الأمير مشعل بن ماجد يفتتح المعرض

يشهد معرض جدة لتطوير المدن والاستثمار العقاري (سيتي سكيب جدة 2015) مشاركة أكثر من 50 عارضاً محلياً وإقليمياً يستعرضون مشاريعهم لقاعدة زوار واسعة يتوقع أن تصل إلى 10 آلاف زائر على مدى أيام الحدث الثلاثة الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، في مركز جدة للمنتديات والفعاليات.وانطلقت فعاليات المعرض وسط إقبال غير مسبوق لزوار المعرض وورش عمل قمة جدة العقارية والمشاركين فيهما، من المستثمرين، والمطورين والمهندسين، والمصممين، وكبار المسؤولين الحكوميين وصناع القرار، بالإضافة إلى كبار مسؤولي تصميم وإنشاء المشاريع العقارية لكلا القطاعين العام والخاص، الذين قدموا للتعرف على المشهد العقاري الحالي في مدينة جدة، واستطلاع آفاق السوق العقاري السعودي بشكلٍ عام، ومشاهدة أحدث المشاريع والأفكار والخدمات، ناهيك عن تحري فرص التعاون والشراكة المتاحة مع الشركات المشاركة. ورحب رئيس مجلس إدارة شركة معارض الوطنية الدكتور عبدالله بن محفوظ، بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل لفعاليات المعرض السنوي، معرباً عن فخره برعاية سموه الكريم لفعاليات المعرض، وحرصه على تقديم كل الدعم والمساندة التي يحتاج لها. مثمناً جهود الدولة في تسخير كل الوسائل وبذل كل الجهود في سبيل توفير الرفاهية والعيش الكريم للمواطن السعودي. وقال بن محفوظ: مع الازدهار السريع الذي يشهده السوق العقاري السعودي، أثبت معرض سيتي سكيب جدة على مدى الأعوام الماضية أهميته الاستراتيجية باعتباره المنصة التي يمكنها استيعاب الاهتمام المتزايد بهذا السوق، وتجمع الخبراء وأصحاب المشاريع والمستثمرين من مختلف أنحاء المنطقة لبحث كيفية الاستفادة من الفرص الواعدة العديدة التي تميز سوق المملكة العقاري، وقد أثلج صدورنا إعلان وزارة الإسكان يوم أمس عن عزمها طرح مشروع سكني جديد في مدينة جدة على مساحة تتجاوز 13 مليون متر مربع، وسيضم 14 ألف وحدة سكنية، والذي سيسهم في تقريب الفجوة بين العرض والطلب في سوق العقارات السكنية المحلي».وقال الرئيس التنفيذي لشركة إيوان العالمية للإسكان رياض الثقفي: شهدنا تكثيف المساعي الحكومية مؤخراً في سبيل النهوض بالسوق العقاري المحلي، عبر تحفيز أصحاب الأراضي على استثمارها في مختلف المشاريع السكنية والتجارية والصناعية، وبالتالي خفض أسعار العقارات وخصوصاً السكنية.. وبالنتيجة، يتوقع أن نشهد ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة تملك المساكن بين المواطنين خلال السنوات القليلة القادمة».مؤكداً ضرورة إشراك القطاع الخاص وتفعيل دوره في تلبية الطلب على المساكن في المملكة بأسعار تكون في متناول المواطنين، حيث يجسد المشروع السكني دورا هاماً لكونه يوفر قرابة 1.800 فيلا سكنية عالية الجودة لأصحاب ذوي الدخل المتوسط. ونحن ندعم هذا المشروع اليوم بحزمة من المشاريع السكنية الأخرى في عددٍ من مناطق المملكة في إطار استراتيجيتها للتوسع في سوق تطوير العقارات المحلي، واقتناص الفرص التي تمكنها من تعزيز محفظتها من المشاريع والارتقاء بعوائدها، والإسهام مباشرة في تقريب الفجوة بين العرض والطلب في قطاع المساكن على مستوى البلاد». وفي ذات السياق شهد أول أيام ورش العمل العقارية التي يشارك فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين في الشأن العقاري إلقاء الضوء على أوضاع ومستجدات السوق السعودي واستطلاع آفاق الاستثمار فيها، وستغطي ورش العمل جملة من القضايا الرئيسية المتعلقة باستمرارية ونمو قطاع التطوير العقاري، أما اليوم الثالث فسيشهد تنظيم ورشة عمل متقدمة ستبحث معايير تقييم المشاريع والتحليل العقاري، وكيف يمكن اتخاذ قرارات استثمارية أسهل، وأكثر أمناً تعود بربحية أكبر.وناقشت ورش عمل اليوم الأول عدة موضوعات مرتبطة بأوضاع القطاع الحالية، حيث سيقدم جيمس ريفز، كبير الاقتصاديين في مجموعة سامبا المالية، المنظور العام لتأثيرات تقلبات أسعار النفط والعوامل الاقتصادية الأخرى المرتبطة ببيئة الأعمال في المملكة حتى العام 2020م. ويسعى الكثير من المطورين للترويج لمساكن جديدة من خلال المعرض كاستثمارات ليتم تأجيرها، مما يتيح حتى للأفراد الاستفادة من الازدهار الذي يميز السوق العقاري السعودي، وذلك من خلال الاستثمارات الصغيرة نسبياً. أمير جدة يطلع على نماذج من مشروعات احدى الشركات العارضة