يحيى الحجيري- جازان

فقيه: المملكة تواجه تحديات لا تواجهها الدول الأخرى

أكد وزير العمل المهندس عادل فقيه في كلمته التي ألقاها في منتدى جازان الاقتصادي أن المملكة تختلف من حيث السكن عن بقية سكان ودول العالم، فالمملكة بلد ناشئ ويواجه تحديات كبيرة لا تواجهها تلك الدول، بل إن في المملكة تدفقا وبنسبة كبيرة من الشباب والشابات، مبينا أن المواجهات التي يواجهها الشباب والفتيات تتمثل في عدم وجود المهارات التي يحتاجها في سوق العمل، لا سيما أن هناك منافسة شرسة من 180 دولة يعملون لدينا في السعودية، وجميعهم ينافسون أبناء هذا الوطن، مشيرا إلى أن الدول والبلدان الأخرى لا يسمحون لأي شخص بالعمل لديهم إلا بشروط قاسية ومشددة.وأضاف: إن وزارة العمل تحرص في نطاقات تحفيز ودعم الشهادات المنخفضة المهارة ومنخفضة الأجور، حيث كان في مرحلة من المراحل هناك تحد عندما بدأت السعودة والتوطين، حيث كان يوجد لدينا خط انتاج يعمل فيه 70 عاملا وبأجور شهرية ما بين 800 إلى 1000 ريال في تعبئة جوالين وتغليفها وأجورهم منخفضة جدا، ولا يمكن توطين هذه الوظائف من السعوديين، فتقدمنا للصندوق الصناعي وتم استبدال خط الانتاج بخط آخر آلي، وأصبح من يعمل لدينا 7 أشخاص منهم 4 سعوديون من خريجي الكليات المهنية، فتحولت بهذه التجربة من الاعمال اليدوية ذات مهارة الفرد التي لا يمكن توطينها وسعودتها إلى أعمال بمهارة عمل أعلى وأجورها أكبر ويمكن توطينها وسعودتها.مبينا أن مؤسسة التدريب التقني والمهني أطلقت مجموعة كبيرة من الكليات وتم تدشينها بشركاء عالميين متخصصين، وكأننا وفرنا ابتعاثا ذاتيا داخل المملكة -إذا صح التعبير -، وأن هناك تدريبات منها التدريب الالكتروني والتدريب على رأس العمل وهذه لم تبتكرها وزارة العمل، ولكن كل تخصص تمت مناقشة مفرداته مع الشركات الكبرى والمتخصصة ذات السمعة عالميا، حيث هناك أكثر من 10 آلاف شاب وفتاة مسجلين على برامج التدريب وبمشاركة أكثر من 39 شركة ومنشأة بالقطاع الخاص يتم تدريبهم على رأس العمل. وأشار إلى أن المسجل في حافز، والطالب في الثانوية والجامعة، سوف يتمكن من أن يضيف إلى رصيده بالتعليم مهارات متكونة من مجموعة من الاحتياجات والجدارات التي يريدها صاحب العمل، والشركات تعطي فرصة للتدريب، واستكمالا لهذا التدريب الالكتروني يقوم المتدرب بالاختبار وهو برنامج تأهيلي تكميلي، إضافة إلى البرامج التخصصية في الكليات المتخصصة. مضيفا: يتم الآن عمل حوارات مع طلاب الابتدائية والمتوسطة والثانوية لتعريفهم بميولهم وقدراتهم على التفوق والنجاح، وسيكون هناك الكثير من مراكز الارشاد المهني سواء على الانترنت أو المدارس أو الجامعات أو الكليات، حتى يتعرف على ميوله وعلى ماذا يركز من احتياجاته. مؤكدا أن هناك برامج خاصة بإشراك المرأة بالعمل، وحققت هذه البرامج خلال السنوات والفترة الماضية نجاحا كبيرا، وتجاوزت التحديات حتى تتمكن المرأة التي ترغب في أن تعمل من أخذ هذا الحق في بيئة مناسبة تحترم فيها خصوصيتها، لأنه من حقها أن تمارس هذا العمل بكفاءة وكرامة وبإمكانيات متساوية.منوها إلى أن وزارة التعليم هي المسؤولة عن التعليم بداية من الحضانة إلى المرحلة الثانوية فالمرحلة الجامعية، ومؤسسة التدريب المهني أطلقت مجموعة كبيرة من الكليات الجديدة والمختلفة، حيث تقوم وزارة العمل بالترويج للبرامج؛ لتحفيز أصحاب العمل ودعمهم ماديا ومعنويا.