DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

ارتفاع تصنيع أجهزة التنفس.. لكن ليس بالسرعة الكافية

مع تصاعد حالات الإصابة بالفيروس

ارتفاع تصنيع أجهزة التنفس.. لكن ليس بالسرعة الكافية
ارتفاع تصنيع أجهزة التنفس.. لكن ليس بالسرعة الكافية
تعاني المستشفيات الأمريكية من أزمة أجهزة تنفس حادة رغم ارتفاع معدلات تصنيعها
ارتفاع تصنيع أجهزة التنفس.. لكن ليس بالسرعة الكافية
تعاني المستشفيات الأمريكية من أزمة أجهزة تنفس حادة رغم ارتفاع معدلات تصنيعها
25 ألف جهاز تنفس.. عجز متوقع في المستشفيات الأمريكية عندما تصل الزيادة في مرضى «كوفيد- 19» إلى الذروة منتصف هذا الشهر
«يمكننا مضاعفة سعة تصنيع أجهزة التنفس حتى ثلاثة أضعاف، ولكننا سنظل غير قادرين على تلبية الطلب العالمي هذه السنة» إريك هونروث - شركة جيتينجي إيه بي
تحتاج المستشفيات الأمريكية إلى أجهزة التنفس للحالات الخطرة المصابة بفيروس كورونا المستجد، ولكن لا يمكنهم الحصول على العدد الكافي منها.
وقال مسؤولون في المستشفيات وقطاع الأجهزة الطبية، إن جهود التصنيع المكثفة لا تتحرك بسرعة كافية لتلبية حاجة الولايات المتحدة المتزايدة لأجهزة التنفس، التي يمكنها إبقاء الحالات الحرجة على قيد الحياة.
وفي الوقت الحالي، هناك جهود عالمية محمومة لتصنيع المزيد من أجهزة التنفس، حيث يقوم صنّاع أجهزة التنفس التقليدية بما في ذلك ميدترونيك بي إل سي Medtronic PLC وهاميلتون ميديكال إيه جي Hamilton Medical AG بمضاعفة إنتاجهم الأسبوعي.
ووعد المصنّعون الجدد لأجهزة التنفس مثل شركة فورد موتور Ford Motor وجنرال موتورز General Motors بتوفير بضعة آلاف من تلك الأجهزة في وقت مبكر من هذا الشهر قبل زيادة التصنيع بشكل حاد في الفترة المقبلة.
أيضًا اتخذت الحكومة الفيدرالية خطوات لإيجاد وتوزيع أجهزة التنفس من مخزونها الإستراتيجي بمساعدة الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ.
وقال مسؤولون في قطاع المستشفيات والأجهزة الطبية إنه من غير المرجح أن تصل التعزيزات قريبًا بشكل كافٍ، وبأعداد تسد احتياج المستشفيات الأمريكية، التي تواجه موجة من الحالات المصابة بالفيروس بالفعل، أو تستعد للموجة التالية.
ويقدّر نيل كاربنتر Neil Carpenter، الذي يعمل مستشارًا للمستشفيات في آراي أدفيزورز Array Advisors، أن المستشفيات في الولايات المتحدة، التي لديها حوالي 60 ألف جهاز تنفس في متناول اليد، ستواجه عجزًا بنحو 25 ألف جهاز مما يحتاجون إليه عندما تصل الزيادة في مرضى كوفيد-19 إلى الذروة في منتصف هذا الشهر.
وقال كريس فان جوردر Chris Van Gorder، الرئيس التنفيذي لشركة سكريبس هيلث Scripps Health، التي تدير خمسة مستشفيات في مقاطعة سان دييجو، كاليفورنيا: «إنني أحتاج لمزيد من أجهزة التنفس حقًا الآن».
وأضاف فان جوردر: «طلبت شراء 30 جهاز تنفس بمبلغ يقترب من مليون دولار في أوائل مارس، ومع ذلك، من المقرر التسليم في غضون ثمانية إلى عشرة أسابيع، ومن المحتمل أن يكون قد فات الأوان لإنقاذ العديد من المرضى وقتها».
وبدون وصول طلبيات أجهزة التنفس الجديدة، يستعد الأطباء لاستخدام جهاز تنفس واحد لمريضين.
ويأمل سكريبس أيضًا في تأمين المزيد من أجهزة التنفس كجزء من الطلبية التي قدمتها إدارة مقاطعة سان دييجو لدعم مستشفياتها، لكن لم تتلقَ المقاطعة حتى الآن تاريخ التسليم، وفقًا لمكتب المشتريات.
تعاني المستشفيات خارج الولايات المتحدة أيضًا مع عدم وجود عدد كافٍ من أجهزة التنفس في متناول اليد مع مشكلة التأخر في تسليمها.
وبرزت أجهزة التنفس مؤخرًا - وهي آلات معقدة غالبًا تكون بحجم طابعة المكتب - كسلاح حاسم في علاج فيروس كورونا المستجد في المستشفيات.
ويتم استخدام تلك الأجهزة عادة لمساعدة مرضى كورونا المصابين بأمراض خطيرة أخرى، والذين طالت إصابة رئاتهم وأصبحوا لا يستطيعون التنفس بمفردهم. ورغم ذلك لم ينجُ الكثير من المرضى بعد وضعهم على أجهزة التنفس حتى الآن ـ بسبب تدهور حالاتهم بالفعل قبل إجراء التنفس الصناعي لهم-.
