ويضيف عبدالرحمن العسوم: هناك العديد من الأعمال التي أقوم بها في فترة العزل، منها الرسم وممارسة بعض الهوايات التي لم أكن أمارسها في الأيام العادية، فخلقت لنفسي جوا مختلفا ساعدني على التكيف مع هذه الفترة بكل يسر وسعادة، الأمر الذي انعكس على أهل بيتي، فقمنا بعمل مسابقات وفعاليات وتجاذب الأفكار في خلق فكر جديد، وتحديث للمعلومات السابقة، سواء كانت معلومات عامة أو حياتية أو ممارسة الرياضة، وهذا ما حقق بالفعل نتائج مثمرة، فالروتين اليومي كان في السابق بالنسبة لي مملا جدا، فحاولت تغييره بشتى الطرق ليكون أكثر إيجابية، ولكن مع اختلاف الأزمان والتغيرات الحادثة، أصبحت قادرا بشكل كبير على أن أخطط نحو أبعاد أكثر رحابة وجمالا، وأيقنت أن استغلال الوقت فيما ينفع هو الحل الأمثل.
وأكد استشاري الطب النفسي د. محمد المقهوي أن طبيعة الإنسان أنه يرتاح إلى الروتين، فلما يأتي ظرف معين يضطر معه إلى تغيير روتينه، فإن هذا الظرف يسبب نوعا من الضيق والقلق، وعدم قبول الطارئ الجديد، والإنسان لديه قدرة سريعة على التكيف، ولكي يتكيف مع الوضع يضطر لخلق روتين آخر يعتبره منطقة راحة جديدة.
وأشار إلى أنه خلال بقاء الفرد في المنزل، يجب أن يبحث عن تفعيل برامج وأنشطة وفعاليات مع الأسرة، كممارسة الأنشطة الرياضية وتعلم مهارات جديدة، وهذه المهارات تساعده على خلق روتين جديد، ومن أهم الممارسات التي يحتاجها بناء علاقة قوية مع أفراد الأسرة، يستثمر فيها هذه الأوقات لحين انتهاء الأزمة، بحيث تساعده على التكيف مع الظروف الجديدة، وتجعله يتعايش معها إلى أن تنجلي الغمة بإذن الله عز وجل.