DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

الجريمة وفيروس كورونا

دراسة تؤكد أن المساجين المفرج عنهم سبب محتمل لنشر العدوى

الجريمة وفيروس كورونا
الجريمة وفيروس كورونا
الإفراج عن عدد كبير من المجرمين خلال انتشار الوباء يهدد بارتفاع معدلات العدوى
الجريمة وفيروس كورونا
الإفراج عن عدد كبير من المجرمين خلال انتشار الوباء يهدد بارتفاع معدلات العدوى
«الأفراد المعتقلون يتعرضون لأماكن عالية الخطورة للإصابة في السجون ثم يطلق سراحهم في وقت لاحق لمجتمعاتهم».. القائمون على الدراسة
كان أحد ردود الفعل السياسية على جائحة فيروس كورونا هو الإفراج المبكر عن آلاف المجرمين من الحجز في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بهدف الحد من الإصابات في الأحياء القريبة من السجن أو داخل السجن نفسه، وفي بعض الحالات يكون ذلك مبررًا لأسباب الرأفة بهم، لكن دراسة جديدة في الشؤون الصحية تسعى للإجابة عن سؤال ذي صلة لم يلق سوى القليل من الاهتمام، وهو: هل المجرمون الذين يتم الإفراج عنهم ينشرون الفيروس في المجتمعات التي يعودون إليها؟
وخلفية الدراسة هي أن تيموثي إيفانز Timothy Evans رئيس قضاة مقاطعة كوك أمر في عام 2017 القضاة بوضع كفالة منخفضة أو الإفراج بدون كفالة عن المتهمين من ذوي الدخل المنخفض، للحد من الحبس الاحتياطي. وزاد هذا من الظاهرة المعروفة باسم «إعادة تدوير السجون»، التي يخرج بمقتضاها المجرمون بسرعة من السجن.
ووجدت دراسة كلية الحقوق بجامعة يوتا في فبراير أن عدد المتهمين المفرج عنهم بارتكاب جرائم جديدة ارتفع بنسبة 45% لجميع الجرائم، و33% للجرائم العنيفة، بعد تنفيذ سياسة الكفالة الجديدة في المقاطعة.
ووفقًا لدراسة الشؤون الصحية، قام سجن مقاطعة كوك في شيكاغو بحجز 1855 شخصًا في مارس، وأطلق سراح 2129 شخصًا، وتم احتجاز 92% منهم بعد 1 فبراير.
وقام الباحثون بتحليل العلاقة بين حالات فيروس كورونا والمتغيرات الأخرى، بما في ذلك المنطقة السكنية لإطلاق السجناء في شيكاغو، مع تعديل العوامل المختلطة.
ووجد الباحثون أن العرق والكثافة السكانية والنقل العام والفقر لا ترتبط بشكل كبير بمعدل الإصابة بفيروس كورونا في المنطقة السكنية، لكن الإفراج عن السجناء كان بين العوامل المرتبطة بانتشار العدوى.
ووفقًا لتقديراتهم، تم ربط 15.7% من جميع حالات الإصابة بكورونا الموثقة في إلينوي و15.9% في شيكاغو اعتبارًا من 19 أبريل بإطلاق سراح السجناء.
ويقول المؤلفان، وهما أستاذ بكلية تولوز للاقتصاد وباحث دكتوراة في جامعة هارفارد: «على الرغم من أننا لا نستطيع أن نستنتج السببية، فهذا الأمر الممكن، حيث إن المعتقلين يتعرضون لأماكن عالية الخطورة للإصابة في السجون، ثم يطلق سراحهم في وقت لاحق لمجتمعاتهم، وبالتالي فنظام العدالة الجنائية يحولهم لنواقل مرضية محتملة لعائلاتهم وجيرانهم وبالنهاية عامة الناس». ويضيفون إن هذا قد يكون سببًا أيضًا للحد من عمل الشرطة في مجتمعات الأقليات.
ولكن ربما تكون سياسة الكفالة بمقاطعة كوك تطلق عددًا كبيرًا جدًا من المجرمين، الذين يشكلون مخاطر على السلامة العامة والصحة بالمجتمعات الضعيفة.
وتشير التجربة إلى أن الأشخاص، الذين ارتكبوا بالفعل جرائم من غير المحتمل أن يجلسوا في المنزل، أو يطيعوا قواعد المباعدة الاجتماعية بسهولة، أو يرتدون أقنعة الوجه في الأماكن العامة، كما تتطلب قواعد ولاية إلينوي.
وقال مفوض شرطة مدينة نيويورك ديرموت شيا Dermot Shea الشهر الماضي، إن الشرطة أصدرت 60 استدعاء بعد حفلة عيد ميلاد في صالون حلاقة في بروكلين، وألقت القبض على اثنين بتهم رفع السلاح. وأشار إلى أن العديد من أولئك الذين تم الاستشهاد بهم بسبب انتهاكات قواعد التباعد الاجتماعي اعتقلوا مسبقًا، حيث يوجد في نيويورك سياسة كفالة مماثلة لسياسة مقاطعة كوك.
وبدا تصريح حاكم نيويورك أندرو كومو Andrew Cuomo غامضا في الشهر الماضي، عندما قال إن معظم المرضى الجدد، الذين دخلوا المستشفى حسب مسح تم في نيويورك لم يعملوا، و4% فقط كانوا يستخدمون وسائل النقل العام، إذا السؤال هو كيف أصيبوا؟.
والغريب أن معدلات الأجسام المضادة تجاوزت أيضًا 40% في بعض أحياء بروكلين وبرونكس ذات معدلات الجريمة المرتفعة. وهذا أكثر من ضعف معدل مانهاتن.
إن البحث حول ما إذا كانت سياسات العدالة الجنائية التقدمية غذت انتشار الفيروس تستحق المزيد من الاستقصاء، خاصة أن الدولة تحاول منع نسب إصابات الموجة الثانية المتوقعة في الخريف.