وكان خادم الحرمين الشريفين، سلمان الحزم والعزم، قد قاد بنظرته الثاقبة وحنكته المشهود عملية التحوّل الكبير في الاعتماد على الشباب في قيادة المرحلة القادمة، وذلك من خلال الأوامر الملكية المتتالية والفريدة من نوعها والتي تُعتبر نقلة كبيرة في المملكة، والتي قضت بتعيين دماء شابة من الأمراء المؤهلين والمتحمسين للعطاء والعمل المتواصل بمناصب قيادية عليا في العديد من عروق الأجهزة الحكومية.
ذلك التأهيل الملكي للأمراء الشباب، سواء بوجودهم المستمر في مجلس خادم الحرمين الشريفين، أو مرافقتهم له في زياراته الخارجية، أو بقربهم من أمير الرؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وإيمانهم بمشروعه التحديثي الكبير (رؤية المملكة 2030)، مكّنهم من أداء أدوارهم في خدمة المملكة بمهنية عالية واحترافية يشار لها بالبنان.
إن توجّه المملكة للاستثمار في الثروة البشرية الشّابة كان أحد أهم ركائز خارطة طريق المستقبل، التي رسمتها بوضوح (رؤية المملكة 2030) وبرامج التحوّل الوطني المنبثقة عنها، ألم يَقُل عرّابها وواضعها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أحد لقاءاته: «قصص النجاح دائما تبدأ برؤية، وأنجح الرؤى تلك التي تُبنى على مكامن القوة، والمملكة تتطلع من خلال الرؤية إلى مستقبل أكثر إشراقا نصنعه -بعون الله- بثرواتنا البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها علينا».
واليوم نرى أن قادة التحول، وأبرز الأسماء الفاعلة في كل المجالات هي دماء ملكية شابة حظيت بثقة القيادة فتم تعيينها في مناصب مختلفة.
يكفي أن يكون قائد المسيرة التنفيذية في كل القطاعات وسيّد التحديث والتطوير والنهضة هو سمو ولي العهد الأمير الشاب محمّد بن سلمان، ووزير الداخلية الأمير الشاب عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وفي الدفاع الأمير الشاب خالد بن سلمان، والثقافة الأمير الشاب بدر بن عبدالله بن فرحان، وهيئة الرياضة الأمير الديناميكي الشاب عبدالعزيز بن تركي، والحرس الوطني الأمير الشاب عبدالله بن بندر، وغيرهم كثيرون.
ليس هؤلاء فقط هم من تصدّوا للعمل العام من الأمراء الشباب، بل معظم أمراء المناطق والسفراء في عواصم صناعة القرار والمستشارين في الديوان الملكي هم من أولئك الأمراء الشباب الذين يتناغمون مع القيادة في تنفيذ رؤى المملكة للمستقبل.