إن طاقة ذلك الجزء القاصر منخفضة ومستنزفة ومهينة وتؤدي إلى التقليل من احترام الذات، وهي المتسبب الأول في الشعور المرضي بالذنب، واعتلال الصحة والأمراض، فهل نريد لهذا الجزء أن يمثل هويتنا؟ وهل هذا ما نريد أن ندعمه؟ وهل هذه هي الطريقة التي نريد أن نرى فيها أنفسنا؟ لأنها ستكون الطريقة التي يرانا بها الآخرون، فالعالم لا يستطيع أن يرانا إلا بالطريقة التي نرى فيها أنفسنا، فهل نحن على استعداد لدفع ثمن هذه النتائج؟.
كل تجربة تواجهنا في حياتنا تضعنا في تحد بين خيارين، بين خيارات الذات القاصرة أو الذات العظمى، فهل علينا أن نعاقب هذا الشخص أم نسامحه؟ هل نتعلم من الموقف أم نغضب وننكسر؟ هل نتغاضى عن عيوب الآخرين وعيوبنا، أم نهاجم وننتقد؟ هل ننسحب مستقبليا من أي موقف مماثل، أم نتعلم وننضج ونعاود الكرة بشجاعة؟ هل نختار الأمل أم الإحباط؟ هل هي فرصة للنمو أم مبرر للتقوقع في الخوف؟.
لدينا دوما وأبدا كامل الحرية في اختيار استجابتنا، وأن ندرك الأمور من منظور الحب أو الخوف، ونحتاج قبلها أن نمعن النظر في الثمن الذي ندفعه مع كل خيار، ونتأكد من استعدادنا للدفع.