DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

«جوجل» تستثمر 10 مليارات دولار في الهند

عملاق التكنولوجيا يؤكد وجوده في أحد آخر الأسواق الرقمية غير المستغلة

«جوجل» تستثمر 10 مليارات دولار في الهند
«جوجل» تستثمر 10 مليارات دولار في الهند
أطلقت جوجل صندوق الرقمنة الهندية بقيمة 10 مليارات دولار للتوسع بالسوق خلال 5 إلى 7 سنوات
«جوجل» تستثمر 10 مليارات دولار في الهند
أطلقت جوجل صندوق الرقمنة الهندية بقيمة 10 مليارات دولار للتوسع بالسوق خلال 5 إلى 7 سنوات
«قد تكون الهند واحدة من آخر الأسواق الرقمية الكبيرة غير المستغلة، لأنه ما يقرب من نصف سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة لم يتصلوا بالإنترنت بعد»
تعمل شركة جوجل Google التابعة لشركة ألفابت Alphabet على توطيد علاقاتها مع الهند، من خلال عمل صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار، للاستفادة من التطور الرقمي للبلاد، وإثبات أنه لا ينبغي الخروج منها بسبب السياسات الحمائية الهندية.
وقد تكون الهند واحدة من آخر الأسواق الرقمية الكبيرة غير المستغلة، لأنه ما يقرب من نصف سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة لم يتصلوا بالإنترنت بعد. ومن المتوقع أن تشهد أكبر زيادة في استخدام الإنترنت خلال السنوات القادمة. ويحاول صانعو السياسة في نيودلهي اغتنام هذه الفرصة لجذب المزيد من الاستثمارات، مع دعم وحماية الشركات الناشئة المحلية في نفس الوقت.
وكانت ألفابت واحدة من أولى شركات التكنولوجيا الأمريكية التي ترى إمكانية تحقيق نمو كبير في الدولة الجنوب آسيوية، لكنها لم تقم بأحداث بارزة وعمليات استحواذ واعدة باستثمارات بمليارات الدولارات قبل الآن. وسيساعد الصندوق الجديد -الذي يطلق عليه صندوق رقمنة الهند- واضعي السياسات على معرفة فوائد الترحيب بشركة جوجل سوقيا.
وقالت جوجل، باعتبارها أحدث شركة من عمالقة التكنولوجيا التي تستهدف الهند، يوم الإثنين، إنها أطلقت الصندوق لاستثمار الأموال على مدى الخمس إلى السبع السنوات المقبلة، من خلال الدخول في استثمارات الأسهم والشراكات، وكذلك في البنية التحتية.
وقال سوندار بيشاي Sundar Pichai، الرئيس التنفيذي لجوجل وألفابت، يوم الإثنين في حفل جوجل السنوي الذي يعرض نشاطها التجاري في الهند، والذي تم عقده عبر الإنترنت: «هذا انعكاس لثقتنا بمستقبل الهند واقتصادها الرقمي».
وقال إن الاستثمار سيركز على أربعة مجالات، هي: الوصول للمعلومات بأسعار معقولة باللغات الهندية المحلية، والمنتجات والخدمات الجديدة التي تستهدف الهنود، ومساعدة الأعمال التجارية على الإنترنت، واستخدام التكنولوجيا لتعزيز القضايا الاجتماعية بما في ذلك الصحة والتعليم.
وتعمل جوجل، التي تملك استثمارات في الهند منذ عام 2004، على زيادة التزامها تجاه الدولة حيث قامت أسماء أخرى كبيرة في أمريكا، بما في ذلك فيسبوك Facebook وأمازون Amazon. وول مارت Walmart، بوضع خطط استثمارية بمليارات الدولارات في البلاد.
