DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

السيطرة على قصص الفيروس

تحد جديد أمام مواقع التواصل الاجتماعي

السيطرة على قصص الفيروس
السيطرة على قصص الفيروس
يتم فرض قيود على منشورات التواصل الاجتماعي الخاصة بكوفيد 19 في الفترة الحالية
السيطرة على قصص الفيروس
يتم فرض قيود على منشورات التواصل الاجتماعي الخاصة بكوفيد 19 في الفترة الحالية
يخلق تهديد فيروس كورونا المستجد تحديات جديدة لشركات وسائل التواصل الاجتماعي، التي تتصارع بالفعل مع حدود حرية التعبير عبر الإنترنت، حيث تشن الصين حربا إعلامية لتبييض طريقة تعاملها مع الفيروس وطعن الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه، فإن الدجالين الذين يشوهون العلوم الزائفة أو يعرضون العلاجات الكاذبة عبر منشوراتهم على الإنترنت يمكن أن يعرضوا الجمهور للخطر.
ومع ذلك، يميل بعض مسئولي الرقابة على الإنترنت إلى المضي قدما في القضاء على النقاش الحر، الذي ساعد في تنبيه الأمريكيين إلى خطر الفيروس في المقام الأول، حيث يريد هؤلاء المسئولون من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تبني وجهة نظر المؤسسات الرسمية، بالرغم من أن العديد من تلك المؤسسات نفسها أساء الحكم على تأثير الفيروس المحتمل منذ شهور وأسابيع مضت.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، قامت ميديام Medium، وهي منصة للنشر عبر الإنترنت، بإزالة مقال طويل بعنوان «الدليل على هستيريا كوفيد - 19» تمت مشاركته ملايين المرات.
وكشف المقال، الذي كتبه آرون جين، Aaron Ginn وهو يعمل كتقني في إحدى شركات وادي السيليكون، عن أنه كانت حالة شاملة للتفاؤل بشأن فيروس كورونا، مسلطا الضوء على بعض التقديرات المتاحة الأكثر تفاؤلا، ومعظمها من السلطات الرسمية نفسها، وكانت توضح فيها معدل نمو الفيروس، وشدته، وانتقاله، ومدى استجابة الفيروس للطقس الأكثر دفئا.
وقد تكون هذه التقديرات خاطئة، كما لا تتناول المقالة أدلة أكثر إثارة للقلق، لكن جين لم ينكر أن الفيروس يشكل تهديدا للصحة العامة، كما أنه لم يحث الناس في المناطق الأكثر حرارة على الشعور بالاطمئنان - وهذا ما تسبب في حذفها-.
وتقول المنصة الإلكترونية الآن بعد حذف المقالة: «هذا المنشور قيد التحقق الآن، بعدما تم العثور على انتهاكات لقواعد منصة ميديام فيه».
في الوقت نفسه، كشف موقع التواصل الاجتماعي تويتر Twitter عن قيود مشددة على التغريدات المنشورة حول فيروس كورونا.
وتقول إدارة تويتر عن ذلك: «سنقيد المحتوى الذي يتعارض مباشرة مع التوجيهات القادمة من مصادر موثوقة للمعلومات الصحية العالمية والمحلية حول فيروس كورونا».
وإذا نقرت على رابط المقال المنشور من منصة ميديام على موقع تويتر، فستحصل على صفحة تحذر من أن «هذه المقالة قد تشتمل على محتوى ضار».
وتكمن المشكلة هنا في أن الوضع يتغير بسرعة كبيرة، وبالتالي تعمل مواقع التواصل الاجتماعي على تبني «إرشادات من مصادر موثوقة».
ونشرت منظمة الصحة العالمية - التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها تخضع لضغوط من بكين- تغريدة في شهر يناير الماضي تؤكد أن «السلطات الصينية لم تعثر على دليل واضح على انتقال فيروس كورونا من إنسان إلى إنسان». وبينما كانت استجابة منظمة الصحة العامة في الولايات المتحدة في صدارة المصادر الموثوقة، إلا أن منظمات صحية أخرى مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالكاد كانت دقيقة في منشوراتها.
وفي الفترة الأخيرة، كان مستخدمو موقع تويتر والمدونون يدقون ناقوس الخطر بشأن الضرر المحتمل الناجم عن فيروس كورونا، وعدم كفاية الاختبارات، ونشروا ذلك أمام السلطات ووسائل الإعلام الرئيسية.
وغالبا ما يتم تضخيم فكرة أن «دمقرطة المعلومات» - أي سيطرة مؤسسات بعينها على المعلومات المنشورة- تؤدي إلى نتائج أفضل، ولكن سوق الأفكار الحرة يكون أداؤها أفضل من السلطات المركزية في بعض الأحيان.
ختاما، يمكن القول إن اشتعال الجدل حول فيروس كورونا المستجد وزيادة تدفق البيانات سيؤديان إلى تحسين الاستجابة لأزمة فيروس كوفيد - 19، وذلك سيتم فقط عندما تصبح المعلومات الجديدة متاحة، ولكن على العكس من ذلك قد يؤدي إخفاؤها والتعتيم عليها إلى تقويض ثقة الجمهور في الاستجابة الرسمية لمواجهة الفيروس.