نحن أشبه بقطعة مغناطيس، نجذب لحياتنا الأشخاص والمواقف المتناغمة مع الأفكار المسيطرة علينا، فالتوجه العقلي يجذب المتوافق مع طبيعته، وكل فكرة تتجسّد بقدر قوتها، ومجموع القناعات والاعتقادات يشكّل المناخ البيئي الذي سنعيش فيه.
يبدو الكون كسيمفونية إبداعية يشارك كل عنصر فيها بالعزف بتردد أو ذبذبة محددة به، فكل صوت عبارة عن موجات بتذبذب معيّن، والضوء له موجاته الخاصة، وما يهمنا هو الإنسان باعتباره عازفًا رئيسيًّا في السيمفونية، ويُصدر نوعًا مختلفًا من الذبذبات من خلال الأفكار والمشاعر، وتتناغم تلك الذبذبات مع ما يشبهها، فالشعور المترسّخ بداخلنا يبث من خلال العقل الباطن، ويكون ما يُشبه المجال المغناطيسي الذي يجذب ما يشابهه من الأقدار، فالله هيّأ الكون بحيث تنجذب أقدارك من طبيعة نواياك وأفكارك، بنفس القوة والنوعية، (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ).