DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

تدابير كوفيد 19 الوقائية وقيود التوريد تعرقل مسيرة الشركات المصنعة

«ويرلبول» والمصنعون الآخرون أكدوا أن التحديات اللوجستية والتكاليف المرتفعة تقلل من إنتاج الأجهزة والقوارب والدهانات المطلوبة

تدابير كوفيد 19 الوقائية وقيود التوريد تعرقل مسيرة الشركات المصنعة
تدابير كوفيد 19 الوقائية وقيود التوريد تعرقل مسيرة الشركات المصنعة
صورة توضح عملية تصنيع جهاز تنفس يعمل بالطاقة لتنقية الهواء من إنتاج شركة 3 إم في منشأة فورد بالقرب من فلات روك بولاية ميشيغان. تصوير: شركة فورد موتور/ رويترز
تدابير كوفيد 19 الوقائية وقيود التوريد تعرقل مسيرة الشركات المصنعة
صورة توضح عملية تصنيع جهاز تنفس يعمل بالطاقة لتنقية الهواء من إنتاج شركة 3 إم في منشأة فورد بالقرب من فلات روك بولاية ميشيغان. تصوير: شركة فورد موتور/ رويترز

«بلغ حجم الأعمال المتراكمة في التصنيع أعلى مستوى له في عامين ونصف العام في شهر ديسمبر الماضي»
«لا يزال العديد من المصنعين يعانون من نقص المخزون، وهذا المخزون هو الذي تبقى لديهم من وقت إغلاق المصانع في الربيع الماضي»
قالت الشركات المصنعة بما في ذلك ويرلبول وبولارس إن قدرتهم على تلبية الطلب المتزايد على منتجاتهم لا تزال تعوقها قيود العرض، وإجراءات السلامة المتخذة لحماية العمال وسط جائحة فيروس كورونا.
ويشتري الناس سلعًا طويلة الأمد مثل معدات التمرين والقوارب ومعدات التخييم بمستويات قياسية. وفي العادة، يقوم المصنعون برفع الإنتاج لتلبية هذا الطلب. لكن الشركات قالت خلال الإعلان عن أرباحها الفصلية الأخيرة إن ممارسة الأعمال التجارية أثناء الوباء لا تزال تمثل تحديًا.
ولا يزال العديد من المصنّعين يعانون من نقص المخزون، وهذا المخزون هو الذي تبقى لديهم من وقت إغلاق المصانع في الربيع الماضي. بالإضافة إلى ذلك، فإن تدابير منع انتشار وباء كوفيد ـ 19، مثل إضافة مسافة بين العمال، تؤثر هي الأخرى على الإنتاج. ونتيجة لذلك، بلغ حجم الأعمال المتراكمة في التصنيع أعلى مستوى له في عامين ونصف العام في شهر ديسمبر الماضي، وفقًا لمعهد إدارة التوريد الأمريكي.
وتتفاقم حالات التباطؤ على طول سلاسل التوريد، بداية من الموانئ مرورًا بالمستودعات ووصولًا إلى طوابق المصانع، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف. وقال مايك رومان الرئيس التنفيذي لشركة 3 إم في مقابلة: «نحن نشهد ارتفاعًا في التكاليف اللوجستية، وتكاليف النقل بالشاحنات، والشحن الجوي».
وقالت شركة ويرلبول، يوم الأربعاء الماضي، إن إضافة مسافة بين العمال أدت إلى إبطاء إنتاج الأجهزة. وقال مارك بيتزر الرئيس التنفيذي للشركة، إن موردي شركة ويرلبول يعانون من نفس المشكلة. وقالت الشركة إنه سيكون هناك نقص في المعروض ببعض الأجهزة حتى منتصف عام 2021 على الأقل.
وقال بيتزر في مقابلة: «طالما أن وباء كوفيد من حولنا، فسوف يتعيّن علينا التعامل معه».
ليس هذا وحسب، حيث أدى التغيب بين الموظفين الذين أصيبوا بالفيروس أو الذين يعتنون بأفراد الأسرة أيضًا إلى إبطاء الإنتاج. وقالت شركة صناعة الدهانات بي بي جي إندستريز، في وقت سابق من هذا الشهر، إن بعض العملاء يقومون بتجميع عدد أقل من السيارات، بسبب مشاكل العمالة ونقص أشباه الموصلات.
