DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

مطالبات تأمين حادث قناة السويس تلوح في الأفق بينما تعوق سفينة «إيفر جيفن» الشحن

تغطية مسؤولية تبلغ أكثر من 3 مليارات دولار تنتظر مالك سفينة الحاويات العالقة

مطالبات تأمين حادث قناة السويس تلوح في الأفق بينما تعوق سفينة «إيفر جيفن» الشحن
مطالبات تأمين حادث قناة السويس تلوح في الأفق بينما تعوق سفينة «إيفر جيفن» الشحن
صورة توضح انسداد مجرى السويس المائي، والجهد المبذول لإعادة تعويم سفينة شحن الحاويات العملاقة بعد ازدحام حركة المرور البحري في القناة. المصدر: كورونا بوريليس ستوديوز/ شاتر ستوك
مطالبات تأمين حادث قناة السويس تلوح في الأفق بينما تعوق سفينة «إيفر جيفن» الشحن
صورة توضح انسداد مجرى السويس المائي، والجهد المبذول لإعادة تعويم سفينة شحن الحاويات العملاقة بعد ازدحام حركة المرور البحري في القناة. المصدر: كورونا بوريليس ستوديوز/ شاتر ستوك
«يتوقع محترفو قطاع التأمين سعى العديد من أصحاب البضائع، بالإضافة إلى مالكي السفن الذين يصطفون في القناة، للاستفادة من تغطية مسؤولية إيفر جيفن»
«بعد الاضطرابات الناجمة عن وباء كوفيد - 19، تعتبر أزمة قناة السويس مشكلة غير متوقعة أخرى». كلاوديو بلانكاردي، مدير التسويق في شركة نورديك مارين للتأمين

