أخبار متعلقة
وبعد إعلان الرئيس ترامب قصف وتدمير مواقع إنتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية المحتملة في سوريا وقوله: إن «المهمة قد أنجزت»، ظهرت شكوك في واشنطن وعواصم أخرى حول أن ما تم تدميره هو كل ما لدى نظام الأسد.
وفي هذا السياق، عبر بعض الجمهوريين عن إحباطهم من إثارة الشكوك حول جدوى الضربة العقابية، وقال السيناتور ليندسي جراهام: «أخشى عندما ينجلي الغبار أن ينظر إلى هذه الضربة على أنها رد عسكري ضعيف وسيفهم الأسد أنه لم يدفع ثمنا باهظا إذا استخدم المواد الكيميائية مرة أخرى».
وبالفعل انقشع الغبار وأيد مجلس الأمن بأغلبية ساحقة العملية، رافضا طلب الروس إدانتها، فيما استمر الجدل حول مدى فعاليتها لردع نظام الأسد الذي بدا غير عابئ ومتماديا في عمليات القتل والتدمير.
فالوضع المأساوي في سوريا عاد كما كان قبل الضربة وكأن شيئا لم يحدث. كما استمرت إراقة الدماء والأوضاع المتردية تزداد سوءا.
والحال كذلك، فإن عودة خبراء حظر السلاح الكيماوي إلى دوما، إذا سمح لهم بأداء مهمتهم، لن يغير شيئا على الأرض وستواصل الأمم المتحدة واللاعبون الكبار تنظيم محادثات لا أحد يثق في قدرتها على جلب السلام. وبالإضافة لذلك سيبقى مجلس الأمن منقسما كما هو الحال دائما عندما يبلغ صراع المصالح ذروته. فقد بدأ حلف جديد يتشكل.
هنالك أصحاب رأي متفائلون بعودة العقل عندما تسكت المدافع لمعالجة قضايا سوريا الكبيرة بما فيها تحقيق انتقال سلس للسلطة وإعادة بناء المجتمعات المدمرة ليتمكن اللاجئون من العودة والتوصل لتفاهمات جديدة بشأن صراع المصالح.
في المقابل، خيم بعض الإحباط على المواطنين بالداخل السوري، فهم انتظروا سحب البساط من تحت أقدام الأسد.
وقال أسامة شوقري -وهو ناشط مناهض للنظام من دوما-: إن «الضربات الأمريكية لم تغير أي شيء بالنسبة للسوريين، لم يغيروا أي شيء على الأرض».
وفي لندن قالت هيئة تحرير الجارديان: إن الموضوع لم يحسم، وإن العملية لم تحدث أي تغيير في مسار الحرب وستظل سوريا منطقة عدم استقرار طالما بقي الأسد.
عبر بعض الجمهوريين عن إحباطهم من إثارة الشكوك حول جدوى الضربة العقابية، وقال السيناتور ليندسي جراهام: «أخشى عندما ينجلي الغبار أن ينظر إلى هذه الضربة على أنها رد عسكري ضعيف وسيفهم الأسد أنه لم يدفع ثمنا باهظا إذا استخدم المواد الكيماوية مرة أخرى».