@@ لم نستطع أن نفرق بين المدرج والملعب فكلاهما مشتعل، أما الملايين من خلف الشاشات فهم ليسوا بأحسن حالا ممن هم في موقع الحدث، فالأعصاب تلعب هي الأخرى ما بين مد وجزر.
@@ كان المسرح الكروي يعج بقصص كثيرة إلا أن الوصلة الأخيرة من الممثلين ممن هم داخل الصندوق لم يجيدوا التعبير بصورة مقنعة لإيصال الفكرة للجمهور، فلا السومة ولا ريفاس ومن خلفهما أجادوا إيصال الفرح لجمهورهما رغم الفرص المتاحة لهم طوال الدقائق المجنونة.
@@ كانت النتيجة البيضاء لمصلحة الأزرق، وكان صاحب الضيافة يدرك معنى مرور الوقت دون تغيير، وكان كل همه أن لا تكون ساعة الملعب بيضاء مثل لون قميصه دون أن تتزين بهدف، أما الأزرق فقد بادر لتغيير خارطته بخروج ريفاس ودخول السوري خربين، وعلى العكس خرج سوري الأهلي السومة وحل الفرح العارم في التبديلات الأهلاوية مهند عسيري بديلا له.
@@ لعبة التغييرات بين المدربين بدأت مع الدقيقة السبعين لعل وعسى، والأهلي بالبديل فيتفا شغل المسرح واعتراض السومة على خروجه أشعل الملعب، وتأثير خروج عطيف المصاب أثر على وسط الهلال الذي أصبح يفكر بنقطة الأمان.
@@ مرت الدقيقة الخامسة والثمانون وبدأ المدرج الأزرق يزهو، والمدرج الأخضر يخبو، فالبيضاء كما قلنا لمصلحة الأول، على الأقل لإيجاد حل آخر أمام أزرق الأحساء في الجولة الأخيرة.
@@ صافرة النرويجي تنهي اللقاء كما بدأ، ليبقى الحال على ما هو عليه، بعد أن أضاع كنو هدف الدوري للهلال وفرصة العمر له لدخول قلوب الهلاليين.