DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

كل ما تحتاج لمعرفته عن الجيل الخامس

إجابات عن الأسئلة الشائعة حول أحدث التقنيات اللاسلكية

كل ما تحتاج لمعرفته عن الجيل الخامس
* 2019 بدأ صانعو هواتف أندرويد مثل شركة سامسونج إلكترونيكس بيع الهواتف التي تدعم تقنية الجيل الخامس، ووسعت الشركة تشكيلاتها من تلك الهواتف هذا العام
* أطلقت شركة أبل أول هاتف بتقنية الجيل الخامس يحمل شعار ومزايا الشركة الأمريكية الشهيرة، خلال الشهر الماضي
* 200 مليون جهاز هاتف ذكي بتقنية الجيل الخامس قامت الشركات ببيعها للمستخدمين حتى الآن، ومعظمها في الصين
* «لا يوجد خوف من الهواتف القديمة، لأن جميع هواتف الجيل الخامس المتوافرة في السوق اليوم تدعم شبكات الجيل الرابع أيضًا»

لا يزال الكثير من الناس يشعرون بالحيرة تجاه تقنية الجيل الخامس، وذلك لأن الجيل التالي من الشبكات اللاسلكية بدأ بالفعل في الوصول إلى السوق دون أن يرى معظم الناس بعد أن التكنولوجيا الفائقة خاصته غيرت شيئا في حياتهم. وفي الوقت نفسه، دخلت شبكات الجيل الخامس في النقاشات ذات الأهمية المتزايدة حول السياسة والأمن القومي والاستثمار. من هذا المنطلق تستعرض صحيفة وول ستريت جورنال في هذا الموضوع كل ما يجب معرفته عن الجيل الخامس أو الـ5G.
أولًا: ما هو الجيل الخامس؟ وكيف يختلف عن خدمات الجيل الرابع اللاسلكية الحالية؟ نقطة تفوق الجيل الخامس الكبرى هي السرعة. وتتحقق هذه السرعة باستخدام جزء أكبر من الطيف الراديوي - الذي تستخدمه الهواتف لنقل الإشارات - أكثر من معظم خدمات الجيل الرابع. فمع الجيل الخامس يمكن للهاتف تنزيل فيلم كامل في حوالي 15 ثانية فقط، مقارنة بـ6 دقائق تقريبًا على الجيل الرابع.
وأجهزة الجيل الخامس الجديدة ليست متفوقة من حيث عرض النطاق الترددي للإنترنت وحسب، فلديها أيضا ردود أفعال أسرع. وتعمل هذه التقنية على تقليص الميلي ثانية المستهلكة في معالجة المعلومات -أو «زمن الوصول»- الذي يعتبر أكثر ما يعيق الشبكات اللاسلكية. وهذا يمكن أن يجعل أجهزة مثل الطائرات بدون طيار ونظارات الواقع الافتراضي تعمل بسلاسة أكبر، وتتعامل مع مهام أكثر حساسية للوقت.
وتستخدم بعض إشارات الجيل الخامس ترددات أعلى يمكنها التعامل مع المزيد من البيانات ولكن لا يمكنها التنقل لمسافات بعيدة، لذلك تحتاج شركات النقل إلى تثبيت مئات الآلاف من الهوائيات على مصابيح الشوارع وأعمدة الهاتف للوصول إلى جميع مستخدميها. وتقوم معظم شركات النقل الأمريكية ببناء شبكات هجينة تستخدم نطاقات تردد متعددة بهدف تمكين الجي الخامس.
ثانيًا، أين تتوافر خدمة الجيل الخامس حول العالم؟ بدأ المشغلون العالميون في إطلاق شبكات الجيل الخامس في أوائل عام 2019، وهي موجودة الآن في عشرات البلدان، على الرغم من أن التوافر محدود بشكل عام.
ومن بين الوافدين الأوائل كانت كوريا الجنوبية، التي أطلقت شبكة وطنية للجيل الخامس في عام 2019، والصين أيضًا لديها خدمة شبكات الجيل الخامس في العديد من المدن الكبرى.
وفي الولايات المتحدة، يوجد لدى شركات إيه تي آند تي وفيرزون وتي موبايل شبكات قائمة، لكنها لم تنتشر بالكامل خارج المناطق الحضرية.
أيضًا، بدأ صانعو هواتف أندرويد مثل شركة سامسونج إلكترونيكس في بيع الهواتف التي تدعم تقنية الجيل الخامس في عام 2019 ووسعت الشركة تشكيلاتها من تلك الهواتف هذا العام. وأطلقت شركة أبل أول هاتف بتقنية الجيل الخامس الشهر الماضي.
