DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

إغلاق المصانع للأبد بسبب تقليص الطلب في أزمة كورونا

تسريح الموظفين وأضرار جسيمة بالشركات

إغلاق المصانع للأبد بسبب تقليص الطلب في أزمة كورونا
إغلاق المصانع للأبد بسبب تقليص الطلب في أزمة كورونا
تغلق شركة لينوكس لصناعة صحون الخزف الصينية مصنعها الأخير في كينستون
إغلاق المصانع للأبد بسبب تقليص الطلب في أزمة كورونا
تغلق شركة لينوكس لصناعة صحون الخزف الصينية مصنعها الأخير في كينستون
10 سنوات.. من مكاسب التوظيف في الشركات المصنعة أزالها تسريح العمال المؤقتين في أمريكا
«كلما زادت نسبة حالات التسريح من العمل الدائمة، قلت احتمالات ظهور انتعاش قوي في الاقتصاد»
جابرييل إرليتش- متنبئ اقتصادي بجامعة ميشيغان
تحولت الإغلاقات المؤقتة في كثير من المصانع بجميع أنحاء الولايات المتحدة إلى عمليات إغلاق دائمة، وهي علامة واضحة على الأضرار الجسيمة التي يسببها وباء فيروس كورونا المستجد في الاقتصاد الصناعي الأمريكي.
ومن بين الشركات التي أغلقت مصانعها في الأسابيع الأخيرة كان صناع الصحون في ولاية كارولينا الشمالية، والإسفنج الذي يدخل في صناعة الأثاث في ولاية أوريغون، وألواح التقطيع في ميشيغان.
وقالت شركة كاتربيلرCaterpillar إنها تدرس إغلاق مصانعها في ألمانيا، كما تخطط شركة بولاريس Polaris لإغلاق مصنع في سيراكيوز، ووضعت شركة جوود يير تاير أند رابر Goodyear Tire & Rubber المصنعة لإطارات السيارات خططًا لإغلاق مصنعها في مدينة غادسدن بولاية ألاباما.
وستؤدي عمليات إغلاق المصانع هذه إلى تآكل القوة العاملة الصناعية الآخذة في التقلص بالفعل، وتراجع نسبتها من الاقتصاد الأمريكي الإجمالي لعقود.
وبينما تجاوز إنتاج الصناعات التحويلية العام الماضي آخر ذروة له في عام 2007، لم تعد أرقام تشغيل المصانع إلى المستويات التي كانت عليها قبل الأزمة المالية أبدًا.
وقامت شركة ميشيغان مابل بلوك Michigan Maple Block بتسريح معظم عمالها البالغ عددهم 56 في مصنعها في بيتوسكي، ميشيغان، عندما نفذت الولاية أمرًا يلزمهم بالبقاء بالمنزل في 24 مارس الماضي. وبعد شهر من هذا التاريخ، أخبرت الشركة المصنعة لألواح التقطيع وأغطية الطاولات الصناعية الموظفين أن مصنعها سيغلق للأبد.
وعلقت آن داو كونواي Ann Dau Conway، رئيس الشركة التي تمتلكها عائلتها منذ أجيال، مؤكدة أن مصنعها الثاني في ولاية بنسلفانيا سيظل مفتوحًا بسبب تكاليف الطاقة الأرخص هناك.
وأضافت كونواي: «لقد كان قرار غلق المصنع الأصعب في حياتي كلها، وليس فقط حياتي المهنية».
وفي نفس الإطار، قال جابرييل إرليتش Gabriel Ehrlich، المتنبئ الاقتصادي في جامعة ميشيغان، إن «عمليات الإغلاق تشير إلى وجود حصة متزايدة من الخسائر القياسية في الوظائف في الأسابيع الأخيرة، والتي لن تكون تأثيراتها مؤقتة».
وأضاف إنه كلما تحولت خسائر الوظائف من مؤقتة إلى دائمة؛ كانت الضربة أكثر صعوبة على الإنفاق الاستهلاكي، الذي تعتمد كل الشركات عليه، بما في ذلك الشركات المصنعة.
واستطرد إرليتش: «كلما زادت نسبة حالات التسريح من العمل الدائمة؛ قلت احتمالات ظهور انتعاش قوي في الاقتصاد».
وحتى الآن، أزال تسريح العاملين المؤقتين في العمل بالفعل ما يقرب من 10 سنوات من مكاسب التوظيف في الشركات المصنعة الأمريكية.
وكانت المصانع قد أضافت 1.4 مليون عامل من عام 2010 حتى نهاية العام الماضي، وتم توظيف ما مجموعه 12.9 مليون شخص حتى شهر ديسمبر الماضي.
