DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

هل من الآمن إعادة فتح المدارس؟.. هذه الدول تقول نعم

العودة للفصول الدراسية غير مسؤولة عن زيادة معدلات الإصابة بكورونا

هل من الآمن إعادة فتح المدارس؟.. هذه الدول تقول نعم
هل من الآمن إعادة فتح المدارس؟.. هذه الدول تقول نعم
تشجع العديد من المدارس الأوروبية حاليا على إعادة فتح أبوابها للطلاب
هل من الآمن إعادة فتح المدارس؟.. هذه الدول تقول نعم
تشجع العديد من المدارس الأوروبية حاليا على إعادة فتح أبوابها للطلاب
1 % نسبة إصابة الأطفال أقل من 10 سنوات حول العالم بعدوى فيروس كورونا المستجد
«افتتاح المدارس في الدنمارك لم يكن له تأثير على تقدم الوباء» تايرا جروف كراوس - معهد ستايت سيروم
أكدت مجموعة من الدول التي أعادت فتح المدارس في الشهرين الماضيين عدم حدوث زيادة في معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهي علامة مشجعة للسلطات في جميع أنحاء العالم التي تفكر في الكيفية والتوقيت المناسب لإعادة الأطفال بأمان إلى فصولهم الدراسية.
وقاومت السلطات في العديد من الدول المتضررة بشدة مثل إيطاليا والولايات المتحدة حتى الآن فكرة إعادة فتح المدارس، وذلك خوفًا من إحداث زيادة في الإصابات.
وفي الولايات المتحدة، وضعت المدارس خططًا لإعادة فتحها في شهر سبتمبر المقبل، وذلك يستند بشكل جزئي إلى تجربة الدول الأخرى في اتخاذ هذا القرار.
وقال باحثون وسلطات أوروبية إن غياب أي مجموعات ملحوظة من العدوى في المدارس الابتدائية التي أعيد فتحها حتى الآن، يشير إلى أن الأطفال ليسوا عنصرا أساسيا في نشر عدوى فيروس كورونا المستجد في المجتمع، واعترفوا بأن النتائج التي توصلوا إليها قد تتغير مع بداية فصل الشتاء وعودة الطقس البارد.
وعلى الجانب الآخر، دق تفشي العدوى في مدرسة ثانوية في القدس بين الطلاب والموظفين ناقوس الخطر، وكان بمثابة تذكير بالمخاطر العالية التي قد يتعرض لها المراهقون والبالغون حال عودة الحياة الدراسية في ظل انتشار الفيروس.
لكن دول الدنمارك والنمسا والنرويج وفنلندا وسنغافورة وأستراليا ونيوزيلندا، ومعظم الدول الأخرى التي أعادت فتح الفصول الدراسية، لم تشهد تفشيًا في المدارس أو مراكز الرعاية النهارية.
وقالت تايرا جروف كراوس Tyra Grove Krause، وهي مسؤولة كبيرة في معهد ستايت سيروم State Serum Institute للأمصال، الذي يعتبر وكالة مكافحة الأمراض الرئيسة في الدنمارك، إن افتتاح المدارس في الدنمارك لم يكن له تأثير على تقدم الوباء.
وأصبحت الدنمارك الدولة الغربية الأولى، التي أعادت فتح المدارس في 15 أبريل الماضي، ولديها نظام مراقبة متطور للكشف عن أي زيادة في الإصابة وتحديد مصدرها.
وأضافت كراوس: «تفسيرنا هو أن الأطفال قد لا يكونون عاملا رئيسا لانتشار العدوى». ولفتت إلى أن العدوى في الدنمارك بين جميع الفئات العمرية آخذة في التناقص منذ إعادة فتح المدارس.
وفرضت الدنمارك عددًا من الاحتياطات على المؤسسات التعليمية، بدءًا من الحفاظ على دوران الهواء في جميع الفصول إلى القواعد المتعلقة بالإبعاد والنظافة.
وفي نفس السياق، قالت جوري ميلبي Guri Melby وزير التعليم في النرويج، إن الحكومة لن تغلق المدارس مرة أخرى حتى إذا بدأ عدد الحالات في الارتفاع في البلاد، لأنه لم تكن هناك عواقب سلبية منذ إعادة فتحها في 20 أبريل الماضي.
وقال متحدث باسم الحكومة النمساوية إنه منذ إعادة فتح اقتصاد البلاد في 18 مايو الماضي، لم يلاحظ أي زيادة في الإصابات بين المدارس ورياض الأطفال.
وتم فتح المدارس في بعض الولايات الألمانية منذ شهر تقريبًا، وفي حين شهدت البلاد زيادة معدلات الإصابة في المسالخ وملاجئ المهاجرين والكنائس والمطاعم، تم إنقاذ المدارس.
وعلى الصعيد ذاته، قال ميكا سالمينين Mika Salminen، مدير الأمن الصحي في المعهد الفنلندي للصحة والرعاية، يوم الخميس، إن فنلندا لم تسجل أي زيادة في الإصابات منذ إعادة فتح المدارس ومراكز الرعاية النهارية في 14 مايو.
