أعضاء مجلس الشباب أثناء لقاء رئيس التحرير

زار أعضاء من مجلس الشباب الاستشاري بشركة أرامكو السعودية «واي لاب» مقر جريدة اليوم بالدمام، والتقوا بالزميل رئيس التحرير عبدالوهاب الفايز، وتم خلال اللقاء استعراض أهم أهداف المجلس الذي بدأت فكرته منذ عام 2010، والذي يهدف إلى تمكين الكوادر الشابة في شركة أرامكو بغرض تطوير الاداء وتحقيق الهدف الذي يسعى إليه المجلس، بأن تتحول الشركة من منتجة للنفط فقط إلى شركة متكاملة في كافة مجالات الطاقة عن طريق تقديم الخدمات الاستشارية والمقترحات لكافة مشاريعها.ويستهدف المجلس الفئة التي تقل أعمارها عن 35 عاماً، وتحدّث منسق المجلس بندر الخميس عن المجلس وفكرته وآلية عمله وأبرز نتائجه، كما ذكرت منسقة المجلس فداء التويجري أن المجلس تمكّن من الوصول لشريحة كبيرة من منسوبي أرامكو، وهو يلاقي الإشراف والدعم من الرئيس التنفيذي وكبير إداريي الشركة خالد الفالح ونوابه، مبيّنة أن هناك خططا للمشروع للتعاون مع مجالس مماثلة في شركات عالمية في القريب العاجل، حيث نجح المجلس خلال مسيرته في 3 أعوام من تدشين اجتماعات لعصف الذهن مع نحو 13 ألف موظف في مختلف قطاعات الشركة. وضم الوفد بندر الخميس ومحمد العامر وعزام الفايز ومحمد الأقزم وفداء التويجري وإيلينا. ويشتمل المجلس على 16 عضواً من الشباب والشابات العاملين في شركة أرامكو السعودية، يشكلون أول مجلس استشاري- من نوعه- أسسته أرامكو السعودية للقادة الشباب، ليكون كياناً استشارياً يتألف من مجموعة من الشباب والفتيات الذين يتم اختيارهم من بين آلاف المتقدمين من موظفي الشركة لعضوية هذا المجلس، ممن تقل أعمارهم عن 35 عاماً، وتهدف هذه الخطوة التي أرستها أرامكو السعودية لفئة القادة الشباب إلى إيجاد حلقة وصل بين إدارة الشركة العليا والموظفين الشباب، إضافة إلى إعداد قادة شباب قادرين على مواصلة مسيرة نجاحات الشركة في المستقبل.وتزامن إنشاء المجلس الاستشاري للقادة الشباب في أرامكو السعودية ويسمى اختصاراً "YLab" مع ارتفاع نسبة الشباب بين موظفيها لا سيما وأن نسبة الموظفين دون الـ35 عاماً في أرامكو السعودية ستزيد على 60٪ في السنوات القليلة المقبلة، الأمر الذي عزز جهود الشركة لإيجاد مجموعة من النظم التي تتيح لآراء ومساهمات الشباب أن تكون جزءًا من آلية صنع القرار في الشركة. وظهرت فكرة المجلس الاستشاري للقادة الشباب كأحد متطلبات برنامج التحول الإستراتيجي المتسارع في أرامكو السعودية الذي كان قد انطلق في العام 2011م، والذي يهيئ أرامكو السعودية إلى أن تصبح شركة الطاقة والكيماويات المتكاملة والرائدة على مستوى العالم بحلول العام 2020م. إذ يمثّل المجلس الاستشاري للقادة الشباب أحد العناصر الأساسية لإستراتيجية التحول في الشركة. ويسبق اختيار أعضاء المجلس الاستشاري للقادة الشباب، عملية مراجعة وتقييم لآلاف الطلبات من موظفي أرامكو السعودية الراغبين في خدمة زملائهم وتمثيل المجلس لفترة 18 شهراً، وهي مدة دورة المجلس. وقبل إعلان الأعضاء الـ16 الفائزين بتمثيل المجلس، يخضع 60 مرشحاً لبرنامج فرز واختيار مكثف مدته 3 أيام يُعرف باسم أكاديمية المجلس الاستشاري للقادة الشباب. وينتمي أعضاء المجلس لمختلف أقسام الشركة وإداراتها، بشكل يضمن تباين خلفياتهم وخبراتهم العملية. ومن بين الأعضاء الستة عشر في المجلس الاستشاري للقادة الشباب، يعمل 14 عضواً بدوام جزئي في مباشرة نشاطات المجلس، في حين يتفرغ اثنان للعمل بدوام كامل في إدارة أنشطة المجلس والتواصل مع مختلف دوائر الشركة.ويتواصل المجلس على نحو منتظم مع الإدارة التنفيذية، ويعرض وجهة نظر القياديين الشباب في إستراتيجية الشركة وتوجهها، وفي كل دورة من دورات المجلس، يشارك أعضاؤه في 4 مسارات عمل متوازية لضمان إنجاز مهمة المجلس، وتشمل هذه المسارات: "تنفيذ مجموعة من الدراسات والخدمات الاستشارية التي تتناول قضايا ذات صلة بالشباب وموضوعات أخرى يكون رأي الشباب فيها من أهم مقومات نجاحها"، كما يقوم المجلس بإشراك الشباب في برنامج التحول الإستراتيجي للشركة واستطلاع آرائهم والحرص على استقطاب كفاءات عالية لتمثيل الدورات المقبلة من المجلس.وتتركز دراسات المجلس عادة على القضايا المعقدة على مستوى الشركة والمتصلة بمساندة الشركة لتحقيق رؤيتها لعام 2020م. ويحرص أعضاء المجلس على تقديم آرائهم، من منظورٍ شبابي خاص، وعادة ما تصل هذه الآراء إلى الإدارة التنفيذية والقادة المعنيين في الشركة، ليضمن مشاركة الشباب في وضع الإستراتيجية وصنع القرار في الشركة.ولا تقتصر جهود أرامكو السعودية في دعم الشباب على موظفيها فقط، بل إن للشركة عدة مبادرات قيمة لدعم شباب المملكة، كما هو الحال في مبادرة أرامكو السعودية لإثراء الشباب التي انطلقت في عام 2011م ونظمت عدداً من البرامج الهادفة لتحفيز واكتشاف المواهب الشابة في المملكة. وتتبنى برامج مبادرة إثراء الشباب نموذجاً جديداً في طرق التعليم المبتكر، ويستهدف مليوني شاب وفتاة بحلول عام 2020م.وحازت مبادرة أرامكو السعودية لإثراء الشباب على جائزة (وايز) في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم، وذلك عن طريق مجموعة من البرامج المصممة بعناية فائقة، أسلوباً ومحتوى، للإلهام والتأثير، ومنها برنامج "أقرأ"، و"أكتشف"، و "أتألق"، و "أروي"، فيما لا يزال عدد من البرامج تحت الإعداد والتطوير. (تصوير: )