وكانت المستشفيات تستخدم عادة تلك الأجهزة للأطفال المبتسرين ومرضى الالتهاب الرئوي. وهي الآن لا تملك ما يكفي من الأجهزة للتعامل مع تدفق مرضى كوفيد-19. مع ارتفاع الطلب.
وتقول إدارات المرافق إنها تبحث الآن بشكل محموم عن أجهزة التنفس الصناعي لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
وقال متحدث باسم مستشفى نورثويل هيلث Northwell Health، إن المستشفيات في مدينة نيويورك والمنطقة المحيطة بها، تقوم بتحويل ما يقرب من 270 جهاز تخدير، وتجهيز حوالي 350 جهازًا آخر بأجزاء من أجهزة الطبعات ثلاثية الأبعاد حتى تعمل كأجهزة تنفس.
وقالت فيليس ماكريدي Phyllis McCready، التي تشرف على سلسلة التوريد في النظام الصحي، إنها تنتظر حتى الآن وصول وتنفيذ طلبية بأكثر من 500 جهاز تنفّس بالكامل، رغم أنه تم طلبها قبل أسابيع.
أيضًا، وقّع حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو Andrew Cuomo يوم الجمعة على أمر تنفيذي يسمح للحرس الوطني بأخذ أجهزة التنفس من المستشفيات في مناطق الولاية التي لا يوجد بها الكثير من الحالات، وإعادة توزيعها على المستشفيات المحتاجة.
وفي الفترة الحالية، يقوم المصنعون بزيادة الإنتاج. ومع ذلك، تقول الشركات إن عمليات النقل وإدخال خطوط الإنتاج وترتيب سلسلة التوريد لمئات المكونات في كل آلة يستغرق وقتًا طويلًا.
وإجمالًا، تصنّع الشركات المصنّعة للأجهزة الطبية ما بين 2000 إلى 3000 جهاز تنفس أسبوعيًا الآن، مقارنة بـ 700 جهاز تهوية أسبوعيًا قبل الأزمة، حسبما قالت مجموعة صناعة التكنولوجيا الطبية المتقدمة. وتتوقع المجموعة زيادة الإنتاج من 5000 إلى 7000 جهاز تنفس أسبوعيًا في الأسابيع المقبلة.
وقال إريك هونروث Eric Honroth، المدير الإقليمي لمنطقة أمريكا الشمالية لشركة جيتينجي إيه بي Getinge AB، وهي شركة تصنيع أجهزة تنفّس مقرها السويد، تعمل على زيادة الإنتاج بنسبة 60٪ لإنتاج 16000 جهاز تهوية: «يمكننا مضاعفة السعة حتى ثلاثة أضعاف، ولكننا سنظل غير قادرين على تلبية الطلب العالمي هذه السنة».
على الجانب الآخر، تعمل شركة جنرال موتورز مع شركة فينتيك لايف سيستمز Ventec Life Systems المتخصصة في صناعة أجهزة التنفس؛ بهدف تصنيع 10 آلاف جهاز تنفس في الشهر، وربما يصل إلى 20 ألفًا مستقبلًا، ولكن سيستغرق الأمر حتى أواخر الربيع أو أوائل الصيف للوصول إلى طاقة التصنيع الكاملة.
وقامت شركة جنرال إلكتريك بتوظيف حوالي 100 موظف جديد وعامل متقاعد في المنطقة لزيادة الإنتاج في مصنع ماديسون بولاية ويسكونسن. وتم تدريب عمال المصانع الجدد قبل منحهم وظائف مثل: فحص الجودة، أو مناولة المواد، أو ملء المكونات على خط التصنيع.
وقال بوب وايت Bob White، رئيس وحدة علاج الأمراض طفيفة التوغل في شركة مدترونيك Medtronic، التي تنقل الموظفين من مصنع جهاز تنظيم ضربات القلب إلى مصنع أجهزة التنفس القريب في غالواي، أيرلندا، إن شركته تخطط لمضاعفة الإنتاج بحلول نهاية هذا الشهر وإنشاء ما يقدّر بنحو 30 ألف جهاز تنفس في الأشهر الستة المقبلة.
أيضًا اتخذت الشركة خطوة غير عادية بمشاركة تصاميم أحد طرازات أجهزة التنفس خاصتها عبر الإنترنت، حتى تتمكن الشركات الأخرى من صنع نفس النموذج.
وقالت المتحدثة باسم الشركة إنه بحلول، يوم الخميس الماضي، تم تنزيل التصاميم أكثر من 84 ألف مرة، على الرغم من أن الشركة لم تكن على علم بخطط الشركات الأخرى لصنع الأجهزة.
وفي إطار متصل، قال المسؤولون في شركة أدفنت هيلث Advent Health التي تدير المستشفيات، ومقرها فلوريدا، وتتوقع أن يصل الوباء إلى ذروته في أسواقها في بداية مايو، إنها تستكشف الآن ما إذا كان بمقدورها الحصول على أجهزة تنفس زائدة من المستشفيات في المناطق الأخرى التي تجاوزت نقطة الذروة.
وفي غضون ذلك، أبرمت الشركة صفقات، يوم الخميس الماضي، مع ثلاث شركات تصنيع أجهزة تنفس تعهّدت لها بتسليم المعدات بدءًا من هذا الشهر وحتى مايو، حسبما قالت ماريسا فارابو Marisa Farabaugh، رئيسة سلسلة التوريد في الشركة.