وقال وزير الاتصالات والإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات الهندي، رافي شانكار براساد Ravi Shankar Prasad، في حفل جوجل على الإنترنت: «لقد حانت لحظة الهند». وأضاف: «أنا سعيد جدا لأن جوجل تدرك القوة العظيمة للتمكين الرقمي للهند والابتكار الرقمي للبلاد والحاجة إلى خلق المزيد من الفرص».
ورأت جوجل الفرصة في الهند والعديد من الأسواق النامية في العالم، حيث أصبح الأشخاص يستخدمون الإنترنت بأعداد متزايدة عبر هواتفهم، وفي وقت أبكر من الآخرين.
وتم تصميم المنتجات وتعديل خدماتها لتلائم بشكل أفضل ما يطلق عليه «المليار القادم من المستخدمين». ومن المرجح أن يستخدم هؤلاء المستخدمون الجدد هواتف ذكية رخيصة الثمن مع مساحة ذاكرة صغيرة، وأن يكونوا متصلين بشبكات خلوية بطيئة.
وأنشأت جوجل إصدارات من تطبيقاتها التي تستخدم بيانات أقل، وتسمح للأشخاص المتصلين بالإنترنت من حين لآخر بتنزيل مقاطع فيديو يوتيوب YouTube لمشاهدتها لاحقا، ومساعدة أولئك الأقل دراية بلوحات المفاتيح واللغة الإنجليزية بالبحث عن المحتوى باستخدام الصوت واللغات الهندية المتعددة. ولجذب الملايين من سائقي الدراجات النارية والاسكوتر في البلاد، أضافت الشركة وظيفة خرائط جوجل لحساب المدة التي ستستغرقها الرحلات على عجلتين.
ومن أكثر خدمات جوجل نجاحا التي تم إطلاقها في الهند تطبيق الدفع الرقمي جوجل باي Google Pay. وتم تصميمه للمستهلك الهندي الأقل ثراء، وتم تنزيله أكثر من 180 مليون مرة واستخدم لتحويل مليارات الدولارات.
وباتت الهند عالقة في وسط واحدة من أسوأ حالات تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم مع إصابة أكثر من 800 ألف شخص لتقبع في المركز الثالث بعد الولايات المتحدة والبرازيل، واقتصادها يتقلص لأول مرة منذ عقود، ورغم ذلك فجوجل ليست الشركة العملاقة تكنولوجيا الوحيدة التي تمد يدها للبلاد في الأوقات الصعبة.
ففي أبريل، أعلنت فيسبوك عن شراكة بقيمة 5.7 مليار دولار مع إحدى شركات الهاتف المحمول الهندية على أمل الاستفادة من الإمكانات الهائلة للبلاد، وخاصة في التجارة الإلكترونية.
وتستثمر أمازون 5 مليارات دولار لتوسيع عملياتها في الهند. وقامت وولمرت بشراء أكبر شركة تجارة إلكترونية محلية بالهند وهي فيليب كارت Flipkart، مقابل 16 مليار دولار في عام 2018.
على الجانب الآخر، تضع العلامات التجارية العالمية خططا استثمارية ضخمة حتى مع إعلان نيودلهي بشكل متزايد عن قيود ومتطلبات حول كيفية عمل الشركات الأجنبية بالبلاد وضوابط تخزين البيانات.
ويود بعض السياسيين الهنود ورجال الأعمال المحليين بمجال التكنولوجيا أن يروا الهند تفعل المزيد لحماية سوقها من الشركات الأجنبية، مثل الشركات الصينية، حتى تتمكن بعض الشركات المحلية من الظهور سوقيا.
وفي الشهر الماضي، في واحدة من أكثر تحركات نيودلهي عدوانية، حظرت البلاد استخدام 59 تطبيقا صينيا، مشيرة لمخاوف تتعلق بالأمن السيبراني. واعتبرت هذه الخطوة بمثابة رد على معركة دموية بين قوات البلدين على حدودهما المتنازع عليها بجبال الهملايا، والتي توفي فيها ما لا يقل عن 20 جنديا من القوات الهندية.
وتم إدراج تطبيق مشاركة الفيديو القصير تيك توك TikTok من شركة بايت دانس المحدودة Bytedance Ltd. ومقرها بكين، والذي تم تنزيله أكثر من 660 مليون مرة في الهند، على القائمة المحظورة.