DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

«إنجي» الفرنسية تتراجع عن صفقة الغاز الطبيعي المسال مع الولايات المتحدة

الشركة أوقفت المحادثات مع نيكست ديكيد الأمريكية بسبب مخاوف حكومة باريس من غاز الميثان

«إنجي» الفرنسية تتراجع عن صفقة الغاز الطبيعي المسال مع الولايات المتحدة
«إنجي» الفرنسية تتراجع عن صفقة الغاز الطبيعي المسال مع الولايات المتحدة
تمتلك الحكومة الفرنسية حوالي 24٪ من شركة الطاقة إنجي. تصوير: تشارلز بلاتيو / رويترز
«إنجي» الفرنسية تتراجع عن صفقة الغاز الطبيعي المسال مع الولايات المتحدة
تمتلك الحكومة الفرنسية حوالي 24٪ من شركة الطاقة إنجي. تصوير: تشارلز بلاتيو / رويترز
30-40: مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال.. تتوقع شركة نيكست ديكيد تصديرها سنويا من منشآتها الجديدة في ريو جراند.
أوقفت شركة الطاقة الفرنسية إنجي إس إيه المفاوضات بشأن توقيع عقد بمليارات الدولارات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة؛ مما أثار مخاوف في صناعة الطاقة الأمريكية من أن الشروط البيئية الجديدة، التي تضعها بعض الشركات العالمية قد تحد من الطلب على الوقود الأمريكي.
ولم تكشف شركة إنجي عن أي تفاصيل حول صفقة الغاز الطبيعي المسال التي تم إلغاؤها مع شركة نيكست ديكيد الأمريكية، والتي انتشرت أخبار عن أنها كانت بقيمة 7 مليارات دولار، وعقد يمتد فترة 20 عامًا بين الشركتين، كما لم يتم كشف سبب إلغاء المحادثات مع الشركة الأمريكية المصدرة للغاز، والتي يقع مقرها في هيوستن بالولايات المتحدة.
وفي الشهر الماضي، أفادت صحيفة بوليتيكو وقناة فرنسا الإخبارية أن الحكومة الفرنسية، التي تمتلك حوالي 24٪ من شركة إنجي، دفعت الشركة الفرنسية لتأجيل أو إلغاء الصفقة، بسبب مخاوف بشأن التأثير المناخي للتكسير الهيدروليكي وانبعاثات غاز الميثان - وهو أحد الغازات الدفيئة القوية - وإضرارهم بالبيئة. ولم ترد وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية على الفور على طلب للتعليق.
وتعمل نيكست ديكيد على جذب عملاء جدد لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من منشآتها الجديدة في ريو جراند بمنطقة براونزفيل في ولاية تكساس، والتي قالت إنها قد تكون قادرة على تصدير 27 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنويًا.
ورفضت نيكست ديكيد، التي تخطط لاتخاذ قرار استثماري بشأن المشروع العام المقبل، تقديم المزيد من التفاصيل حول مفاوضاتها التجارية الحالية.
وقال باتريك هيوز، نائب الرئيس الأول في نيكست ديكيد، إن «الشركة تعمل على تلبية الشروط البيئية والاجتماعية، التي يضعها العملاء الآن، في ظل التحوّل العالمي نحو تشجيع الطاقة النظيفة».
وأشار هيوز في شهر أكتوبر الماضي، إلى أن الشركة ستستخدم تقنية احتجاز الكربون وتخزينه؛ لخفض نسبة ملوثات الطاقة وانبعاثات الكربون في مشروعها الجديد للغاز الطبيعي المسال بنسبة تبلغ حوالي 90٪.
وقال هيوز: «يؤكد عملنا في مجال الطاقة أنه يمكن إنتاج غاز طبيعي مسال موثوق به وتصديره بأسعار تنافسية، مع اتباع التوجيهات البيئية المسؤولة دون أن يخل أحدهما بالآخر».
ووصف مايك سومرز، الرئيس التنفيذي للمجموعة التجارية معهد البترول الأمريكي، الخطوة الفرنسية بأنها «قرار مضلل». وقال إن المجموعة تعتقد أن الطلب العالمي لا يزال قويًا على الغاز الأمريكي، والذي يمكّن الحلفاء الدوليين للولايات المتحدة من عدم استيراد إمدادات الطاقة من الدول التي «قد تكون معادية للمصالح الديمقراطية العالمية».
وقال سومرز: «في أكثر من 35 دولة من آسيا إلى أوروبا، يساعد الغاز الطبيعي الأمريكي بالفعل على تقليل الانبعاثات وتحقيق أمن الطاقة المتزايد حول العالم».
ولطالما عارضت بعض الجماعات البيئية صفقة إنجي مع الشركة الأمريكية. وأشادت لوريت فيليبوت، الناشطة المالية الخاصة في الفرع الفرنسي لمجموعة أصدقاء الأرض البيئية، بالخطوة التي اتخذتها إنجي والحكومة الفرنسية باعتبارها «اعترافًا صريحًا بالمساوئ المناخية والبيئية لاستخراج الغاز الطبيعي باستخدام تقنية التكسير الهيدروليكي».
وقالت «طريقة الاستخراج هذه تخلق آثارًا كارثية على المناخ، بسبب انبعاثات غاز الميثان».
وفي الوقت الحالي، تتحرك العديد من شركات النفط والغاز الأمريكية طواعية لتقليل تسرب غاز الميثان - وهو من الغازات الدفيئة التي تعتبر أقوى من ثاني أكسيد الكربون ـ الصادرة من منشآت النفط والغاز، وسط انتشار مخاوف من أن الانبعاثات قد تضر بجهود تصدير الوقود في جميع أنحاء العالم.
وبسبب ذلك، هناك انقسام في قطاع النفط والغاز حول ما إذا كانت ستدعم إصدار تشريعات أقوى لحماية البيئة أو لا.
وحذرت بعض الشركات الكبرى، بما في ذلك إكسون موبيل ورويال داتش شل، إدارة الرئيس دونالد ترامب من أن عدم سن لوائح بيئية أكثر صرامة قد يضر بقطاع الغاز الطبيعي المسال. وتحركت إدارة ترامب هذا الصيف لإلغاء القواعد التي تم سنّها في عهد أوباما، والتي كانت تضع قيودًا على انبعاثات غاز الميثان من منشآت النفط والغاز.