DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الانتخابية الأمريكية.. والتمثيل الفدرالي

الانتخابية الأمريكية.. والتمثيل الفدرالي
الانتخابية الأمريكية.. والتمثيل الفدرالي
جيفري إم ستونيكاش
الانتخابية الأمريكية.. والتمثيل الفدرالي
جيفري إم ستونيكاش
أوضح د. جيفري إم ستونيكاش، الأستاذ في العلوم السياسية في مدرسة ماكسويل للمواطنة والشؤون العامة، جامعة سيراكيوز، أبرز القواعد المرتبطة بالأسس الحزبية الانتخابية، وقال يوجد حزبان رئيسيان في الولايات المتحدة ولكن لعل الكثير لا يعلم أن السبب الرئيس وراء ذلك هو المفهوم المرتبط بالتمثيل الفدرالي، فلا أحد يريد أن يكون محسوبا على حزب ثالث قد لا يشكل سوى أقلية، والأمريكي يفضل أن ينضم لأحد الحزبين الديموقراطي ِأو الجمهوري، وهما الحزبان اللذان يمثلان أغلب الولايات.
ومن المفترض أن ينعكس ذلك على توجه ممثليهم والخطط التي يقدمونها وكذلك عملية التصويت التي ترتبط بالمجمع الانتخابي، وقد يتساءل الكثير من الناس عن حقيقة أصل هذه القاعدة، التي هي موجودة في الدستور الأمريكي منذ عهد قديم لسبب يرتبط بالطبيعة الفدرالية للانتخابات الأمريكية والتي تتم بالتتابع فيما بينها، وعليه جاء المجمع الانتخابي لضمان التساوي في توزيع السلطة في الانتخاب بين مختلف الولايات بغض النظر عن توجهاتها أو كثافتها، ولكن هذا لا يلغي أن الأغلبية أمر واجب في هذه الحالة للوصول للمجموع المطلوب.
وفي الثلاثين سنة الأخيرة كان المفهوم العام للفوز هو أن الرئيس وغالبية ممثلي مجلسي النواب والشيوخ ينتمون لنفس الحزب، كنتيجة نهائية، وعن ذلك لعل الرئيس ترامب قدم مفهوما أعمق في السنوات الماضية فهو يتمتع بولاء حزبي، ونلاحظ ذلك من جرأة الرئيس على ملاحقة خصومه عبر تغريدات في تويتر وتفاعل مؤيديه، ولعل بعض الدبلوماسيين الأمريكيين غير المتفقين مع ترامب يخشون أن يتم استهدافهم بتغريداته، لا شك أنه قدم نموذجا مختلفا للرئيس الأمريكي.
وحول أساسيات الصراع بين الحزبين قال أعتقد أن هناك أمورا رئيسية، منها الأبعاد الاقتصادية ودور الحكومة، والأبعاد الثقافية، وأخيرا ملفات الهجرة، هذه هي أبرز ملفات الخلاف بين الجمهوريين والديموقراطيين، فالمحافظون لا يعتقدون أن هناك الكثير من الصعوبات في الطبيعية الأمريكية ولكنهم لا يرغبون أن يتم إخبارهم بما يجب أن يفعلوه من قبل الحكومة، ويعتقدون أن الجودة في الحياة الأمريكية تتحقق بفعل الاختلاف ورغبة الناس في العمل الجاد، الديموقراطية تختلف سواء في انتمائها وأغلبها ترتبط بالمشاكل العرقية ومعاناة غير البيض، ولعل ملف الهجرة يحتدم أكثر من غيره كونه يرتبط بمفهوم ما هي أمريكا، الناس الموجودون هنا لوقت طويل ويعتنقون المسيحية يرون أنفسهم الناس الأخيار في هذه البلاد الذين جسدوا ما هي أمريكا، والفكرة مختلفة لدى الليبراليين، فهم يرون أمريكا كفكرة، فأي شخص لديه الطموح ويعمل بجد ويتبع الأسس يمكنه أن يكون أمريكيا وهو ما يتمحور باستمرار في الواقع الأمريكي.