ثالثًا، كم عدد مستخدمي الجيل الخامس في العالم الآن؟ وما تكلفة الجيل الخامس؟ باع المصنعون حوالي 200 مليون جهاز يدعم تقنية الجيل الخامس حتى الآن، وفقًا لمحلل الصناعة نيو ستريت ريسيرش، وكان معظمها في الصين. ولكن هذا لا يعني أن الجميع يستخدمهم بالفعل لالتقاط إشارات الجيل الخامس.
وحاليًا، تقوم معظم شركات الاتصالات بتفعيل خدمة الجيل الخامس ضمن خططها اللاسلكية، بينما تقدم بعض الشركات الأمريكية مثل فيرزون خدمة جيل خامس كاملة على شبكاتها مقابل 80 دولارًا وما فوق، مع فرض رسوم شهرية قدرها 10 دولارات لإضافة الخدمة إلى الباقات الأقل تكلفة.
رابعًا، هل تحتاج إلى هاتف جديد لتشغيل الخامس؟ نعم، سيحتاج المستهلكون إلى هاتف بتقنية الجيل الخامس للاتصال بالشبكات الجديدة. وفي الولايات المتحدة، غالبًا ما تكلف الموديلات المتميزة من أبل وسامسونج أكثر من 1000 دولار. لكن سعر آيفون 12 الأقل سعرًا يُباع بسعر 699 دولارًا، بينما تقدم سامسونج نسخة من هواتف الجيل الخامس تحت اسم جالاكسي إس 20 مقابل 700 دولار تقريبًا. وتكلف الموديلات الأخرى أقل من ذلك، على الرغم من أن بعض هواتف الجيل الخامس لا يمكنها الاستفادة من أسرع إشارات الشبكات اللاسلكية الجديدة عالية التردد التي تقدمها شركة فيريزون وغيرها. وفي بعض البلدان الآسيوية، توجد بالفعل هواتف أندرويد قادرة على تشغيل الجيل الخامس، وتبلغ تكلفتها أقل من 300 دولار.
خامسًأ، ماذا لو لم أقم باستخدام هاتف بتقنية الجيل الخامس واحتفظت بهاتفي من الجيل الرابع؟ ليس شيء يدعو للقلق من المستقبل حتى الآن، ولكن ما يمكن تأكيده هو أن هواتف الجيل الرابع الحالية ستستمر في العمل لفترة طويلة، كما لا تحتاج معظم تطبيقات الهاتف إلى سرعات الجيل الخامس لتعمل بسلاسة، ولا تزال خدمة الجيل الرابع أكثر انتشارًا.
أيضًا، لا يمكن لشركات الجوال المخاطرة بفقدان مستخدمي الهواتف القديمة حتى يتحول جميع المشتركين تقريبًا إلى تقنية الشبكة الأحدث. وبالرجوع إلى تاريخ نشر الشبكات، سنجد أن شركة إيه تي آند تي الأمريكية لم تقم بإيقاف تشغيل شبكتها من الجيل الثاني، التي تم إطلاقها في أوائل التسعينيات، حتى عام 2017.
علاوة على ذلك، تدعم جميع هواتف الجيل الخامس المتوفرة في السوق اليوم الجيل الرابع أيضًا.
سادسًا، كيف ستؤثر شبكات الجيل الخامس على وسائل التواصل الاجتماعي أو الألعاب أو التسوق؟ لن تعمل معظم تطبيقات التسوق والوسائط الاجتماعية التي نستخدمها اليوم بشكل مختلف مع اتصال الجيل الخامس، ولكن يجب أن تسمح السرعات الفائقة لشبكة الجيل الخامس بتجارب أفضل للمنتجات التقنية المتخصصة سابقًا من سماعات الواقع الافتراضي إلى نظارات الواقع المعزز.
فمع الجيل الرابع، غالبًا ما تكافح هذه التطبيقات لمعالجة المعلومات في الوقت الفعلي، مما يجبر تطبيقات الـ VR وAR المبكرة على الاعتماد على الإلكترونيات الثقيلة في الموقع بدلاً من الشبكة.
ثامنًا، هل سيؤثر الوباء على نشر شبكات الجيل الخامس؟ تسارع شركات الهاتف لتحديث الأبراج والبنية التحتية الأخرى على الرغم من بعض التأخيرات التي تسبب فيها الوباء. وسارع المشغلون الأمريكيون للحصول على موافقة من المنظمين بالولاية وضم فريق من المحليين الذين يصنفون سلامة الأبراج وغيرهم من الفنيين كعمال أساسيين لتسريع تبني الشبكة.
تاسعًا، كيف ستؤثر الجيل الخامس على العمل عن بعد؟ مميزات الجيل الخامس لا تقتصر فقط على شبكات الهاتف، حيث تستخدم شركة فيرزون الأمريكية بالفعل هذه التقنية لإرسال خدمة شبيهة بالنطاق العريض إلى بعض المنازل بدلاً من تركيبات كابلات الألياف الضوئية الأكثر تكلفة. وستحتاج شركات الاتصالات إلى مزيد من الطيف اللاسلكي أو ملايين أجهزة الإرسال الجديدة من الجيل الخامس قبل أن تتمكن شبكة الجيل الخامس من التنافس مع الألياف إلى المنزل على نطاق وطني، وكل هذا يمكن أن يسهل على المستخدمين العمل عن بعد.
كيف ستسفيد الشركات من الجيل الخامس؟ يختبر أصحاب المصانع والمنقبون عن النفط وأصحاب العقارات التجارية طرقًا لتشغيل شبكات الجيل الخامس الخاصة بهم والتي يمكنها ربط أسراب من الأجهزة المتصلة، بدلاً من استخدام الواي فاي أو كابلات الألياف الضوئية أو إشارات الراديو المتخصصة، وستقوم هذه الشركات ببناء شبكات الجيل الخامس، التي تغطي مناطق صغيرة - وهو نموذج من شأنه أن يسمح للشركات بامتلاك الكثير من البنية التحتية اللاسلكية الخاصة بها. وتعمل التطبيقات المحتملة لهذه الاتصالات التي يتم التحكم فيها على سلسلة كاملة من الشلاكات بداية من مصافي النفط التي تستخدم المستشعرات البيئية، وصولًأ إلى الكليات التي تقدم بديلاً أكثر قوة لشبكة الواي فاي في الحرم الجامعي.
عاشرًا، كيف تؤثر شبكات الجيل الخامس على تطوير المدن الذكية والمصانع الذكية والسيارات ذاتية القيادة؟ لا أحد يعرف على وجه اليقين كيف ستعمل شبكة الجيل الخامس مع الأجهزة الأخرى غير الهواتف. وبدأت بالفعل مشاريع الاختبار التي تمتد من القطارات عالية السرعة في اليابان إلى شركات صناعة السيارات في ألمانيا إلى أنظمة المراقبة في الصين على استخدامات الجيل الخامس. لكن معظم تطبيقات الجيل الخامس الذكية لم تثبت بعد جدواها في البيئات التجارية.
حادي عشر: هل هناك مخاوف صحية من إشارات الجيل الخامس؟ تصدر جميع الهواتف والأبراج الخلوية طاقة كهرومغناطيسية. لقد وضع المنظمون الأمريكيون حدودًا للطاقة لعقود من الزمن على مثل هذا الإشعاع عند مستويات محددة لتكون آمنة للبشر. وأبقت لجنة الاتصالات الفيدرالية، نقلاً عن بحث أجرته إدارة الغذاء والدواء، الحدود الحالية لأجهزة الجيل الخامس.
وتقول لجنة الاتصالات الفيدرالية إنه "لا يوجد دليل علمي يثبت وجود علاقة سببية بين استخدام الأجهزة اللاسلكية والسرطان أو أمراض أخرى، وللحد من التعرض للإشعاع، يوصي بعض العلماء باستخدام سماعات الرأس وإبعاد الأجهزة عن الأجسام.
أخيرًا، ماذا بعد الجيل الخامس؟ وهل سيكون هناك جيل سادس؟ يبحث صانعو المعدات من أول أريكسون وحتى نوكيا وسامسونج بالفعل عن التكنولوجيا التي يمكن أن تشكل معيار الجيل التالي من الجيل السادس، وأطلق الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو وكالة تابعة للأمم المتحدة تتولى تنسيق المعايير اللاسلكية العالمية، مبادرة في عام 2018 لتحديد وبحث تقنيات ما بعد الجيل الخامس التي يُتوقع ظهورها في عام 2030 وما بعده. وتتنافس الولايات المتحدة والصين ودول أخرى للحصول على تفضيلاتهم في القائمة، والتي يمكن أن تؤسس معيار الجيل السادس بسرعات تصل إلى 100 جيجابت في الثانية، أي أسرع 10 مرات من الجيل الخامس.