DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الانطواء».. ليس مرضيا في كل الأحوال

«الانطواء».. ليس مرضيا في كل الأحوال
«الانطواء».. ليس مرضيا في كل الأحوال
د. أحمد الجدعاني
«الانطواء».. ليس مرضيا في كل الأحوال
د. أحمد الجدعاني
أوضح أستاذ الطب النفسي المساعد بجامعة حائل د. أحمد الجدعاني أنه من المهم الإشارة إلى أن أغلب الاضطرابات النفسية تبدأ بمراحل عمرية مبكرة، وخاصة بين ١٥ سنة إلى ٢٥ سنة، ولذا فإنه من المهم التركيز على هذه الفئة في تعزيز الصحة النفسية لديهم سواء عبر تعليم مهارات إدارة الضغوط، أو تعزيز الثقة بالنفس، وتحسين القدرة على بناء المعاودية النفسية، أي المرونة النفسية أو التكيف الإيجابي مع المواقف والظروف الصعبة، عبر تكوين شبكة من العلاقات الاجتماعية البناءة، والمشاركة بالنشاطات المجتمعية والتطوعية، وزرع روح الأمل والتفاؤل وممارسة الرياضة بشكل مستمر.
وأوضح الجدعاني، أنه بخصوص عزوف الفرد عن حضور الاجتماعات العائلية فقد يكون هذا أمرا طبيعيا، مضيفا: «فقد يكون الفرد منشغلا بأعمال أو ارتباطات أخرى، أو قد تكون بسبب أن طبيعة شخصيته تميل للانطوائية والانكفاء على الذات، أو قد تكون بسبب عدم استمتاعه بهذا النوع من الاجتماعات، أو لأنها اجتماعات مليئة بالمتنمرين أو تكثر فيها الغيبة والنميمة، أو أن الشخص قرر أن يأخذ خلوة مؤقتة مع نفسه؛ ليمارس التأمل والتفكر».
وأكمل الجدعاني: «ولكن في الوقت نفسه فقد تكون هذه العزلة بسبب اضطرابات نفسية يعانيها الشخص، جعلته منطويا ومنعزلا مثل وجود أعراض اكتئابية تجعله حزينا فاقدا للطاقة والرغبة بالجلوس مع الغير، أو قد تكون بسبب قلق الرهاب الاجتماعي، بحيث يكون قلقا طوال وقت الاجتماع حول كيف يراه الناس، وأنهم ينتقدونه وينظرون له بشكل سلبي، فيفضل تجنب هذه الاجتماعات، أو قد تكون بسبب أعراض ذهانية، فيبدأ بالشك فيمن حوله بأنهم يريدون له الأذى، فيقرر الانعزال خوفا منهم، أو أن تكون لديه اضطرابات في النوم، وبالتالي ليس لديه طاقة لحضور هذه الاجتماعات، أو قد تكون بسبب استخدامه للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية».