واستطردت قائلة: وقد يؤدي الجفاف العاطفي أو التعبير الرديء للمشاعر من قبل الآباء لأبنائهم لسلك منحنيات خاطئة، فالطفل -على سبيل المثال- عندما يجد مَنْ يهتم بأمره وتصدر منه الكلمة الحانية له خارج إطار المنزل، يعتقد بدوره أن من هو خارج المنزل يحبه أكثر من والديه.
وقالت الفتيل: «إن وجودك في مواقف طفلك اليومية هو الذي سوف يبقى بالذاكرة، ومنها مشاركتك لأبنائك حتى بالأمور البسيطة، مثل: اللعب ومشاهدة أفلام الكرتون، ورواية القصص، كما أن أبرز المشكلات التي تواجه الأطفال والمراهقين من قبل الآباء هي عدم تفهم الأهل للطفل نفسه أو المراهق، ومن هنا تنشأ الصراعات بينهم».
وأشارت إلى أن بعض الأمهات، نتيجة للظرف الذي وقعت فيه وطبيعة شخصيتها، قد تلعب دور الأم والأب معا، ولا أحد منهما يعوض مكان الآخر، قائلة: «دور الإنسان في هذه الحياة محدود، وهناك اعتقاد من الأطفال، وحتى البالغين ببعض الأحيان، أن الوالدين سوف يبقيان لآخر العمر، لذلك يجب على الوالدين تقوية شخصية الطفل كي لا تكون هشة، وكي يتمكن من معرفة كيفية إدارة الأزمات، وواحدة من هذه الأزمات هي فقدان أحد الوالدين».