«تعثرت جهود إدارة ترامب لفرض قرار بيع أو إغلاق التطبيق بشكل متزايد بسبب التحديات القانونية التي وضعتها إدارة شركة تيك توك وحلفاؤها في الأيام الأخيرة».واشنطن - منح المسؤولون الفيدراليون في الولايات المتحدة شركة تيك توك وشركتها الأم الصينية بايت دانس المحدودة تمديدًا لمدة 15 يومًا للموعد النهائي لإكمال صفقة بيع عمليات الشركة في الولايات المتحدة، وذلك في تأخير آخر لتنفيذ قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحويل تطبيق وسائل التواصل الاجتماعي إلى شركة أمريكية.
ورفضت تيك توك التعليق على القرار، بينما طعن تطبيق مشاركة الفيديو في شرعية أمر إدارة ترامب الذي يطالب بإغلاق التقرير في أمريكا إذا لم يتم بيعه.
وقالت الولايات المتحدة إنها تحاول حماية ومنع مشاركة البيانات الخاصة بمستخدمي تيك توك الأمريكيين مع الحكومة الاستبدادية في الصين، بينما تقول تيك توك إنها لن تسمح بهذا أبدًا.
وتعثرت جهود إدارة ترامب لفرض قرار بيع أو إغلاق التطبيق بشكل متزايد بسبب التحديات القانونية التي وضعتها إدارة شركة تيك توك وحلفاؤها في الأيام الأخيرة. وكان الموعد النهائي الأصلي يوم الخميس الماضي، لكن من المرجح أن يستمر الجدال القانوني في تلك القضية لأسابيع.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الخميس إنها لن تكون قادرة على تنفيذ أمرها بشكل فعال لإجبار تيك توك على الإغلاق بسبب انتظار نتيجة التقاضي. وكان الأمر التجاري سيمنع الشركات من تقديم خدمات الاستضافة عبر الإنترنت أو توصيل المحتوى للتطبيق، وهو حظر من شأنه أن يعرقل عملياتها في الولايات المتحدة بالكامل.
وفي إعلانها عن قرارها بعدم تنفيذ قرار إدارة ترامب، استشهدت وزارة التجارة بأمر قضائي أولي ضد الإغلاق صدر الشهر الماضي من قاضي المقاطعة الأمريكية ويندي بيتلستون في فيلادلفيا في دعوى رفعها ثلاثة من نجوم تيك توك لمنع قرار الوقف، وهم: الممثل الكوميدي دوغلاس مارلاند، خبير الأزياء كوزيت ريناب والموسيقي أليكس تشامبرز.
واستأنفت وزارة العدل الأمريكية هذا الأمر يوم الخميس، كما قدمت تيك توك أيضًا التماسًا في محكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة واشنطن العاصمة، تطلب فيها إبطال أمر الحظر. ويوضح الجدول الزمني لتنفيذ قرار الحظر، أنه في هذه الحالة يجب تقديم المرافعات الأولية خلال معظم شهر ديسمبر، إن لم يكن بعده.
وقاد الرئيس ترامب - الذي خسر الانتخابات الرئاسية مؤخرًا - حملة القمع الأمريكية على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، وليس من الواضح كيف سيتعامل الرئيس الجديد المنتخب جو بايدن مع الموقف.
وأطلق العديد من أعضاء الكونجرس في كلا الحزبين إنذارات حول جمع البيانات الصينية المحتملة والمراقبة في الولايات المتحدة.
ولنتيجة قضية تيك توك تداعيات مهمة على العلاقات الأمريكية الصينية، فضلاً عن الشكل المستقبلي للإنترنت العالمي، حيث تواجه الدول الأخرى صراعًا حول كيفية دمج شركات التكنولوجيا الصينية.
