حالة من السعادة الكبيرة يعيشها عشاق القادسية، مقرونة بالثقة في مجلس إدارة النادي برئاسة ناصر الدغيثر، بسبب النتائج الجيدة، التي تحققها فرق النادي المختلفة هذا الموسم، والتي كان أبرزها نتائج الفريق الأول لكرة القدم، الذي يسير بخطى ثابتة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وأيضاً بكأس الملك بعدما حسم تأهله لربع النهائي.
ورغم السعادة الكبيرة بما تحققه فرق النادي في الألعاب المختلفة، إلا أن «القدساويين» يتحلون بالواقعية للمضي قدماً على هذا المستوى من النتائج في المرحلة المقبلة.
أهداف مرسومة
ولا شك أن هذه النتائج لم تأت بمحض الصدفة، فالعمل في القادسية يسير وفق إستراتيجيات محددة لتحقيق المعايير المطلوبة وفق الأهداف المرسومة من مجلس الإدارة لكل قطاعات النادي والسعي المستمر لتقييم العمل وتطويره وفق مؤشرات الأداء الشهرية.
عمل مدروس
العمل الإداري المدروس، قطف القادسية ثماره سريعاً بتحقيق الحوكمة للربع الثاني، مما جعل النادي يستحق دعم وزارة الرياضة، كما أن التخطيط والوقوف على أرض ثابتة، انعكس بشكل إيجابي على الفريق الأول لكرة القدم من خلال تجديد الثقة في المدير الفني التونسي يوسف المناعي، لمواصلة مسيرة الفريق، الذي عكف على بنائه باللاعبين صغار السن ممن يمكنهم الدفاع عن ألوان الفريق في المستقبل.
التدعيمات
الاستقرار الفني والتمسك باستمرار المناعي رغم التخوفات، التي صاحبت هذه الخطوة القدساوية من قبل الجمهور في بداية الموسم، تبعها خطوة أخرى أكثر جرأة من خلال التعاقدات المحدودة، التي أبرمتها الإدارة القدساوية في فترة الانتقالات الصيفية لتدعيم الفريق بعد الصعود لدوري المحترفين، من خلال تدعيم المراكز التي تحتاج إلى تعزيز بلاعبين أجانب، فالقادسية كان أقل الفرق من ناحية إبرام الصفقات، واقتصرت تعاقداته على المحترفين الأجانب فقط دون إبرام أي صفقة محلية، كما أنه كان الأقل إنفاقا على الصفقات من حيث القيمة السوقية.
وبالرغم من عدم تدعيم الفريق بلاعبين محليين باستثناء استعارة لاعب واحد، فإن القادسية لا ينقصه أي شيء ويمتلك فريقا متكاملا يسير بإستراتيجية تدعم أبناء النادي للدفاع عن ألوان القادسية في المستقبل، ويعد الفريق الوحيد في الدوري الذي يلعب بلاعبين صاعدين من الفئات السنية، ويملك لاعبين صغارا في السن سلاحهم الولاء والانتماء للشعار.
ألعاب أخرى
10 ألعاب متواجدة في نادي القادسية في مقدمتها كرة القدم بجميع الفئات، وفريق لكرة الصالات، إلى جانب كرة اليد وكرة السلة وكرة الماء، أما بالنسبة للألعاب الفردية، التي تعد محور اهتمام الإدارة، فيوجد بالنادي ألعاب تنس الطاولة والتايكوندو والجودو والكاراتيه والسباحة والمصارعة بفرق البراعم.
التطلع للإنجازات
من جانبه، أشاد نايف آل صاحب، الرئيس التنفيذي للقادسية بالعمل الإداري المبذول موضحًا: «القادسية يمر بمرحلة انتقالية كبيرة بفضل ما تقدمه وزارة الرياضة من دعم كبير للحوكمة، وبفضل جهود العاملين بالنادي، وبفضل إدارة التخطيط الإستراتيجي والجودة الشاملة بالنادي».
وأضاف: «لقد انعكس بشكل إيجابي على ألعاب النادي وتحقيق نتائج مميزة، وأصبح لدينا أكثر من عشرة ألعاب مختلفة داخل القادسية، كل ما تحقق من نجاح حتى الآن هو نتاج تكاتف الجميع من إدارة وجمهور وأجهزة فنية ولاعبين».
وأتم: «نسعى وراء هدف واحد وهو تحقيق الانتصارات وتسجيل الإنجازات، لرفعة شأن الكيان القدساوي وإسعاد جماهيره، فالجميع يبذل كل ما بوسعه من أجل تحقيق تطلعات وطموحات جمهورنا في مختلف الألعاب وعدم الاهتمام بكرة القدم فقط، وإن كانت تحظى بنصيب الأسد».
