DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

النصر والهلال وجدلية البناء والهدم

النصر والهلال وجدلية البناء والهدم
النصر والهلال وجدلية البناء والهدم
د. سليمان العطني
النصر والهلال وجدلية البناء والهدم
د. سليمان العطني
أشاهد الحراك الرياضي القوي والذي يهدف إلى تقديم صورة مشرقة عن المنافسات الرياضية، ومن ذلك القدرة التي يمتلكها الشباب السعودي في التنظيم والإدارة للمسابقات التي تشرف عليها وزارة الرياضة، وهذا لم يأتِ إلا بدعم من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمير الشاب الطموح والذي تتملكه الرغبة بأن يكون التميّز والبناء الصادق سمة الرياضة السعودية، وبوادر وبدايات هذه الرغبة واضحة في كل ما نشاهده من مسابقات داخلية والقدرة على استضافة المسابقات الخاصة بالفورميلا وكذلك مسابقات الموروث الشعبي داخل المملكة، إذن أين المشكلة؟ وهل هناك ما هو غير مرغوب فيه؟، أعتقد أن الكثيرين يقولون نعم، وأقصد بذلك جدل الإعلام غير المنطقي، فقد بات البعض منه أداة هدم، وأخذ يبرر أن الإثارة مطلوبة لجذب الانتباه وإشغال الجماهير، تعاطٍ بسيطٍ جدًا وتكريس العداوة الرياضية بأذهان المتلقين خاصة الشباب، فالعقلاء بات الأمر عندهم غير مقبول والفكرة ممجوجة والصراخ سيئات تكتب وحسنات تطمس، فهل هناك من تحولٍ في طرح بعض الإعلاميين، وكذلك بعض البرامج التي تقوم على ذلك، ونستبدل ما هو أدنى بالذي هو خير، فالحراك القادم يتطلب مهنية عالية والمهنية تتطلب هدوءًا أكثر، وبذلك يجعل الوسط الرياضي يتحرك تجاه ناحية البناء والترابط من أجل قوة المنظومة، فالنار قيل من مستصغر الشرر، ولعل مراقبة بعض ما يُكتب من التعليقات ومراجعتها من أجل معرفة حقيقة الهدم الفكري وصدق الانتماء للمؤسسة الرياضية يوجب هذه المراجعة، فالعدالة يجب أن تكون ظاهرة والمحاسبة كذلك ظاهرة ورؤية كل برنامج ورسالته هي من تحكم استمراره، ومن تسامى أمام جماهير فريقه يومًا بلبس شعار فريق منافس في البطولات الخارجية ومد له يدًا لن أصدقه حين يعود مغردًا عن الوطنية ومنظرًا عن السلوك الإيجابي، بل ويقدم البراهين والحجج فلم يعُد مثل هؤلاء قدوة صالحة، وليس لديهم بعد كل هذا ما يشفع لهم بالبقاء فوق منابر البناء وهم يضربون أساسه بمعاول الهدم والتخصيص، هنا ليس إلا لمجرد شيوع الحالة وإلا فهي لدى الكثير بينما الاختلاف في دائرة الضوء وقوة الحضور، ولا يعني مثل هذا الطرح خلو الساحة من البرامج العقلانية المؤثرة التي تقدم الفائدة، وترسم ملامح التحول من خلال رؤية 2030، ولنا عودة لها في مقال قادم، فهي تنتظر منا أن تُذكر وتُشكر نظير طرحها الراقي والفكر النير أثناء ساعات بثها.
slom1431@