«معظم السفن التي تنتظر المرور من خلال قناة السويس عبارة عن ناقلات للبضائع السائبة وسفن الحاويات، على الرغم من أن 11 منها على الأقل تحمل الماشية»
«للمساعدة في إزالة التزاحم الناجم عن السفينة التي يبلغ طولها 1.312 قدما، والتي تدعى إيفر جيفن، من المتوقع أن تزيد هيئة قناة السويس عدد السفن التي تتحرك عبر الممر المائي كل يوم»بعد ما يقرب من أسبوع من إغلاق قناة السويس، تم تحرير سفينة الحاويات العملاقة، يوم الإثنين الماضي، وبدأت في التحرك شمالًا إلى نقطة رسو في البحيرة المرة الكبرى. والآن تصطف مئات السفن للتنقل في الطريق الذي يستوعب عادة أقل من 50 سفينة في اليوم.
وللمساعدة في إزالة التزاحم الناجم عن السفينة التي يبلغ طولها 1.312 قدمًا، والتي تُدعى «إيفر جيفن»، من المتوقع أن تزيد هيئة قناة السويس عدد السفن التي تتحرك عبر الممر المائي كل يوم.
وعلى الرغم من أن متوسط حركة المرور اليومية للقناة يبلغ 40 إلى 50 سفينة، فإن الحد الأقصى المسموح به هو 106 سفن في اليوم. وفي 2 أغسطس من عام 2019، مرت 81 سفينة عبر القناة، محطّمة الرقم القياسي.
وتم افتتاح قناة السويس أمام حركة المرور عام 1869، وربطت البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر لزيادة التجارة بين أوروبا وآسيا.
وفي عام 2015، توسّعت القناة إلى ممر ثاني، مما يسمح للسفن بالتحرك في كلا الاتجاهين في نفس الوقت. وعلّقت السفينة إيفر جيفن في الممر المتجه شمالًا في 23 مارس الماضي.
ومعظم السفن التي تنتظر المرور عبارة عن ناقلات للبضائع السائبة وسفن الحاويات، على الرغم من أن 11 منها على الأقل تحمل الماشية. وأثار هذا مخاوف من نفاد الطعام والماء اللازم للحيوانات إذا استغرقت الرحلة عبر القناة وقتًا طويلًا، على الرغم من أن سلطات السويس أعطت الأولوية لهذه السفن. وكان ثلاثة منهم على الأقل من بين أول مَن غادروا القناة، مساء يوم الإثنين الماضي.
ووفقًا لهيئة قناة السويس، تتراوح السرعة القصوى المسموح بها عبر القناة بين 7.6 و8.6 عقدة، لكن موقع تتبع السفن مارين ترافيك Marine Traffic يُظهر أن معظم السفن تسير بسرعة تبلغ حوالي 8 و10 عُقَد في الوقت الحالي.
وكانت الناقلتان نافيج 8 أرنولدو Navig8 Aronaldo، وألمي أوديسي Almi Odyssey، من بين أولئك الذين وصلوا إلى القناة يوم الثلاثاء قبل الماضي، قبل أن تعلق سفينة إيفر جرين مباشرة.
وقال الكابتن الكرواتي لسفينة ألمي أوديسي، والذي طلب عدم الكشف عن هويته: «وصلنا بعد الظهر فقط عندما حدث كل شيء». وأضاف: «الحمد لله أن لدينا طعامًا يكفي لمدة ستة أيام». واستأنفت كلتا السفينتين رحلاتهما الآن.
على الجانب الآخر، كانت الناقلة نافيج 8 أرنولدو، المحمّلة بمنتجات نفطية من تكساس، على وشك الوصول إلى وجهتها النهائية، وهي ميناء مصري في البحر الأحمر، عندما وقعت في وسط الاضطرابات. لكن في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، نجحت السفينة أخيرًا في استكمال مسيرتها وأتمت الساعات الأربع الأخيرة من رحلتها، وفقًا لطاقمها وبيانات تتبّعها الموجودة على موقع مارين ترافيك.
ووفقًا لقواعد بيانات الشحن في موقعي كيو 88 ومارين ترافيك، كانت السفينة ألمي أوديسي المحملة بالنفط والمملوكة لشركة النفط العملاقة رويال داتش شل بي إل سي قد سافرت من روتردام. ويظهر تتبع حركة المرور البحرية أنها كانت تعبر القناة في طريقها إلى سنغافورة صباح الثلاثاء الماضي.
ساهم ياسوفومي سايتو وأندرو جيمس في كتابة هذا المقال.