وقال مكتب إحصاءات العمل، يوم الجمعة الماضي، إن القوة العاملة الصناعية تراجعت إلى 11.5 مليون، بما في ذلك فقدان 1.3 مليون وظيفة في أبريل وحده، على الرغم من أن ذلك الرقم يشمل أيضًا التسريح المؤقت لبعض العمال.
وقام المصنعون في السنوات الأخيرة بزيادة الإنتاج بشكل سريع دون ترجمة ذلك إلى زيادات في جداول رواتب الموظفين، وذلك جزئيًا بسبب الاستثمار في الأتمتة. ولكن منذ تفشي الوباء، تراجعت الاستثمارات الرأسمالية من قبل الشركات المصنعة.
وقال روبرت أتكينسون Robert Atkinson، رئيس مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار، وهي مؤسسة أبحاث في مجال الأبحاث التكنولوجية في واشنطن العاصمة، إن الشركات التي لم تستثمر في مصانع أكثر كفاءة ستكافح من أجل استمرار تشغيلها بشكل مربح بينما أصبح الطلب أقل بكثير.
وأضاف: «التصنيع أصبح قطاعًا راكدًا».
وتشير إشعارات تسريح العمال من الولايات المنتشرة في جميع أنحاء البلاد إلى ارتفاع في إغلاق المصانع الدائم في الأسابيع الأخيرة.
وقالت شركة بلو بيل ماتريس Blue Bell Mattress إنها ستغلق مصنعها في روزفيل بولاية ميشيغان، بعد أن خسرت عملاءها الوحيدين في غضون عدة أسابيع، كما أشهرت سلسلة الأثاث أرت فان فيرنتشر Art Van Furniture LLC إفلاسها في أوائل مارس. وبعدها أسابيع، ألغت سلسلة بوبس ديسكاونت فيرنتشر Bob’s Discount Furniture الموجودة في كونيتيكت الطلبات، وأغلقت مخازنها أمام عمليات التسليم الجديدة لأنها أغلقت متاجرها أثناء الأزمة.
وأبلغت شركة أر.أر دونيلي آند سونز R.R Donnelley & Sons ومقرها شيكاغو، المحللين، في الشهر الماضي، أن الطلب على لافتاتها المطبوعة ورسائل البريد انخفض مع تراجع الشركات عن التسويق خلال الشهرين الماضيين. وتقوم الشركة حاليًا بإغلاق مصنعين للطباعة في سانت لويس وتسريح 72 عاملاً.
أيضًا تقوم شركة لينوكس كورب Lenox Corp، وهي الشركة المصنعة لصحون الخزف الصينية بما في ذلك الصحون التي يستخدمها البيت الأبيض، بإغلاق مصنعها الأخير في مدينة كينستون بولاية كارولينا الشمالية، وتسريح 159 موظفًا، ممن ينتجون ما يصل إلى 20000 قطعة من صحون الخزف الصيني الجميلة كل يوم.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة مادس رايدر Mads Ryder، إن القيود المفروضة على البقاء في المنزل قضت على الطلبات من المتاجر التي تبيع صحون وأكواب لينوكس.
وقال جون لا توشا John La Tocha، مشغل الآلات في مصنع شركة ميشيغان مابل بلوك Michigan Maple Block لأكثر من 20 عامًا، إن الشركة كافحت من أجل استعادة الأعمال التجارية المفقودة بعد انهيار سوق الإسكان ودخوله في ركود حاد عام 2008، ولكنها عادت وتراجعت مؤخرًا عن بعض تخفيضات الأجور التي تم تنفيذها في ذلك الوقت.
والآن، ستعكس توقعات البناء المعتمة وإغلاق المطاعم الطلبات الخاصة بألواح القطع والعدادات الخاصة بالشركة.
وأوضح لا توشا، أنه لا يتوقع العثور على وظيفة أخرى في الأعمال الخشبية في شمال ميشيغان، حيث تحول تركيز الاقتصاد هناك من التصنيع نحو السياحة على مر السنين.
وسمح مسؤولو ميشيغان بفتح المصانع مرة أخرى يوم الإثنين. ولكن مصنعه لن يكون من بين المصانع التي ستفتح أبوابها للعمل مجددًا.
واختتم: «عندما بدأت العمل هناك، كانت واحدة من أفضل الوظائف في المنطقة، وإذا تم فتح مصنع بديل، فسأعود إلى العمل على الفور».