وقد تتخذ المقاومة العديد من الأشكال، كالقلق بشأن ما يجب أن تكون عليه الأمور، أو التحسّر المستمر عما كانت عليه سابقًا، وزيادة الاستياء بما آلت إليه بشكل لا يتفق مع توقعاتنا، أو القلق بشأن ما سيحدث، وربما الحكم بعنف على ما نمر به وردّة فعلنا الساخطة عليه.
من أولى الخطوات العلاجية في تخفيف المقاومة: الإنصات للجسد واكتشاف طبيعة المشاعر المتواجدة، وهذه العملية تخدم أمرَين، فهي تبعد الناس شيئًا ما عن الانغماس في دوامة أفكارهم، وتساعدهم على ملاحظة التوتر المصاحب للمقاومة.
عندما يكون هناك توتر في أجسادنا، فذلك دلالة على أننا نقاوم ما يحدث بشكل معيّن، فامنح بعض الوقت لتأمل ما يحدث داخلك، واشعر بتحوّلات جسدك، وحاول تحديد منطقة التوتر دون التخلص منه، فذلك يشكّل مقاومة ستزيد من تواجده، ثم راقب بانفصال حيادي ما يدور في عقلك من أحكام أو ردّات أفعال، هل تحاول التمسك بشيء؟ هل شعرت بوجود مشاعر لا تروق لك؟، جرّب الاستماع لها بهدوء وبدون أحكام، وستساعدك هذه الآلية في الانتقال من نطاق المقاومة نحو التقبّل؛ الأمر الذي سيؤدي تلقائيًا لتخفيف المعاناة.