فهيد البقعاوي

إلى من يهمه الأمر!

القليل من الشعراء وللاسف اصبح مسمى (شاعر) هاجسه الاول والاخير فاصبح يتواجد بكل مكان بصفته كشاعر حتى ولو لم يكن هناك مجال للشعر، واصبح في تركيب شخصيته يبتعد عن انسانيته وحالته كشخص مثل اي شخص آخر معتبرا نفسه انه يملك موهبة فريدة متخليا عن بعض اخلاقياته بحكم تلك الموهبة، ناسيا او متناسيا ان الشعر موهبة مثل اي موهبة!.البعض يظن ان شاعريته هي مطلب اساسي لكي “تمشي اموره”، والغريب في الامر ان بعضهم اصبح شاعرا عن طريق شرائه بعض القصائد او بكتابته بعض (الخرابيط) التي لا ترقى لمسمى “شعر” لكي يكون له تواجد في المجتمع!ولكن الحقيقة والتي يعرفها الجميع ما عدا هؤلاء هي ان الشعر موهبة جميلة ولها محبوها عند شرائح  المجتمع، وان الشاعر قبل ان يكون شاعرا فهو انسان موجود في المجتمع له مثل ما عليه، فالتعالي والغرور عند بعض الشعراء للاسف امر مزعج للجميع، فبعضهم يرى انه الاول وغيره من اصحاب المواهب في المرتبة الثانية ولكن همسة لمن يقرأ حروفي: أخلاقك دائما هي المعيار وهي الاساس الحقيقي لشخصيتك، وكذلك تربيتك قبل موهبتك لها شراكة في حياتك.فالواجب ان تكون اخلاقك تسير بمسار يوازي موهبتك لتكون شخصا محبوبا ويتقبل الآخرون شخصك قبل شعرك وبوح مشاعرك، وان تبتعد كل البعد عن صفتك كشاعر في المجتمع، واعلم ان هناك من في المجتمع لا يهتم للشعر او للشعراء ولكن يهتم كثيرا لانسانيتك وكرم اخلاقك وحسن تعاملك مع الآخرين. ففي الأخير نحن نتجرد جميعا من كل شيء ولكن تبقى انسانيتنا هي المحك الرئيسي لحسن تربيتنا.اخيرا وبعيدا عن الموضوع :سَوْ خير وطِش خيرك بالبحَرخيرك اللي وانْ فعَلْته ما يضيِعالشاعر:بندر الخمشيخاتمةحسن التعامل يسعدك في حياتكتصبح ما بين الناس بالذات محبوبخل التواضع في معاني صفاتكتبقى بذكر الناس طيّب ومرغوب