وأبلغ مايكل ماكغاري، الرئيس التنفيذي لشركة بي بي جي، المحللين أن إحدى شركات تصنيع السيارات أغلقت مؤقتًا مقر طلاء سيارات واحد بسبب قيود التوظيف المتعلقة بالوباء. وقال إن شركته أرسلت موظفيها للمساعدة في إدارة العملية.
وتعاني بعض الشركات التي تبيع بضائعها إلى حد كبير لشركات أخرى أيضًا من قيود سلسلة التوريد والإنتاج. ودفعت شركة بوينج - التي سجلت خسارة سنوية قياسية يوم الأربعاء - رسومًا محاسبية قدرها 275 مليون دولار في الربع الأخير، بسبب مشاكل في إنتاج ناقلة التزود بالوقود العسكرية، وقالت الشركة إن تلك المشكلات مرتبطة بالوباء.
على الجانب الآخر، أشارت شركة كاتربيلر يوم الجمعة إلى أنها تحتفظ بمخزونات فائضة، وذلك لمواجهة الاضطرابات والاستعداد لأي زيادة في الطلب.
وعلى النقيض من ذلك، خلقت مشاكل الإنتاج في بعض الشركات فرصًا للآخرين. وقالت شركة كورنينج إن إمدادات زجاج العرض كانت محدودة في الأسواق بالفعل، بسبب معاناة شركة يابانية منافسة لها من مشكلة في انقطاع التيار الكهربائي خلال شهر ديسمبر الماضي.
وقال ويندل ويكس، الرئيس التنفيذي لشركة كورنينج للمحللين يوم الأربعاء: «أدى ذلك إلى نقص في كل شيء». وقالت كورنينج إنها استفادت من ذلك برفع الأسعار وتحقيق مبيعات إضافية.
وأضافت شركة ماليبو بوتس ومقرها مدينة لودون بولاية تينيسي حوالي 200 موظف لتحقيق المزيد من مبيعات القوارب، التي وصلت إلى أعلى مستوى لها في 13 عامًا في العام الماضي على مستوى القطاع، وفقًا لما أكدته مجموعة التجارة الوطنية للمصنعين البحريين. لكن جاك سبرينغر الرئيس التنفيذي للشركة قال إن نقص أجزاء المحركات الخارجية والزجاج الأمامي جعل بناء المزيد من القوارب صعبًا.
وأضافت: «كانت هناك معاناة في سلسلة التوريد».
وقالت شركة بولاريس، التي تصنع القوارب والدراجات النارية وعربات الثلوج، إنها أضافت 700 ألف عميل جديد العام الماضي، بما في ذلك المزيد من المستهلكين الأصغر سنًا والأكثر تنوعًا، ممن سعوا وراء جذبهم للتعامل مع الشركة لسنوات.
لكن الإنتاج تباطأ. وتفكر بولاريس في إضافة وردية ثالثة في بعض المصانع، وضمّت إليها بعض الموظفين والموردين لمساعدتهم في التغلب على مشاكل الإنتاج.
وقال الرئيس التنفيذي المؤقت مايكل سبيتزن: «يمكننا إضافة المزيد من السعة». وأضاف: «بالنظر إلى ما يحدث في قاعدة التوريد خاصتنا، والخدمات اللوجستية، لا أعرف ما إذا كنا سنكون قادرين على إنتاج المزيد بكفاءة».
وحتى في حالة توافر الإمدادات، فقد أصبح شراء المواد أكثر تكلفة بالنسبة للبعض. وأمرت شركة جليسين كميكال بتزويدها بأغطية لمدة ثلاث سنوات لإغلاق أباريقها من المنظفات السائلة سعة جالون واحد، وذلك بعد أن قال الموردون إن الطلبات قد تستغرق ستة أشهر أو أكثر للوصول للمصانع.
وقال ريتشارد نوب، نائب الرئيس التنفيذي لشركة جليسين: «يمكن أن يؤدي نقص الأغطية إلى فقداننا مركزنا في السوق».
ووصلت الأغطية الإضافية في الخريف الماضي، ولكنها قلصت رأس المال والمساحة الموجودة في مصنع الشركة في بروكلين. وقال نوب إن ذلك أفضل من نفاد مخزون تلك الأغطية.
واختتم: «الأغطية ليست لها تواريخ انتهاء صلاحية».