وحتى الآن يبدو أن سبب ندرة إصابة الأطفال بأعراض فيروس كوفيد-19/‏‏‏ Covid-19 الخطيرة، ومدى قابليتهم للإصابة، ولماذا لا يبدو أنهم عامل مؤثر لنشر المرض، من بين الألغاز الأكثر انتشارًا حول الوباء بين العلماء.
وقال البروفيسور هيرمان جوسينز Herman Goossens، عالم الأحياء الدقيقة الطبية ومنسق فريق عمل تابع للاتحاد الأوروبي للبحث عن معلومات حول فيروس كوفيد-19، إن أحد أسباب غياب العدوى في المدارس هو أن الأطفال دون سن العاشرة لديهم عدد أقل من المستقبلات، التي يستخدمها الفيروس لدخول الجسم.
وأوضح أن عدد ما يسمى بالمستقبلات ACE2 في بعض الخلايا في الجهاز التنفسي العلوي الذي يستخدمه فيروس كورونا المستجد، التي تكون بمثابة بوابة لانتشار الفيروس في الجسم تبدأ زيادة تكوينها داخل الإنسان فقط من سن العاشرة، مما يجعل الأطفال الأصغر سنا أقل عرضة نسبيا لعدوى الفيروس.
ونصح جوسينز حكومات الاتحاد الأوروبي بإعادة الأطفال حتى سن 12 سنة إلى المدرسة. وقال إن البيانات من جميع أنحاء العالم أظهرت أن الأطفال في هذه الفئة العمرية يمثلون أقل من 1% من إجمالي الإصابات.
وفي البداية، استندت العديد من البلدان في قرارها بإغلاق المدارس على تجربتها مع الإنفلونزا، التي يكون الأطفال عرضة لها ويمكنهم بسهولة نقلها إلى البالغين.
وقال البروفيسور جوسينز إن فيروس كورونا المستجد يبدو أنه يتصرف مثل البكتيريا التي تسبب مرض السل، فالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و10 سنوات يكونون أقل عرضة للإصابة ببكتيريا السل، ويصعب نقلها للآخرين حتى لو أصيبوا بالعدوى.
وحذر من أن هناك حاجة لمزيد من البحث حول الدور المحتمل للأطفال عديمي الأعراض في نشر الفيروس.
ومؤخرًا، أصبحت ولاية بادن-فورتمبرغ الجنوبية واحدة من النقاط الساخنة للوباء في ألمانيا، ورغم ذلك كانت يوم الثلاثاء الماضي واحدة من أحدث الولايات، التي أعلنت أنها ستعيد فتح المدارس بعد أن وجدت دراسة محلية أولية أن الأطفال يمثلون نسبة ضئيلة جدًا بين مرضى كوفيد- 19.
وحذر وزير الصحة الألماني ينس سبان Jens Spahn في مقابلة إذاعية يوم الخميس من خطورة الوضع بقوله: «حالة العلم في الوقت الحالي لا تسمح بأي استنتاجات حقيقية حول مقدار مساهمة الأطفال في انتشار الفيروس. هناك تقييمات مختلفة وهذا يجعل من الصعب للغاية اتخاذ أي قرارات سياسية».
وفي بعض الدول، حدثت إصابات متفرقة بين تلاميذ المدارس والموظفين، ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي منها أدى إلى انتشار العدوى بين مجموعات أكبر.
وفي فرنسا، بعد إعادة فتح المدارس في 11 مايو الماضي، أغلق العديد منها مجددًا بعد الإبلاغ عن حوالي 70 إصابة في المدارس ودور الحضانة في جميع أنحاء البلاد. وذكرت السلطات المحلية أن جميع الإصابات تقريبا بين البالغين.
وتعتبر السويد هي الدولة الغربية الوحيدة، التي لم تفرض حظرًا أثناء انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وكانت مدارسها مفتوحة طوال الوقت. ولم تكن هناك معدلات تفشي للعدوى ملحوظة تتعلق بالأطفال، على الرغم من أن مدرسة في مدينة سكيليفتيا الشمالية تصدرت الأخبار الوطنية، بعدما توفي مدرس يعاني من أمراض مزمنة بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وكان المعلم يعمل في مدرسة ابتدائية، وظهر بعد إجراء التحاليل لطاقم المدرسة أن 18 عضوا من أصل 76 من أعضاء هيئة التدريس كانت نتائج إصابتهم بالفيروس إيجابية، مما أجبر المدرسة على الإغلاق.
وقال توماس إيكهولم Thomas Ekholm، الرئيس المحلي لاتحاد المعلمين السويديين، إنه من غير الواضح ما إذا كان الأطفال أو المعلمون ينشرون الفيروس. وأوضح أن الاتحاد لم يكن على علم بأي تفشٍ آخر في أي من المدارس السويدية.
ونشر إيكهولم وغيره من قادة الاتحادات رسالة في الصحف السويدية في أوائل شهر مايو الماضي دعت المديرين للسماح للمدرسين في المجموعات المعرضة لخطر كبير بالتدريس من المنزل. أما في ألمانيا، فيمكن إعفاء المعلمين من العودة إلى المدرسة إذا تمكنوا من إثبات أنهم سيكونون في خطر كبير إذا أصيبوا بفيروس كورونا المستجد.
ساهم ستو وو في ستوكهولم بهذا المقال