تركيا تاجرت بالقضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، في الحقيقة لم تقدم تركيا أي خدمة تذكر للقضية الفلسطينية بل كانت تستخدم القضية للضغط على إسرائيل من أجل الحصول على مكاسب اقتصادية فقط، واستفادت أيضا من أموال الخليج التي كانت تدعم التيارات الفلسطينية من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني، لكن للأسف كانت هذه الأموال لا تصل إلى الشعب الفلسطيني، وكانت تصل إلى تركيا في شكل استثمارات، وتدخل مكاسبها في خزينة تركيا، وجيوب قيادات التيارات الفلسطينية، بينما الشعب الفلسطيني كان يعاني بسبب هؤلاء الذين يرفضون أي فرصة حقيقية للسلام من أجل مكاسب مادية.
تركيا لا يهمها الشعب الفلسطيني، ولا القضية الفلسطينية، واستخدمت فلسطين ذريعة من أجل احتلال سوريا، والعراق، وليبيا، وبدلا من أن تحرر فلسطين وتعيد القدس قامت تركيا بسرقة أراض عربية، وقتلت أبناء العرب، والقضية الفلسطينية كانت مجرد بوابة عبور للأتراك على جثث ودماء العرب.
الإمارات اليوم اتخذت خطوة جريئة سوف تفتح الباب أمام سلام حقيقي في المنطقة، وتحرك المياه الراكدة، وتقضي على أي توترات يمكن أن تهدد الأمن، والاستقرار في الشرق الأوسط، وغدا سوف يعرف العرب من يعمل لصالح القضية الفلسطينية ولصالح هذه المنطقة، ومن كان يستغلهم لمصالحه الخاصة، وإن غدا لناظره قريب.
alharby0111@