أوضح مسؤولون إلى جانب ما جاء في برنامج التأمين الخاص بسفينة إيفر جيفن، يوم الجمعة الماضي، إن هناك مبلغًا تأمينيًا يصل إلى أكثر من 3 مليارات دولار مخصصة لمالك السفينة العالقة حتى يسدد مطالبات المسؤولية الناتجة عن حادث قناة السويس.
وصرح بعض المديرين التنفيذيين في القطاع، بأنه من غير الواضح ما إذا كان ذلك المبلغ سيكون كافيًا لتغطية الخسائر التي من المحتمل أن تطالب بها بعض السفن، والتي زاد عددها على 200 سفينة في القناة، اعتبارًا من يوم الجمعة الماضي، بالإضافة إلى مالكي الشحنات التي تحملها إيفر جيفن نفسها، إذا استمرت السفينة في إغلاق قناة السويس.
وسيكون التأخير في تسليم البضائع مصدر الضرر الاقتصادي الأكبر، إذا لم يتم فتح الممر المائي المهم مرة أخرى قريبًا لتسيير حركة مرور السفن. وقد يؤدي تأخر الشحنات إلى عدم استلام الشركات المصنعة للأجزاء اللازمة لخطوط التجميع، أو عدم حصول تجار التجزئة على السلع المتوقع استلامها في فصل الربيع بالوقت المناسب حتى يملؤوا الأرفف بالبضائع. وفي الوقت نفسه، يفقد مالكو السفن الذين توقعوا استخدام سفنهم لتحميل حمولات أخرى هذه الفرصة أثناء بقائهم في القناة.
وقد ينتهي الأمر ببعض مالكي السفن والبضائع بتقديم مطالبات تعويض مشتركة مع كل من شركات التأمين الخاصة بهم وشركة التأمين التابعة لشركة إيفر جيفن، وفي النهاية رفع دعوى ضد مالك سفينة الحاويات للحصول على تعويض.
ومتاح لشركة شوي كيسين كايشا المحدودة مالكة السفينة ومقرها اليابان الحصول على إجمالي 3.1 مليار دولار من تغطية المسؤولية، وذلك من خلال برنامج قطاع الشحن طويل الأمد، الذي يعتمد على 13 جهة من الجهات التي تسمى بأندية تأمينات الحماية والتعويض، وهي شركات تأمين متبادل غير هادفة للربح، حسبما قال نيك شو، الرئيس التنفيذي للرابطة الدولية لتلك الأندية.
وقال متحدث باسم النادي الموجود في المملكة المتحدة، والذي تنتمي إليه سفينة إيفر جيفن، عبر البريد الإلكتروني: «سيغطي تأمين الحماية والتعويض المسؤولية القانونية لمالك السفينة تجاه مالكي البضائع».
ومع ذلك، قال ماركوس بيكر، الرئيس العالمي للبحرية والشحن في شركة مارش لوساطة التأمين، في تعليقه على الموقف: «لا يوجد شيء مؤكد في هذه المرحلة»، وذلك في إشارة منه إلى مدفوعات تكاليف التأخير والتقاضي.
وهناك قدر إضافي غير معروف من التغطية المتاحة عبر سوق التأمين في جميع أنحاء العالم، وسيتاح هذا الجزء أيضًا من خلال السياسات التي يتخذها أصحاب البضائع ومالكو السفن الآخرون. وبموجب الممارسة الصناعية، يشتري أصحاب البضائع غطاءهم التأميني الخاص للحماية من مخاطر التلف، بدلًا من الاعتماد على مالك السفينة لتوفيرها.
وقال مايكل بيليجريني، الذي يُشرف على ممارسات التأمين البحري في أمريكا الشمالية في شركة مارش، إن سياسات الشحن المعتادة تحمي البضائع المفقودة أو التالفة، وليس تكاليف التأخير.
وأضاف إن العديد من مالكي البضائع لا يشترون الغطاء التأميني عالي التكلفة المسؤول عن التأخيرات.
لكن رغم ذلك فهناك بعض التأمين ضد التأخير. وقال كلاوديو بلانكاردي، مدير التسويق في شركة نورديك مارين للتأمين، والمتخصصة في تغطية التأخيرات البحرية، إن العديد من عملاء شركته الذين كانوا في طريقهم إلى قناة السويس ويواجهون تأخيرات محتملة تواصلوا مع نورديك التي تتخذ من ستوكهولم مقرًا لها.
وأوضح أن الشحنات المؤمن عليها والتي تم تأخيرها حتى الآن هي في الغالب سلع، مثل: الفحم والصلب والأرز والحبوب، وتأتي من جنوب وشرق آسيا، بما في ذلك ماليزيا والصين وتايلاند.
وأضاف: «بعد الاضطرابات الناجمة عن وباء كوفيد - 19، تعتبر أزمة قناة السويس مشكلة غير متوقعة أخرى».
ويتوقع محترفو قطاع التأمين أن يسعى العديد من مالكي البضائع، بالإضافة إلى مالكي السفن الذين يصطفون في القناة، إلى الاستفادة من تغطية مسؤولية إيفر جيفن».
ويُعد تأمين المسؤولية الخاص بسفن الحاويات جزءًا من تقليد يعود إلى القرن التاسع عشر، وفقًا لموقع الويب الخاص بالمجموعة الدولية لنوادي الحماية والتعويض. وتوفر الأندية تغطية المسؤولية لما يقرب من 90٪ من حمولة المحيطات في العالم.
وفي بيان صدر يوم الجمعة، قال نادي الحماية والتعويض بالمملكة المتحدة إنه قام بالتأمين على مالك شركة إيفر جيفن في مطالبات معينة، وأضاف: «قد تظهر هذه المطالبات المحددة في حادث مثل هذا، بما في ذلك على سبيل المثال: تعويض الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، أو دعاوى التعطيل». وأضاف النادي إن السفينة نفسها مع الشحنة مؤمنة بشكل منفصل.
واستطرد النادي: بينما يتعذر على نادي المملكة المتحدة التعليق على أي تأمين سري أو تفاصيل مطالبة محتملة، سيتم النظر في جميع المطالبات الصحيحة من قِبَل مالك السفينة، كما أن نادي المملكة المتحدة ومستشاريه القانونيين سيتدخلون في الوقت المناسب. وتابع: حاليًا، ينصب تركيز نادي المملكة المتحدة على العمل مع جميع الأطراف ذات الصلة لتسهيل التوصل إلى نتيجة آمنة لهذا الحادث.
وقال مسؤولون تنفيذيون في القطاع إنه من المتوقع أن يسعى محامو المدعين لسفن أخرى وحمولتها إلى الحصول على تعويض حيثما أمكن ذلك.
وقال جون ميكلس، رئيس المعهد الأمريكي لوكلاء التأمين البحري، وهو اتحاد تجاري لشركات التأمين البحرية الأمريكية: سيكون هناك الكثير من الدعاوى القضائية. وأضاف: لا يمكنني توقّع مدى نجاح المدعين، لكنه لا يختلف كثيرًا عن العديد من حالات دعاوى تغطية المسؤولية، حيث تحاول الأطراف المتضررة الحصول على تعويض من الطرف المخطئ الذي تسبب في الحادث.
وإحدى ميزات تغطية المسؤولية البالغة 3.1 مليار دولار الممنوحة لإيفر جيفن هي وجود اتفاق لتجميع المبلغ عبر 13 ناديًا من نوادي الحماية والتعويض؛ بهدف تغطية المطالبات الناتجة عن الحوادث حتى 100 مليون دولار.
وبعد ذلك، تبدأ مطالبات إعادة التأمين لتصل التغطية الإجمالية المتاحة إلى 3.1 مليار دولار، ويتوافر مليار دولار إضافي لحوادث النفط والتلوث.
وهناك أكثر من 20 من أكبر 25 شركة إعادة تأمين في العالم تدعم التغطية المتاحة لإيفر جيفن، كما كتب «شو»، الرئيس التنفيذي لمنظمة الحماية والتعويض الدولية، في رسالة بريد إلكتروني.