مناقشة الطلبات المستقبلية». وأضاف: «ستصبح هذه المحادثات أسهل عندما يُستأنف السفر لمسافات طويلة في نهاية المطاف بشكل جدي، ولكن من المحتمل أن يستغرق ذلك شهورًا، مما يضيف مزيدًا من الضغط على الشركات المصنعة للطائرات».
وتفضل شركات الطيران الجديدة مثل فلاي بوب البريطانية وبراجوسا وورلد تو فلاي الإسبانية استئجار طائرات إيرباص A330 المستعملة. وتحصل عليها بتخفيضات تزيد على 35٪، ويمكن حتى لطائرة عمرها خمس سنوات فقط ولكنها من سلسلة طرازات غير محببة أن تتوافر بأسعار رائعة.
ويساور بوينج قلق كبير فيما يتعلق بالطائرة 787 دريملاينر، التي عانت مؤخرًا من مشاكل الإنتاج. وقالت الشركة الأسبوع الماضي إنه تم تسليم اثنين فقط منها في مايو، مما يعني أن هناك حوالي 100 طائرة لا تزال في المخزن، ومما اتضح مؤخرًا، فقد خسر طراز 787 أكثر من 30٪ من قيمته للطائرات المستعملة، رغم المميزات الفنية الرائعة التي يتمتع بها؛ كونه من الطائرات ذات الجسم العريض المتطور الأصغر حجمًا. أما الطراز المنافس الرئيسي لبوينج 787 وهو إيرباص A350، فقد انخفض بنسبة 15٪ فقط.
ختامًا، يمكن القول إن مشكلة هوامش الربح في شركتي بوينج وإير باص تكمن في أنه عندما يتعلق الأمر بالطيران، فإن قلة من المشترين تكون لديهم شكوك بشأن بائعي الطائرات المستعملة.