في علم النفس، هناك مصطلح مهم جدا يسمى «الآليات الدفاعية النفسية»، وهي الطرق التي نلجأ لها لا شعوريا للتواءم مع المواقف الضاغطة، فعندما كنّا أطفالا طورنا «الآليات الدفاعية النفسية» بالقدر، الذي يمكننا من التغلب على الآلام العاطفية، التي مررنا بها في محيطنا العائلي، وقد ساعدتنا حينها، ولكننا عندما نصل لسن البلوغ تبدأ تلك الآليات بالحد من قدراتنا وتعيق استغلالنا لكامل إمكاناتنا الكامنة، ويمكننا تشبيهها برد الفعل الجسدي أثناء التعرض لالتهاب البرد مثلا، ففي هذه الحالة تلجأ أجسادنا لردود فعل دفاعية أكثر تدميرا من تأثير الهجمة الأصلية للبكتيريا المسببة، حيث يحاول الجسم التصدي لها بإصدار أجسام مضادة، لكن قوة رد الفعل الدفاعي تؤدي للاحتقان، الذي يسبب خطورة كبيرة لصحتنا.
بالطريقة نفسها تتحول الآليات الدفاعية، التي استخدمناها في صغرنا لحماية أنفسنا من المواقف المربكة، وتصبح أكثر ضررا من المسبب الأصلي، ومصدرا لمشكلاتنا المستقبلية في الحياة.
إن أقوى آلية دفاعية نطورها ونحن أطفال هي تأمين وسيلة تشعرنا بالأمان والانتماء لأمهاتنا ويطلق عليها علماء النفس «الصلة الوهمية»، فالرضع لديهم قدرة طبيعية على إشعار أنفسهم بالراحة عن طريق استخدام صور وذكريات إرضاع أمهاتهم للتغلب على القلق الناجم عن انفصالهم المؤقت عنهم والتقليل من شعور الجوع والإحباط، وعندما يكون الأبوان غير موجودين بشكل كافٍ للاهتمام بالطفل أو تقديم الحنان له باستمرار يزداد ميله لتكوين صورة وهمية بوجود رابطة قوية بينه وبينهما، وتصبح تلك الصورة الوهمية بديلا للارتباط الحقيقي بالوالدين، وبمرور الوقت يعتمد الطفل عليها لتحقيق الارتباط بذاته وتأمين ذلك الشعور بالاستقلال المزيف.
ويعزز الأطفال ذلك الشعور الوهمي الذاتي بسلوكيات تخفف من التوتر مثل مص الإبهام، أو العبث بأطراف اللحاف، أو اللعب المتواصل بشعرهم، وفي مراحل تالية يطورون سلوكيات جديدة متكررة تساعدهم على امتصاص توترهم الداخلي، وغالبا ما ينتهي الأمر بتفضيل الصلة الوهمية والآليات الدفاعية عن الاعتماد على الآخرين لسد تلك الاحتياجات الشعورية، وكأطفال فإننا أثناء اتحادنا الذي نتخيله مع والدينا نتبع السلوكيات نفسها، التي عاملونا بها سواء كانت إيجابية أو سلبية، حيث يتعلم الأطفال معاملة أنفسهم بالطريقة نفسها، التي عاملهم بها آباؤهم، وبعبارة أخرى ينزع الأشخاص لتربية أنفسهم بالطريقة نفسها، التي تربوا بها صغارا، حيث يواسون أو يعاقبون ذواتهم بنفس الأسلوب، الذي اتبعه معهم أولياء أمورهم عندما كانوا صغارا، ولهذا فإن أول خطوة في إعادة البرمجة الداخلية لذواتنا هي في اكتشاف آلياتنا الدفاعية اللاواعية وتجريدها من أسلحتها المسيطرة على سلوكياتنا، والتدرب على وسائل أكثر نضجا في إدارة ضغوطنا اليومية.
إن أقوى آلية دفاعية نطورها ونحن أطفال هي تأمين وسيلة تشعرنا بالأمان والانتماء لأمهاتنا ويطلق عليها علماء النفس «الصلة الوهمية»، فالرضع لديهم قدرة طبيعية على إشعار أنفسهم بالراحة عن طريق استخدام صور وذكريات إرضاع أمهاتهم للتغلب على القلق الناجم عن انفصالهم المؤقت عنهم والتقليل من شعور الجوع والإحباط، وعندما يكون الأبوان غير موجودين بشكل كافٍ للاهتمام بالطفل أو تقديم الحنان له باستمرار يزداد ميله لتكوين صورة وهمية بوجود رابطة قوية بينه وبينهما، وتصبح تلك الصورة الوهمية بديلا للارتباط الحقيقي بالوالدين، وبمرور الوقت يعتمد الطفل عليها لتحقيق الارتباط بذاته وتأمين ذلك الشعور بالاستقلال المزيف.
ويعزز الأطفال ذلك الشعور الوهمي الذاتي بسلوكيات تخفف من التوتر مثل مص الإبهام، أو العبث بأطراف اللحاف، أو اللعب المتواصل بشعرهم، وفي مراحل تالية يطورون سلوكيات جديدة متكررة تساعدهم على امتصاص توترهم الداخلي، وغالبا ما ينتهي الأمر بتفضيل الصلة الوهمية والآليات الدفاعية عن الاعتماد على الآخرين لسد تلك الاحتياجات الشعورية، وكأطفال فإننا أثناء اتحادنا الذي نتخيله مع والدينا نتبع السلوكيات نفسها، التي عاملونا بها سواء كانت إيجابية أو سلبية، حيث يتعلم الأطفال معاملة أنفسهم بالطريقة نفسها، التي عاملهم بها آباؤهم، وبعبارة أخرى ينزع الأشخاص لتربية أنفسهم بالطريقة نفسها، التي تربوا بها صغارا، حيث يواسون أو يعاقبون ذواتهم بنفس الأسلوب، الذي اتبعه معهم أولياء أمورهم عندما كانوا صغارا، ولهذا فإن أول خطوة في إعادة البرمجة الداخلية لذواتنا هي في اكتشاف آلياتنا الدفاعية اللاواعية وتجريدها من أسلحتها المسيطرة على سلوكياتنا، والتدرب على وسائل أكثر نضجا في إدارة ضغوطنا اليومية.