DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

إصابة ترامب بكوفيد ـ 19 سبب آخر لنفور المستثمرين

غموض الانتخابات الأمريكية يزداد كل يوم.. لكن على رجال الأعمال تجنب الاندفاع

إصابة ترامب بكوفيد ـ 19 سبب آخر لنفور المستثمرين
إصابة ترامب بكوفيد ـ 19 سبب آخر لنفور المستثمرين
ثبتت إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب بفيروس كورونا (تصوير: كين سيدينو/ بوول/ شاترستوك)
إصابة ترامب بكوفيد ـ 19 سبب آخر لنفور المستثمرين
ثبتت إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب بفيروس كورونا (تصوير: كين سيدينو/ بوول/ شاترستوك)
112 ٪ نسبة الارتفاع في مؤشر تقلب كبوي القائم على الخيارات منذ بداية العام حتى الآن
من الصعب تخيّل زيادة حالة عدم اليقين داخل الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام أكثر مما هي عليه بالفعل، كما بات عدم رهان المستثمرين على حدوث نتائج بعينها في تلك الانتخابات المبهمة أفضل لهم.
وخلال يوم الجمعة الماضي، تراجعت الأسهم في الولايات المتحدة وخارجها بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن التحاليل أثبتت إصابته بفيروس كوفيد-19، قبل شهر واحد فقط من إطلاق صافرة الانتخابات الرئاسية. والآن، أصبحت حالة ترامب الصحية مصدر قلق آخر لا يمكن للمستثمرين التنبؤ بعواقبه.
ولجأ الكثير من المستثمرين إلى خيارات التأمين ضد التقلبات الكبيرة، كما ارتفع مؤشر تقلب كبوي Cboe القائم على الخيارات بنسبة 112٪ منذ بداية العام حتى الآن. ولكن رغم ذلك وبالعودة إلى تاريخ تلك المؤشرات، سنجد أن هذه الأدوات القياسية تميل إلى المبالغة في التقلب الفعلي الناجم عن نتائج الانتخابات، ولك حسبما أشار له المحللون في شركة جيفكال Gavekal البحثية مؤخرًا.
وتفسّر هبوطات سوق الأسهم، التي وقعت يوم الجمعة، ما يريده المستثمرون أنفسهم. فرد الفعل السلبي الذي شهدته الأسواق ـ بعد إعلان إصابة ترامب - يؤكد أن أغلب المستثمرين في وول ستريت ما زالوا يفضلون فوز الجمهوريين، حيث يتقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي، بينما يخسر ترامب الآن أيامًا ثمينة من وقت حملته الانتخابية.
ويصعب قياس النتيجة التي تفضلها الأسواق لهذه الانتخابات المثيرة للجدل.
ويُنظر إلى اكتساح الديمقراطيين الكبير حتى الآن على أنه خطر على الأسهم والدولار الأمريكي؛ لأن المرشح الديمقراطي جو بايدن يقول إنه يريد المزيد من ضرائب الشركات واللوائح التنظيمية.
ومع ذلك، يشعر المستثمرون أيضًا بالقلق من موقف ترامب العدواني تجاه التجارة وسياسة الرعاية الصحية، وقد تتقلص هذه المخاطر في حال وصول الديمقراطيين للرئاسة الأمريكية.
لكن، وعلى الجانب الآخر، فإن المؤشرات التي تظهرها سوق الأسهم الآن قد تنتهي مع اقتراب موعد الانتخابات في 3 نوفمبر. ففي الفترة التي سبقت انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، توقع العديد من المحللين رد فعل متباينًا - في أحسن الأحوال - على فوز ترامب غير المتوقع بالرئاسة، ولكن في نهاية المطاف، كانت الأسواق مبتهجة باحتمالات ضخ الحوافز المالية الجديدة، والتخفيضات الضريبية على الشركات، ولم يركّزوا على خطورة «الحرب التجارية حتى وقت لاحق من تولي ترامب الرئاسة».
وهذه المرة، قد يربط المستثمرون الحصول على حزمة جديدة من التحفيز المالي بانتصار الديمقراطيين بالرئاسة - بسبب مطالبة الديمقراطيين للكونجرس بدفع مساعدات جديدة للخروج من أزمة كورونا - وقد يؤدي هذا عمليًا إلى رد فعل آخر غير متوقع في السوق.
ووعد بايدن بإنفاق المزيد على الاقتصاد، بما في ذلك دعم أكبر برنامج استثمار عام في أمريكا منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، والذي قد يصل إلى حوالي 5 تريليونات دولار، وذلك الوعد على الأرجح سيرضي المستثمرين، لا سيما أن المساعدات الأولى التي تم تقديمها في بداية أزمة فيروس كورونا تنتهي يومًا بعد يوم. وعلى عكس ما يتوقعه العديد من المستثمرين، قد يصب هذا في صالح الدولار.
على النقيض من ذلك، يبدو أن الجمهوريين يفضلون اتباع سياسة مالية أكثر اعتدالًا من الآن فصاعدًا. ولكن ترامب نفسه يؤيد زيادة الإنفاق العام ولديه الآن حافز أكبر للتفاوض مع المشرعين على تقديم حزمة تحفيز اقتصادي جديدة قبل 3 نوفمبر.
ومع وضع كل هذه التعقيدات في الاعتبار، يمكن القول إن المستثمرين الذين يراهنون على فوز حزب معيّن من مصلحتهم الابتعاد عن الاستثمار في الدولار ومؤشر إس آند بي 500/‏ S&P 500، والتركيز بدلًا من ذلك على القطاعات والشركات التي يمكنها تحقيق مكاسب في حالة فوز أي من المرشحين.
ولتحقيق ذلك الهدف، قام المحللون في شركة وولف ريسيرش Wolfe Research، بتجميع ما يسمى بـ «سلة شركات انتخاب جو بايدن»، والتي تجمع أسماء الشركات التي ستستفيد من فوز المرشح الديمقراطي مثل: شركات الطاقة الخضراء، في مقابل الشركات التي تتضرر من فوزه، مثل: مقاولي عقود الأسلحة وأجهزة الدفاع، مما يظهر للمستثمرين الكيفية التي يمكن أن تتغيّر بها أولويات الإنفاق في السوق حسب احتمالات فوز كل مرشح، وحتى الآن، تتبعت القائمة نتائج الاقتراعات التي حصل عليها بايدن.
لكن حتى هذه التنبؤات قد لا تتحقق على أرض الواقع، خاصة إذا فاز بايدن، لكن ظل الجمهوريون متمسّكين بأغلبية مجلس الشيوخ، حيث يمكن للأسواق وقتها أن تتغاضى عن حالة الجمود الموجودة في واشنطن وتتجاهل الأمر برمته.
ختامًا.. يمكن القول إن هذا العام لن يكسب المستثمرون شيئًا بمتابعة الانتخابات الأمريكية الرئاسية عن كثب.