غادرت إلى الشارقة، ومنذ اللحظات الأولى اكتشفت سر النجاح الكبير لهذه الدورة، فالتنظيم والاهتمام على أعلى المستويات، قبل أن أتفاجأ بالحفل الافتتاحي الفريد من نوعه، الذي أشعلت ألعابه النارية الإثارة قبل انطلاق المنافسات.
أما البحث عن الإجابة لتساؤلاتي فلم يستغرق مني إلا يوما واحدا، حينما اكتشفت ما تمتلكه «جواهر الشارقة» من بعد نظر، قادها لتبني مثل هذه الدورة، لما لها من أثر رياضي اجتماعي وثقافي كبير على سيدات الرياضة العربية.
وكوني مختصًا في الجانب الرياضي، فأكاد أجزم بأن تطور بعض الفرق، التي لا تشارك إلا في هذه الدورة بات كبيرا ومحفزا على الاهتمام أكثر بالرياضة النسائية في الوطن العربي، فقد استمتعنا بلقاءات تفوق في قوتها وإثارتها ما نشاهده في الكثير من اللقاءات العربية الدورية للرجال.
سؤال لم أبذل الكثير من الجهد في الحصول على إجابته، لكن يبقى السؤال الأهم عن السر في عدم تبني ما تقدمه «الإمارة الباسمة»، والعمل على خلق منافسات موسمية لسيدات العرب في الألعاب المختلفة، تساعدهم على التطور والاحتكاك المستمر، وتنعكس إيجابيا على تقدم الدول العربية في المنافسات الأولمبية، التي لا ينتظر أن تكون في طوكيو 2020 مغايرة عن سابقاتها.
- النتائج الرائعة التي أظهرتها مشاركة الأندية السعودية في الدورة العربية رغم غياب الذهب، يتطلب وقفة خاصة وشكرا استثنائيا للقيادة الرياضية في المملكة وللقائمين على ملف الرياضة النسائية في اللجنة الأولمبية السعودية، الذين نجحوا بامتياز في الكشف عن مواهب ينتظرها مستقبل زاهر، في ظل عدم تجاوز معدل أعمار لاعبات العديد من الفرق السعودية الـ 15 عاما.