حتى تتخلص من ذلك الفخ وتخرج خلف حدوده؛ تذكر أنه لا شيء ثابت في هذا العالم، لكننا اعتدنا على إطلاق الأسماء على الأشياء ثم نتعامل معها بلا إعادة التفكير نحوها أو تجديد الإدراك، وهذا مريح للدماغ؛ حتى لا يصرف طاقة لإعادة التعرف في كل مرة، وهكذا يتفاعل بسلاسة مع البيئة المحيطة، فحاول أن تتخيل ماذا سيكون الحال لو أنك تتعامل طول الوقت مع المجهول وتصطدم به في كل خطوة، وتضطر أن تظل في حالة استنفار للحفاظ على بقائك، وتجنبا لذلك التوتر المستمر والاستنزاف لطاقة الدماغ فنحن نطلق الأسماء والتقييمات على الأشياء، وندفع ضريبة ذلك أن نجمد العالم من حولنا، فكل شيء فيه أصبح مصنفا ومعروفا، وحتى لو ظهر شيء بحالة جديدة فلن نراه إلا بتقييمه المحدد سلفا، ولذلك حاول في كل يوم حين تواجه الأحداث والأشخاص أن تذكر نفسك بأن الموقف تغير نسبيا عن الأمس، وأن الأمور دوما ستختلف في عقلك وفي الخارج، فلا تجمد حضورك في القوالب القديمة.
إذا قابلنا شخصا ما فإن عقلنا يستعين مباشرة بالذاكرة ليستمد المعلومات الضرورية، وعندها يكون العقل قد تعامل مع ذاكرته وأفكاره، وليس مع الشخص بل مع رأيك السابق به، والمؤسف أن قواعد اللغة لا تعكس ذلك، بل إننا نستخدم صيغ الأفعال الحاضرة لتصرفات تنبع من الذاكرة الماضية، ومن المحتمل أن هذا الانسان قد تغير منذ آخر مرة شاهدناه، أو توقف عن تلك السمة التي نصنفه فيها، والأغلب أن أحواله اختلفت، فلا شيء ثابت في هذه الطبيعة، فحتى الحجارة تتغير مع الزمن، لكن عقلنا يوقعنا في الفخ، بأن يدفعنا للتعامل مع أشياء في الماضي ويوهمنا أنها الواقع الأكيد.
لا شك بأنك تعرضت كثيرا لمواقف مماثلة، بأن كنت تسير في الشارع وتلاحظ أن من حولك محبطين، وفي اليوم التالي تسير في نفس الشارع فتجدهم مبتسمين ويمشون بنشاط وحيوية، أو أن تكتشف مثلا بأن معظم السيارات تسير بسرعة هذا الصباح، وكل ذلك ألعاب يلعبها العقل، فالأمر ببساطة أنه في كل لحظة يطفو فوق سطح وعيك ذكريات وانفعالات مناسبة له، لذلك تذكر دوما أن ما تراه في اللحظة الراهنة يختلف تماما عما هو في الحقيقة، ويمكننا أن نؤكد بثقة أن ذلك هو إسقاط دائم لعقلك على العالم الخارجي.
حتى تتخلص من ذلك الفخ وتخرج خلف حدوده؛ تذكر أنه لا شيء ثابت في هذا العالم، لكننا اعتدنا على إطلاق الأسماء على الأشياء ثم نتعامل معها بلا إعادة التفكير نحوها أو تجديد الإدراك، وهذا مريح للدماغ؛ حتى لا يصرف طاقة لإعادة التعرف في كل مرة، وهكذا يتفاعل بسلاسة مع البيئة المحيطة، فحاول أن تتخيل ماذا سيكون الحال لو أنك تتعامل طول الوقت مع المجهول وتصطدم به في كل خطوة، وتضطر أن تظل في حالة استنفار للحفاظ على بقائك، وتجنبا لذلك التوتر المستمر والاستنزاف لطاقة الدماغ فنحن نطلق الأسماء والتقييمات على الأشياء، وندفع ضريبة ذلك أن نجمد العالم من حولنا، فكل شيء فيه أصبح مصنفا ومعروفا، وحتى لو ظهر شيء بحالة جديدة فلن نراه إلا بتقييمه المحدد سلفا، ولذلك حاول في كل يوم حين تواجه الأحداث والأشخاص أن تذكر نفسك بأن الموقف تغير نسبيا عن الأمس، وأن الأمور دوما ستختلف في عقلك وفي الخارج، فلا تجمد حضورك في القوالب القديمة.
حتى تتخلص من ذلك الفخ وتخرج خلف حدوده؛ تذكر أنه لا شيء ثابت في هذا العالم، لكننا اعتدنا على إطلاق الأسماء على الأشياء ثم نتعامل معها بلا إعادة التفكير نحوها أو تجديد الإدراك، وهذا مريح للدماغ؛ حتى لا يصرف طاقة لإعادة التعرف في كل مرة، وهكذا يتفاعل بسلاسة مع البيئة المحيطة، فحاول أن تتخيل ماذا سيكون الحال لو أنك تتعامل طول الوقت مع المجهول وتصطدم به في كل خطوة، وتضطر أن تظل في حالة استنفار للحفاظ على بقائك، وتجنبا لذلك التوتر المستمر والاستنزاف لطاقة الدماغ فنحن نطلق الأسماء والتقييمات على الأشياء، وندفع ضريبة ذلك أن نجمد العالم من حولنا، فكل شيء فيه أصبح مصنفا ومعروفا، وحتى لو ظهر شيء بحالة جديدة فلن نراه إلا بتقييمه المحدد سلفا، ولذلك حاول في كل يوم حين تواجه الأحداث والأشخاص أن تذكر نفسك بأن الموقف تغير نسبيا عن الأمس، وأن الأمور دوما ستختلف في عقلك وفي الخارج، فلا تجمد حضورك في القوالب القديمة.