وفي فردي (دق) لون الشقح حافظ بندر بن فهاد السعدي على المركز الأول، وتقدم موسى عبدالعزيز الموسى -صاحب المركزين الثالث والرابع في النسخة الماضية- إلى المركز الثاني في النسخة الحالية، فيما حل إبراهيم بن عبدالله المهيدب في المركز الثالث، ويعتبر هذا الدخول الأول له، وتراجع هادي بن عبدالله الدوسري -صاحب المركز الثاني في النسخة السابقة- إلى المركز الرابع، فيما حل عبدالله بن مبارك الدوسري خامسا.
وجهة سياحية
من جانبه أكد سفير جمهورية البوسنة والهرسك لدى المملكة العربية السعودية محمد يوسيتش، أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يمثل وجهة سياحية مشرفة، مبديا إعجابه بما شاهده من موروث حضاري جميل، يمثل الهوية السعودية، ويساهم في تحريك الاقتصاد.
وقال: «هذه أول زيارة لي للمهرجان، فأنا سفير جديد تسلمت مهمتي قبل شهرين، وسعدت جدا بما شاهدته، وأبارك للمنظمين والقائمين على أمر المهرجان هذا التنظيم الرائع والالتزام الجميل بالإجراءات الاحترازية من أجل سلامة الجميع». وأضاف: «أعجبني ما شاهدت من مشروع عملاق يساهم في الحفاظ على الهوية السعودية، ويعمل على تحريك الاقتصاد المحلي، رأيت شيئا جديدا، فالإنسان يفرح حينما يرى ما لم يره من قبل، وأعتقد أن هذا المهرجان فرصة عظيمة للسياحة، فكما أنني استغربت وسعدت بما شاهدت، فهناك الكثير من الناس يرغب في رؤية شيء مختلف عن ما يراه في بلاده، ومن هنا تكمن أهمية المهرجان في الجانب السياحي».
وعن رأيه في المبالغ الكبيرة التي وصلت لها أسعار الإبل، قال: «السوق هو الذي يتحكم في الأسعار أيا كان المعروض، وما دام الناس تدفع ملايين الريالات، فبكل تأكيد هناك ربح ومكاسب».
وأبدى السفير محمد يوسيتش، إعجابه باللون الأبيض من الإبل، مقدما شكره وتقديره لنادي الإبل على الجهود الكبيرة التي يبذلها لخدمة هذه الموروث العريق والجميل، متمنيا للجميع التوفيق.
روح رياضية
برزت الروح الرياضية بشكل واضح في النسخة الخامسة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي يقام خلال الفترة من 1 ديسمبر الحالي وحتى 14 يناير المقبل بالصياهد الجنوبية، وذلك من خلال تقبل الجميع للنتائج التي تعلنها لجنة التحكيم، إلى جانب الممارسات الجميلة التي ظهرت بشكل واضح، والمتمثلة في تهنئة ملاك الإبل لبعضهم البعض بعد إعلان النتائج.
وتمثل الروح الرياضية دليلا واضحا على الوعي وتقبل الخسارة بصدر رحب، وتقبل الفوز بتواضع، كثير من الملاك الفائزين في النسخة الحالية خرج بعد إعلان النتائج ليؤكد أن المنافسة كانت قوية، وأن منافسيه قدموا منقيات أو فرديات يشار لها بالبنان، متمنيا لهم حظا أوفر في الأشواط أو السنوات المقبلة، وفي المقابل قدم أصحاب المراكز الأخرى التهاني للفائزين.
لم تقتصر التهاني بين الملاك فيما بينهم، بل خرج البعض يهنئ خصومه عبر التلفزيون، مثلما فعل مالك الإبل خالد بن سعود بن حثلين، عندما هنأ الفائز عليه في فئة كأس النادي لون (الشعل) بندر بن صحن بن شويه على الهواء مباشرة، عبر برنامج «مجلس الصياهد»، ورغم أن ابن حثلين كان البطل في النسخة الماضية، وتراجع للمركز الثاني في النسخة الحالية، إلا أن تحليه بالروح الرياضية، وتهنئته لابن شويه جعله محل تقدير واحترام الجميع، فهذه شيم الكبار.
وكانت مبادرة خالد بن سعود بن حثلين وجدت مباركة من رئيس مجلس إدارة نادي الإبل الشيخ فهد بن حثلين، حيث غرد عبر حسابه في «تويتر» قائلا: «دخول أخي خالد بن سعود بن حثلين إلى برنامج «مجلس الصياهد» ليبارك لمنتزع اللقب منه بندر بن شويه، حقيقة يرفع الرأس، ويشرفني كأحد أفراد العائلة».
حرش العراقيب
أعلنت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الخامسة عن بدء التسجيل في مزاد «حرش العراقيب»، الذي يقام بمبادرة من القطاع الخاص وبدعم من إدارة نادي الإبل، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان الملك عبدالعزيز في نسخته الخامسة، والمقام حاليا في الصياهد الجنوبية شمال شرق العاصمة الرياض. ويستهدف المزاد الذي ينطلق بدءا من يوم غد الثلاثاء، كبار ملاك الإبل من المملكة، ودول مجلس التعاون الخليجي، وجميع الشرائح العربية والعالمية.
كما يهدف المزاد إلى تمكين ملاك الإبل من تعزيز منقياتهم للمشاركة في المنافسات المتبقية من المهرجان، كما يخضع المتن المشاركة لجميع الفحوص الطبية التي تضمن سلامتها وعدم العبث بها.
تقليعات جديدة
بدوره أكد مسلم الدوسري المهتم بمجال الإبل، أن ملاك الإبل يتنافسون في كل موسم على ابتكار «تقليعات» وقصات نوعية في بعض أعضاء الفردية فيقوم بعمل قصة جديدة على شكل رقم 8 في أعلى رقبة الناقة بهدف إظهار مكمن الجمال في الرقبة بطولها وارتفاعها للأعلى ولكن هذه القصة تختلف من لون إلى آخر، ففي المجاهيم تستخدم قصة أخف أما المغاتير فتعمق قصة الوبر، مستخدمين في ذلك ماكينة خاصة بذلك. وأضاف الدوسري «يقوم بعض الملاك قبل الدخول في منافسات مزاينات الإبل بساعات بتغسيل الفردية وتنظيفها ومن ثم استخدام مثبت الشعر لأجل تثبيت وتجميل وبر الإبل وخاصة «الشعفة « أعلى السنام الفردية لإبقاء الوبر مرتفعا للأعلى وزيادة طول وجمال الناقة».
وأشار المتخصص في الإبل إلى أن عمليات التجميل لم تقتصر على قصات الوبر وتثبيته فحسب، بل يقوم بعض ملاك الإبل بتسريح وبرها ومعارفها بأمشاط خاصة، وذلك من أجل زيادة جمال الفردية أمام أعين الناظرين ولجان التحكيم.
